أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - حملة تليفزيونية للحث على القراءة














المزيد.....

حملة تليفزيونية للحث على القراءة


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 09:32
المحور: الصحافة والاعلام
    


لطالما كانت القراءة.. حالة، لا يمر بها (كل) الناس، حتى فرّقت الأدبيات العربية بشأنها - قديمها وحديثها- بين (الخواص والعوام) من الناس، لكن المتفق عليه عموما هو أن القراءة في العالم العربي ضعيفة جدا كمياً ونوعياً.. حتى على مستوى النخب، ولأن القراءة والكتابة هما لازمان لاكتمال تلك الحالة في مجتمع ما.. فإن إحصاء أجرته الأمم المتحدة أشار إلى أن إنتاج العرب للكتب يقل عن واحد بالمائة من الإنتاج العالمي.. هو مؤشر دال على حال القراءة في المجتمعات العربية، نتيجة ذلك أن التليفزيون صار بالنسبة للعربي هو "خير جليس" وليس الكتاب، لكن المتفق عليه أيضا أن التليفزيون (ينقل معلومة مصورة) ولا يكوّن فكرا أو يطرح نظريات، هو يلح على المشاهد فيوجهه مع الوقت إلى تكوين موقف ما أو يسوقه في تيار (رأي عام) تجاه قضية ما، لكنه لن يحقق للإنسان أبدا ما حققه الكتاب تاريخيا، هذه المكانة للكتاب دفعت معظم القنوات التليفزيونية إلى إنتاج برامج تختص بالكتب، لكنها برامج تقوم غالبا على فكرة عرض محتوى كتاب ما وربما عقد لقاء مع مؤلفه أو مع بعض المثقفين لمناقشته، من تلك البرامج على سبيل المثال برنامج (الكتاب خير جليس) على قناة الجزيرة أو برنامج (كتاب) على قناة الصفوة ضمن شبكة أوربت وبرامج مشابهة على قنوات النيل والعربية وغيرها، إنما قضية ضعف القراءة نفسها ما زالت لم تناقش بتوسع كاف حتى الآن، بحيث تصنع مناقشتها شكلا من أشكال (الحملة) لعلاج هذه الحلقة الضعيفة الهشة في المجتمعات العربية، بالطبع هناك عاملان رئيسيان في هذه القضية.. أولهما العامل الاقتصادي والسياسي الذي يجعل الكتاب مطلبا عزيز المنال لمن أراد، إما بسبب تكلفة إنتاجه في مجتمعات أغلب سكانها فقراء.. أو بسبب القهر السياسي والديني والاجتماعي الذي يخنق الإبداع والتجديد.. ويحرم الكاتب والقارئ معا من مناخ الحرية اللازم للتدفق الإبداعي، أما العامل الثاني فيتعلق بمسألة (الترجمة) ففي ظل حالة (الفقر الإبداعي) التي يتسم بها العقل العربي المشلول الآن.. لابد من النظر في إبداع الآخرين، وهذه مشكلة ناقشها برنامج "الكتاب خير جليس" في حلقة الأسبوع الماضي، لكنه ربما لضيق الوقت تناول فقط مسألة الترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى، النقاش في الحلقة دار حول (أعمال روائية) عربية تترجم إلى لغات الآخرين، طبعا.. فليس لدى العرب الآن فكر يترجم أو علم ينقل أو نظرة جديدة للكون تستحق أن يقرأها الآخرون! نحن إذن في حاجة حقيقية وملحة إلى حملة شاملة- عبر التليفزيون طالما أنه خير جليس للمواطن العربي- للحث على القراءة، حملة تشارك فيها مؤسسات غنية لدعمها ماليا.. على الأقل كما تدعم برامج المسابقات التافهة! حملة تحث على القراءة وترصد مكافآت وجوائز.. وتحث على ترجمة إبداعات الآخرين دون خوف من.. أهل الكهف! حملة يشارك فيها المثقفون العرب الموجودون الآن.. قبل أن ينقرضوا من المجتمعات العربية.. فتزيد صحارينا جفافا على جفاف!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في الإعلام العربي: أمومة القطط وأنوثة صماء وروح غبية ...
- وسامة صدام حسين
- برنامج جيد في وسط إعلامي رديء
- !الإعلام يكشف تناقضات المجتمع المصري: هي دي مصر
- دور أقباط المهجر في التغيير
- الانتخابات المصرية: أسلمة وبلطجة ورشاوى وتزوير.. حاجة تقرف
- ثمن ظهور مثقف في التليفزيون المصري
- إن شفت قاضي بينضرب وصندوق اقتراع في الترعة بينقلب: يبقى انت ...
- يا فرعون إيه فرعنك.. ملقيتش حد يلمني
- بعد المشهد الدموي في الأردن: هل تتغير عبارة(ما يسمى)بالإرهاب ...
- التنوير بدلا من التحريض أو التخدير: BBC فضائية جديدة من
- لا تبيعوا قناة السويس مرة أخرى
- حتى لا تنحرف حركة كفاية عن طريق الأمل
- عدوان ثلاثي على سوريا
- جمال مبارك: العبرة في الصلابة
- الدين مذبح الفقراء في دولة البوليس والفساد
- الجريمة السياسية: استبداد الحاكم مقدمتها واغتياله نتيجتها
- الجامعة المصرية: بيت ذل وغضب
- متى يكون القتيل الفلسطيني شهيدا؟
- للمرة الرابعة جائزة نوبل لمصري وليست لمصر


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - هويدا طه - حملة تليفزيونية للحث على القراءة