أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - القرآن محاولة لقراءة مغايرة 22














المزيد.....

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 22


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6372 - 2019 / 10 / 7 - 22:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وَإِذا قيلَ لَهُم آمِنوا كَما آمَنَ النّاسُ قالوا أَنُؤمِنُ كَما آمَنَ السُّفَهاءُ أَلا إِنَّهُم هُمُ السُّفَهاءُ وَلاكِن لّا يَعلَمونَ (13)
هذه هي مشكلة الإسلام، ومشكلة كل دين يدعي أو يظن احتكاره للحق والحقيقة والهدى، فهو لا يرضى من الآخرين إلا أن يؤمنوا بما يدعو له، ولا يكتفي بذاك، بل يطلق على المؤمنين بعقيدته أنهم هم الذين يمثلون (الناس)، فيقول هنا (آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ)، فالناس عنده هم المؤمنون به فقط، كما يقول حزب إيديولوجي مستبد لمخالفيه (والوا الحزب الذي والاه الشعب)، فيعتبر فقط مريديه هم الشعب، بينما هم يمثلون شريحة من شرائح ذلك الشعب، حتى لو شكلوا الأكثرية. والقرآن بالمناسبة نفسه لا يعتبر (الأكثرية) معيارا للحق والصواب، فهو يكرر (أَكثَرُ النّاسِ لا يُؤمِنونَ)، (أَكثَرُهُم فاسِقونَ)، (لا يُؤمِنُ أَكثَرُهُم إِلّا وَهُم مُشرِكونَ)، إلى آخر مثل هذه العبارات. صحيح ما ينبغي لهؤلاء الذين لم يؤمنوا بالإسلام أن ينعتوا المؤمنين به بالسفهاء، ولكن ربما كان هذا رد فعل طبيعيا، للضغوط التي مورست عليهم، وللغة التعميم التي مارسها الإسلام بقول (آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ)، بدلا من قول (آمِنُوا كَمَا آمَنَ الـمُسلِمونَ) مثلا. فما كان جواب هؤلاء إلا قولهم إنما الذين صدقوا بدعوى هذا الدين هم السفهاء والحمقى والمغفلون والجهلة والسُّذَّج. هذه قناعتهم على أي حال، صحت أو لم تصح، ومن الطبيعي أن يتواصل التراشق، بجواب القرآن (أَلا إِنَّهُم هُمُ السُّفَهَاءُ)، ولكنه أيضا أكد من جديد أنهم لا يعلمون بأنفسهم بأنهم سفهاء بقوله (وَلاكِن لاَّ يَعلَمُونَ)، كما قال من قبل إنهم لا يدرون بأنهم مفسدون بقوله هناك (وَلاكِن لّا يَشعُرونَ). فهل من العدل أن يعاقب إنسان على فهم، بسبب افتقاده للعلم، أو على فعل مارسه من غير وعي وشعور؟



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يدير عمليات قمع ثورة شباب العراق
- مع الثورة التشرينية الشبابية في العراق
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 21
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 20
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 19
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 18
- مع زغلول في استخفافه بالعقول
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 17
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 16
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 15
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 14
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 13
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 12
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 11
- إلى الرئاسات الثلاث والمالية ودعاوى الملكية
- وماذا أكتب عن العراق؟
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 10
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 9
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 8
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 7


المزيد.....




- تكساس تصنف الإخوان و-كير- إرهابيتين.. فهل يتوسع -التصنيف-؟
- حملة تضليل تستهدف مسلمي تكساس وتروج لادعاءات -محاكم الشريعة- ...
- معنى فتوى خامنئي عن السلاح النووي وشروط طهران لاستئناف المحا ...
- تنامي نفوذ الإخوان في فرنسا.. تحذيرات وتحديات معقدة
- ماذا يعني تصنيف ولاية تكساس الإخوان المسلمين و-كير- منظمات إ ...
- وزير إسرائيلي: سأتخلى عن التطبيع مع دول عربية وإسلامية إذا ك ...
- كايروس فلسطين الثانية: صوت المسيحيين الفلسطينيين في لحظة الح ...
- حين تتحوّل الأرقام إلى عبء على الروح: دعوة إلى قراءة وطنية م ...
- الاحتلال يهدم منشأة في ديربلوط غرب سلفيت
- تكساس تدرج -الإخوان- ومنظمة إسلامية أخرى ضمن لائحة الإرهاب


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - القرآن محاولة لقراءة مغايرة 22