أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هويدا طه - وسامة صدام حسين














المزيد.....

وسامة صدام حسين


هويدا طه

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:39
المحور: كتابات ساخرة
    


والنبي إحلوَ! صار صدام حسين وسيما! بهذا الشعر الكثيف الفاحم المفروق على رأسه بعناية وتلك اللحية الأنيقة ببعض أجزاء الشيب فيها، (صحيح أن البعض لا يحب اللحى ولا أصحابها.. خفيفة كانت أو كثيفة، شابة كانت أو شائبة.. لكنها على ذقن صدام- سبحان الله- زادته وسامة!) فاتني الكثير من حلقات مسلسل (المحاكمة) خلال الأشهر الماضية، يبدو أن أحد الممثلين اعتذر عن الاستمرار في أداء دوره فحل محله قاض ٍ آخر! لا يتمتع بنفس الابتسامة الهادئة التي اشتهر بها القاضي الأول السيد رزكار أمين.. التي كانت ترتسم على وجهه في لقطات خاطفة وهو يستمع إلى خطب صدام حسين.. ويتيح له الفرصة ليكمل حديثه دون أن يحاول سرقة الكاميرا منه، لكن المخرج وهو القائد الفعلي للعمل الدرامي ربما لم يعجبه هذا الأداء، لا بأس.. حلقات الأسبوع الماضي ما زالت تثير تساؤلات جمهور المتابعين عن النهاية المتوقعة للمسلسل، هل ستشبه نهاية مسلسل ميلوسوفيتش مثلا؟! أم أنها ستكون نهاية لنوع من المسلسلات يدمغ بعبارة (أنتج لمنطقة الشرق الأوسط)! على كل حال.. هناك تساؤل عن القضية ذاتها التي يطرحها المسلسل، فحكاية (ضحايا الدجيل) التي يتنطع بها ممثل الإدعاء السمين تثير العجب، كلما خاض شاهد أو متهم في الحديث يقتحم ممثل الإدعاء التخين الشاشة مطالبا بالبقاء في حدود قضية الدجيل.. يعني سايبين كل اللي حصل في تاريخ حكم صدام وماسكين في دي؟ حاجة غريبة! المسلسل الذي بدأ منذ شهور يوشك أن يقنع جمهور المشاهدين أن شيئا آخر في تاريخ صدام حسين لم يحدث.. سوى تلك الدجيل.. أو ربما ذلك الدجل! نعود لوسامة صدام حسين.. هل حقا شعره الأسود الفاحم الكثيف ولحيته المزينة ببعض شيب هي ما جعلته وسيما هكذا أم هناك شيء آخر؟ بغض النظر عن اختلاف الآراء في إجرام صدام حسين ونظامه- فكلهم كذلك مجرمون- فإن شيئا ما في صدام رغم وحدته تبدى في جلسات تلك المحاكمة- أو حلقات ذلك المسلسل غير المحبوك دراميا- جعله يثير إعجابا دفينا- مرة أخرى دون الاتفاق بالضرورة مع نظامه الذي كان بالتأكيد مجرما- كان ذلك الشيء هو هذا الذي نفتقده في رموزنا وحكامنا ومثقفينا وروادنا وشعوبنا وأنفسنا.. كان الجرأة، فمن ممن يحكمون ويتحكمون فينا الآن.. بل من منا يملك (جرأة العناد) تلك لهذه السلطة الكونية؟ الجرأة إذن هي ما جعلت صدام وسيما (دون التقليل من دور كثافة شعره ولحيته وبريق عينيه!).. في آخر حلقة شاهدتها زعق صدام في القاضي قائلا:"لولا الأمريكان لا انت ولا أبوك كان جابني هنا"!.. الإعلام سماها (ملاسنة) بين القاضي والمتهم.. لكن هناك من يسمها (جرأة الوحيد).. لهذا كان صدام وسيما في سجنه الصغير... وغيره في سجنه الكبير.. يبدو قبيحا!



#هويدا_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج جيد في وسط إعلامي رديء
- !الإعلام يكشف تناقضات المجتمع المصري: هي دي مصر
- دور أقباط المهجر في التغيير
- الانتخابات المصرية: أسلمة وبلطجة ورشاوى وتزوير.. حاجة تقرف
- ثمن ظهور مثقف في التليفزيون المصري
- إن شفت قاضي بينضرب وصندوق اقتراع في الترعة بينقلب: يبقى انت ...
- يا فرعون إيه فرعنك.. ملقيتش حد يلمني
- بعد المشهد الدموي في الأردن: هل تتغير عبارة(ما يسمى)بالإرهاب ...
- التنوير بدلا من التحريض أو التخدير: BBC فضائية جديدة من
- لا تبيعوا قناة السويس مرة أخرى
- حتى لا تنحرف حركة كفاية عن طريق الأمل
- عدوان ثلاثي على سوريا
- جمال مبارك: العبرة في الصلابة
- الدين مذبح الفقراء في دولة البوليس والفساد
- الجريمة السياسية: استبداد الحاكم مقدمتها واغتياله نتيجتها
- الجامعة المصرية: بيت ذل وغضب
- متى يكون القتيل الفلسطيني شهيدا؟
- للمرة الرابعة جائزة نوبل لمصري وليست لمصر
- حكم مجحف بحق تيسير علوني: الصحافة كساحة صراع بين الشمال والج ...
- زمن بث المؤتمرات الشعبية: كفاية تتحدى مبارك على الهواء


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هويدا طه - وسامة صدام حسين