أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - العطاء المطلوب














المزيد.....

العطاء المطلوب


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6412 - 2019 / 11 / 18 - 20:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان قمة حياة الانسان في الحياة على سطح الكرة الارضية هي ممارسة العطاء ولكن السؤال هو عطاء ماذا, فليس كل عطاء بناء على الواقع القائم في الدول يزرع المحبة وتوطيد الوشائج والفرح والاحترام والثقة بين الناس من الاقارب وحتى الاجانب, بين افراد الاسرة الواحدة والعائلة العالمية, فالطغاة يملاون الارض والحياة بالخراب والدمار والتعاسة والشقاء والاحقاد والضغائن والصلف والفظاظة ويزرعون الطرق بالاشواك والالغام دائسين على انسانية الانسان الجميلة المبدعة, ومن العطاء ما تجسد في مثل ان كل اناء بما فيه ينضج؟, فماذا على سبيل المثال سينضح من اناء الاحتلال وممارساته ونهجه وسياسته الاجرامية وبناء على الواقع يمارس حكام اسرائيل تنفيذ مقولة وزير الحرب في حينه موشيه ديان ان شرم الشيخ بدون سلام افضل من سلام دون شرم الشيخ الى قول نتن ياهو, ان الجولان هو منطقة اسرائيلية الى الابد وعلى العالم الاعتراف بذلك, وقادة الاحتلال يتخمهم طعم الجراح والماسي الفلسطينية, مؤكدين تنكرهم لحقيقة لا تدحض انه مهما امتد الليل واحلولك فلا بد للنهار وفجره ان يطلا بنورهما الوضاح ولا بد للعطاء في النهاية ان يستجيب لصرخة كل ذرة تراب وغرسة وشتلة وبيت ومؤسسة, المتسائلين اين السلام, اين الامن والامان, نريد ان نبقى على قيد الحياة سئمنا العنف والقهر والموت, وسيتجسد العطاء في المستقبل في الكثير من التغييرات الايجابية لصالح الانسانية جمعاء ومن ذلك انه لا بد ان ياتي ذلك اليوم الذي ستختفي فيه الراسمالية حتى من الويلات المتحدة الامريكية نفسها ليعيش العالم فعلا لا قولا غبائيا كالذي اطلقه اوباما قائلا فيه: نحن نعيش في العصر الهادئ المطمئن المزدهر والمتطور في تاريخ البشر لان ذلك العصر سيكون متطورا ومزدهرا وامنا عندما تختفي حيتان راس المال والحروب والعنصرية والاستغلال وقمع الشعوب المناضلة لتحيا بكرامة وانسانية حقيقية, والارقام التي ستتولد عن الافكار والقوانين الاشتراكية مستقبل البشرية جمعاء تتجسد في ولادة واقامة المدارس والمصانع والمراكز الثقافية ومحلات الترفيه للجميع والمكتبات العامة والمراكز الصحية وكل متطلبات حياة الانسان وخاصة الضرورية والاولية ومجانا,, وستختفي مشاعر الجشع من النفوس وادارة الظهر لالام واوضاع الناس كما هو قائم اليوم في كل مكان, ومن العطاء الذي نفخر ونفاخر به انه يحق لكوبا بالذات وللدول التي كانت اشتراكية ورغم انهيار النظام المباهاة والمفاخرة والاعلان بكل فخر واعتزاز انها كانت خالية من استغلال الانسان للانسان وشفط جهود العاملين من قبل حيتان الاستغلال وتكديس الاموال وكانت خالية من العنصرية والاضطهاد ومن البطالة والمجاعة والتسول ومن اية عاهات اجتماعية وعوز والعاب القمار والدعارة وتعاطي المخدرات ومن والامية ومن مناظر وخاصة الاطفال العراه والجياع والذين لا يملكون امكانيات وفرص الالتحاق بالمدارس والتعليم ونيل الخدمات الصحية مجانا ولا تعني الاشتراكية مجرد زيادة الرخاء المادي فهي تخلق وتضمن مئة بالمئة ايضا فرص ازدهار القيم الثقافية والروحية والفنية الجليلة والجميلة والعظيمة لكل الشعوب وتصقل الانسان بمشاعر التضامن العميقة والتاخي الانساني الخالية من الانانية وانا ومن بعدي الطوفان والصغائر التي تحط من قيمة الانسان في المجتمع الراسمالي الذئبي حيث القوي ياكل الضعيف, ونحن لا نشجع روح التبذير