أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ظلام الليالي














المزيد.....

ظلام الليالي


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6422 - 2019 / 11 / 28 - 03:49
المحور: الادب والفن
    


تظل الليالي سقفنا في ظلامها
ولا بدر يغويها ولا نجم ساهرا
أأسرد أوهاماً بغفلة وحدتي
ولا من يصيخ السمع عن كلّ ما جرا
أراني وحيداً ماسكاً جمر لوعتي
فيبغي لظاها الغيض جمراّ مسعّرا
ودنياي تجري مثل بحر لسابح
يكفّ عظيم الموج يرنو له الورى
رضيعاً مسنّاً والورود تفتّحت
ومالت غصون الزهو ساعة أسفرا
ربيع هنا يصفرّ في كلّ محنة
وهذا ربيعي في خريف تنكّرا
وجذري يقصيني ببستان عالمي
فأنقاد مكسوفاً ذليلاً مهاجرا
أحزّ على الأوتار سكّين ثورتي
فأسمع أنغاماً تئنّ ولا ترا
وما كلّ أيّامي أعيش مشاكساً
ولكنّني أهوى أظلّ مثابرا
وسلّم أيّامي يبارك خطوتي
إذا ما اعتليت الصعب أجتاز قادرا
وأطلق أحلامي يجنّحها المنا
رهان انتصار إن رأيتني ظافرا
أشقّ دروبي بين شوك وعوسج
فيبكيني شحرور تغنّا فأسحرا
نديمي وبعضاً من ضيوف أحبّتي
فجاس الغضى ناراً على الخدّ ناثرا
دموعي ومثل الجمر يصعب لذعها
فيحملني صبري يهدهد منكرا
تلظّى بخيط الشمس جمر صعيدنا
يزحزح صخر الأرض ما إن تكدّرا
أتوق صعوداً حيث ما أنا نازل
قطار محطّاتي يراني عابرا
وما مرّ يوم أستكين لخامل
مدى بعد نجم كان شوطي مثابرا
وما اهتزّ من ثقل الهموم فعاتقي
قويّاً أُغنّيه فيحتدّ ثائرا
أدور فتحويني الهموم وبغتة
أحطّمها قيداً فقيداً مجاهرا
وما غنمتني المغريات دروبها
يضيع بها عمراً بليداً وأغبرا
حفائر أقدار بليلة عتمة
يغازلها مصباح شعّ وأزهرا












ظلام الليالي

تظل الليالي سقفنا في ظلامها
ولا بدر يغويها ولا نجم ساهرا
أأسرد أوهاماً بغفلة وحدتي
ولا من يصيخ السمع عن كلّ ما جرا
أراني وحيداً ماسكاً جمر لوعتي
فيبغي لظاها الغيض جمراّ مسعّرا
ودنياي تجري مثل بحر لسابح
يكفّ عظيم الموج يرنو له الورى
رضيعاً مسنّاً والورود تفتّحت
ومالت غصون الزهو ساعة أسفرا
ربيع هنا يصفرّ في كلّ محنة
وهذا ربيعي في خريف تنكّرا
وجذري يقصيني ببستان عالمي
فأنقاد مكسوفاً ذليلاً مهاجرا
أحزّ على الأوتار سكّين ثورتي
فأسمع أنغاماً تئنّ ولا ترا
وما كلّ أيّامي أعيش مشاكساً
ولكنّني أهوى أظلّ مثابرا
وسلّم أيّامي يبارك خطوتي
إذا ما اعتليت الصعب أجتاز قادرا
وأطلق أحلامي يجنّحها المنا
رهان انتصار إن رأيتني ظافرا
أشقّ دروبي بين شوك وعوسج
فيبكيني شحرور تغنّا فأسحرا
نديمي وبعضاً من ضيوف أحبّتي
فجاس الغضى ناراً على الخدّ ناثرا
دموعي ومثل الجمر يصعب لذعها
فيحملني صبري يهدهد منكرا
تلظّى بخيط الشمس جمر صعيدنا
يزحزح صخر الأرض ما إن تكدّرا
أتوق صعوداً حيث ما أنا نازل
قطار محطّاتي يراني عابرا
وما مرّ يوم أستكين لخامل
مدى بعد نجم كان شوطي مثابرا
وما اهتزّ من ثقل الهموم فعاتقي
قويّاً أُغنّيه فيحتدّ ثائرا
أدور فتحويني الهموم وبغتة
أحطّمها قيداً فقيداً مجاهرا
وما غنمتني المغريات دروبها
يضيع بها عمراً بليداً وأغبرا
حفائر أقدار بليلة عتمة
يغازلها مصباح شعّ وأزهرا



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديك وجندرمة النظام
- تساقط الندى
- الورد
- الرد في قدح
- من سبأ نبأ
- قراءة في كتب الأسففار
- خارج عن دائرة الشيطان
- صفير الناي
- جمر وبرد
- تجليات في الخيمة
- انزرع المقابر المتاحف
- شعّوب محمود علي
- الدم وضريبة الجنون
- (أبحث بين جثث الأموات)
- (بغداد بين العصف والسعار)
- سرتعبر الموج والشراع
- بغداد بين العصف والسعار
- بغداد والجرذان
- لذبح شمر شيعة الخضراء
- شموع النذر


المزيد.....




- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...
- بالتزامن مع تصوير فيلم -مازيراتي: الإخوة-.. البابا لاوُن الر ...
- -الدوما- الروسي بصدد تبني قانون يحظر الأفلام المتعارضة مع ال ...
- المرحلة الانتقالية بسوريا.. مجلس شعب جديد وسط جدل التمثيل وا ...
- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - ظلام الليالي