أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الرد على الشبهات المثارة على الاحتجاجات














المزيد.....

الرد على الشبهات المثارة على الاحتجاجات


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6393 - 2019 / 10 / 28 - 14:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا يهمنا ما تثيره القوى السياسية المعادية للجماهير، والموالية لنظام ولاية الفقيه، والمتمسكة بالسلطة والامتيازات، وإنما يهمنا ما تنبعث من شبهات عند القليلين أو الكثيرين من عامة الناس من غير المشاركين في الاحتجاجات. وهذه الشبهات انبعثت إما من خلال إعلام القوى المتضررة من الاحتجاجات، وإما من خلال بعض الممارسات غير المقبولة، من ذوي الوعي السياسي والاجتماعي الواطئ وغير المنضبطين من الذين يشاركون في هذه الاحتجاجات، أو من قبل أفراد مندسين، منهم لا يبعد أن تكون نفس القوى المتضررة هي التي دستهم لتشويه صورة الاحتجاج، وبالتالي تقليص مساحة التعاطف معها، ثم إن هؤلاء المندسين سرعان ما يلتحق بهم أحيانا الشباب غير الواعي ولعله غير المتعلم وهم في فورة الحماس. والآن لنمر على أربع شبهات تثار ضد الحراك الشعبي الثوري الشبابي.
1. شبهة العامل الدولي والإقليمي في تحريك الاحتجاجات: نتذكر كيف سارع نوري المالكي عندما خرجنا إلى ساحة التحرير في شباط 2011 في اتهامنا بأننا بعثيون، وإن وراءنا السعودية وغيرها من دول الخليج. وعندما انطلقت ثورة أكتوبر 2019 بزخمها وعنفوانها اللذين فوجئت بهما السلطة وأحزابها، راحوا يتهمونها بأن وراءها أياديَ أمريكية وإسرائيلية وسعودية. فأية نكتة (بايخة) هذه، أن يتهم الشباب المنتفض بالعمالة لأمريكا وإسرائيل والسعودية. وحتى لو باركت أمريكا وإسرائيل والسعودية هذه الانتفاضة، ليس حبا للشعب العراقي، ورغبة في رؤية قيام دولة ديمقراطية حديثة قائمة على أساس مبدأ المواطنة، لا على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية، وإنما كرها من هذه الدول الثلاث للنظام الإيراني، مع إن رفضنا لنفوذ النظام الثيوقراطي الإيراني في العراق ينطلق من منطلقات غير منطلقات بغض الدول الثلاث لإيران. فقاعدة عدو عدوي صديقي لا تنطبق هنا، كما لا تنطبق في الكثير من الحالات، ولذا يردد كثيرون خطأ ويعممون ما يعتبرونه قاعدة، والتي مفادها «الأصدقاء ثلاثة والأعداء ثلاثة، فأصدقائي هم صديقي وصديق صديقي وعدو عدوي، وأعدائي هم عدوي وصديق عدوي وعدو صديقي»، وهي قاعدة خاطئة ناقشتها قديما ولا مجال لإعقحام مناقشتها في هذه المقالة.
2. شبهة العنف والتخريب: العنف والتخريب من قبل المتظاهرين هو مرفوض لدى كل عاقل، وكل وطني، وكل ديمقراطي، بينما حصلت فعلا حوادث عنف وتخريب وحرق من قبل المتظاهرين. لكن كما بينت في المقدمة، الذين زاولوا ذلك، هم إما من المندسين فعلا، وإما من الميالين للعنف في وسط المتظاهرين، مما هو بتقديري غير مقبول من الأكثرية الساحقة من المتظاهرين، لأن فيها إساءة للحراك الشعبي نفسه، ثم هو غير مقبول خاصة عندما ينتج عنه إضرار بممتلكات الدولة التي هي ممتلكات الشعب وليست ممتلكات السلطة، كما إنه من غير المقبول التعرض للمدارس الأهلية ودور اليتامى وغيرها حتى لو كانت تابعة للفاسدين من السياسيين، كما لا يجوز تعريض أسر السياسيين، مهما كانوا سيئين للرعب، عبر الهجوم على بيوت المسؤولين، ولو إني أتصور إن الدور التي هوجمت كانت خالية من أهلها. مع إننا نتفهم لغضب الجماهير الذي صب على مقارّ الأحزاب الشيعسلاموية الفاسدة والميليشياوية، مع إن التفهم لممارسة غير الدعوة لها.