والرغبات الانانية في الاستحواذ على ما لا يلزم والطموح الى البذخ حبا في الذات وغير ذلك من شهوات مريضه, والهدف هو اعداد الانسان المتطور الراقي فعلا من كافة النواحي واولها الاخلاقية والرافضة لاستعباد الانسان للانسان وقتله والتعامل معه كمجرد رقم, ومن عطاء النظام الراسمالي ان الحياة ظالمة وهناك من يعمل على ازالة الظلم وتؤلمني تشوهات العيش والاستغلال والعنصرية وممارسات الاحتلال والقمع والضرب والتنكيل خاصة بالاطفال وحكم الاستغلال لا بد ان يولد الرفض له والمقاومة بالافعال والاقوال, ووضع الفقراء والعاملين خاصة العرب هو ضد المنطق والقبول بما تعانيه فئات كثيرة خاصة العربية هو ضد المنطق, وما يجري في الواقع هو بفعل الانسان وليس قضاء والقدر وهناك من يرده اليه مستغلا ايمان الناس خاصة السذج ليواصل نهبه ونهشه وقمعه, وبذلك يشوهون القضاء والقدر ويجعلونه ظالما وسفاحا لا يرحم وغير عادل, وعندما نعترض ونقاوم فرض تلك الاقوال نقاوم نهج الاثرياء وفرض الاكراه خاصة الديني والذي يخدم في النهاية شاؤوا ام ابوا نظام وبقاء نظام الاستغلال والاجرام وبلغت وقاحة عطاء وتصرف الحكومة والخواجات انهم يريدون من الفلسطينيين ان يكونوا في خدمتهم وان لا يحتجوا ولا يشتكوا ولا ان يرفعوا صوتهم في وجوههم فهم اسيادهم الذين فرضهم الله عليهم ولانهم من الشكاة والمحتجين فان سلطة الاحتلال تحولت الى عنف لا يعرف الحدود يترجمونه يوميا بالرصاص والقنابل في صدور واجساد الناس من الطفل الى الكهل ومن الطفلة الى المسنة وبهذا العطاء اليومي يحولون الانسان فيهم الى وحش مكشر عن انيابه السامة, الذي يفرض على القوى الرافضة لذلك رص الصفوف والتوحد خاصة حول برنامج الجبهة لضمان العطاء الذي يحفظ مئة بالمئة انسانية الانسان جميلة واممية وكرامة الانسان العيش وحقوقه الاولية واولها حقه في العيش في كنف السلام الدافئ.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى تذهب صرخات دعاة السلام مع الريح؟
- واجب الساعة وقف قرع طبول الحرب والاستيطان
- احب قريتي
- عانقت الرئيس الخالد ياسر عرفات في تونس
- وطني صافح الشمس والنجوم والقمر
- بي ظما الى المباهج
- عرس العودة
- الرد الفلسطيني على اضراب الاسرى هدية انهاء التشرذم
- ​السلام يناديكم فاستجيبوا للنداء
- ​الموت هو العدو والصديق للانسان
- جريدة الاتجاد يا نكهة التين
- ​الكلمة الطيبة كالشجرة لا تثمر الا الطيبات من الاعمال
- يا ايها الطغاة اخرجوا من المستنقع
- نسعى الى السلام
- الى متى يتعاملان مع العالم كانه وجد لخدمتهما؟
- مجزرة كفر قاسم دليل لا يدحض على وحشية الحكم
- ارفض املاءاتكم
- التلميذ يسير على خطى معلمه رغم فاشيته
- وجود تمثال ضحايا هيروشيما دليل على مدى اهمية السلام
- وينك يا جار شرفنا عالصبحية!


المزيد.....




- الإسكندرية: تآكل السواحل يهدد المدينة ومبانيها بالانهيار
- محمود يزبك : -أول مرة نسمع أن حماس منفحتة على نزع سلاحها لكن ...
- عباس عقيل : -موقف ترامب يؤشر الى تبدل في توجه الرئيس الاميرك ...
- هبة البشبيشي: - هناك سعي من حميدتي لفصل اقليم دارفور-
- أوكرانيا: جهازا التحقيق والادعاء يعلنان عن كشف مخطط فساد للك ...
- مصر.. حملة توقيفات لصانعي محتوى في اتهامات بنشر مقاطع -خادشة ...
- ماذا يعني دخول قطاع غزة المرحلة الثالثة من التجويع؟
- مخاطر يواجهها غزيون في أقصى شمال القطاع في رحلة البحث عن الط ...
- معلومة قد تذهلك.. كيف يمكن لاستخدام الليزر أن يصبح -جريمة جن ...
- عاصفة تغرق نيويورك: فيضانات في مترو الأنفاق وانقطاع كهرباء و ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - العطاء المطلوب