3. شبهة البذخ في التمويل: البعض انبعثت لديه شبهات من خلال ما رآه من بذخ في أنواع الطعام والشراب الذي وزع في بعض ساحات الاحتجاج، كساحة التحرير، وطرح سؤال «من أين لهم هذا؟»، وعندما تحريت عن الأمر شخصيا، علمت إنه من تبرعات المتعاطفين مع المحتجين. ومن هنا لا أدري، لماذا لا يشككون بالبذخ في إطعام الزوار في المناسبات الدينية، بينما يشككون، عندما يكون هناك مواطنون متمكنون ماليا يبذخون بكرم على أبنائهم المحتجين وهم يمارسون أفضل أنواع العبادة، عندما يخرجون لإنقاذ الوطن من الفساد والتبعية الخارجية والطائفية السياسية وتسييس الدين والمتاجرة به.
4. شبهة وجود أياد بعثية: كما حاولوا أن يتهموهم بأنهم بعثيون، ومعظمهم ولدوا بعد سقوط الصنم، فلا ندري كيف أصبحوا بعثيين. البعثيون لهم عداءان، عداء للسلطة الشيعسلاموية، ثأرا منهم لسيدهم الطاغية الذي لا أقول أسقطته هذه السلطة، بل فرحت واستبشرت لإسقاط الأمريكان له، كما فرح كل الشعب العراقي لذلك باستثناء الشواذ، والعداء الثاني للبعثيين هو عداؤهم للشعب وتطلعاته، ولذا من الطبيعي أنهم يحاولون أن يركبوا الموجة، ومع هذا لم نجد مؤشرا واضحا لوجود البعثيين في هذا الحراك، كرفع العلم ذي النجمات الثلاث، أو لعله حتى رفع صورة صدام. نعم، نقل إلي إن مديرة إحدى مدارس البنات، وهي بعثية رفعت صورة الطاغية الهالك. لكن هل من الإنصاف أن تبرر لكم حادثة مفردة أن توصموا الانتفاضة بأنها بعثية، وشبابها لا علاقة لهم لا بحزب البعث، ولا بصدام، بل فتح معظمهم عينيه على واقع سياسي أنتم أبطاله وقادته. ثم إن هاجس عودة البعثيين للحكم في العراق، لا نجد له واقعا أو مؤشرا، فحزب البعث أصبح والحمد لله من الماضي، ولن يعود.
28/10/2019



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع شيعي-شيعي أم عراقي-عراقي؟
- تحذيري 2007 من خطر الاحتلال الإيراني
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 24
- مع بيان تظاهرة 25 تشرين الأول 3/3
- بيان تظاهرة 25 تشرين الأول 2/3
- مع بيان تظاهرة 25 تشرين الأول 1/3
- حل الأحزاب لمرحلة انتقالية
- شروط التحول إلى النظام الرئاسي
- دروس لثورة تشرين الشبابية من غير وصاية 2/2
- دروس لثورة تشرين الشبابية من غير وصاية 1/2
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 23
- لا يشغلنا هم العراق عن خطورة الغزو التركي
- المصلون متوضئين بدماء شعبهم
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 22
- من يدير عمليات قمع ثورة شباب العراق
- مع الثورة التشرينية الشبابية في العراق
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 21
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 20
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 19
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 18


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الرد على الشبهات المثارة على الاحتجاجات