أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - القرآن محاولة لقراءة مغايرة 8














المزيد.....

القرآن محاولة لقراءة مغايرة 8


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 12:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ (6)
عندما يكون الله هو المستعان، فهو بالنسبة للمؤمن الموحد مستعان على كل شيء، ولكن هذه السورة أكدت على قضية مركزية، ألا هي الاستعانة على الاهتداء إلى الصراط المستقيم، لكونها الشرط الأساس لاستقامة الإنسان باتجاه المطلق، ذلك على ضوء النصوص القرآنية «أَنَّما إِلـاـهُكُم إِلـاـهٌ وّاحِدٌ فَاستَقيموا إِلَيهِ وَاستَغفِروهُ»، و«الَّذينَ اهتَدَوا زِدناهُم هُدًى»، و«يا أَيُّهَا الإِنسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدحًا فُمُلاقيهِ». ولكن هناك مشكلة وهي أن القرآن افترض سراطا مستقيما واحدا، لذا جاء النص بصيغة التعريف بلام التعريف «الصراط المستقيم»، ويا ليته قال «اهدِنا صِراطًا مُّستَقيمًا»، والأكثر ملاءمة لسنتي النسبية والتدرج أن يقال «اهدِنا إِلى صِراطٍ مُّستقيمٍ». ومن هنا بدأت مشكلة المتدينين بدعوى امتلاكهم لحقيقة مطلقة نهائية واحدة لا ثاني لها، وذهب بعض المفسرين إلى أن معنى الصراط هو ذلك الطريق الذي إذا اختطه الشخص، فلا يمكنه الخروج منه، لأنه يسرطه سرطا، لاسيما إذا علمنا أن الإسلام لا يسمح لمن دخله، أو لمن ولد عليه من غير اختياره من أبوين مسلمين، أو من أب مسلم، فلا يحق له الخروج، وهو ما يسمى بالردة أو الارتداد. وبرروا ذلك بأن وحدة الصراط تأكيد لفلسفة التوحيد التي ابتني الإسلام عليها، والمبرر الثاني هو توحيد (الأمة المؤمنة)، عبر عدة صيغ، الإله الواحد، القبلة الواحدة، الكتاب الواحد، ثم الصراط (المستقيم) الواحد. ولكن الواقع يرينا أن المسلمين لم يتوزعوا إلى ثلاث وسبعين فرقة، بل إلى سبعمئة وثلاثين فرقة، لا نعرف أيهن الناجية منها، وأيهن مآل أتباعها إلى النار وبئس المصير. فأربعة عشر قرن ولا صراط واحدا أوحد مشخصا بالإجماع من قبل كل المسلمين، بل نرى أحيانا ليس مجرد مذاهب واجتهادات، بل أديان متعارضة كلها تتسمى بالإسلام، أتباع بعضها يكفرون أتباع الأخرى. ولم تكن بقية الأديان أحسن حالا. نعم يمكن قبول «اهدِنَا الصِّراطَ المُستَقيمَ»، إذا فهمت كتطلع إلى بلوغ ذلك الصراط المستقيم استقامة كلية، أي بلوغ اقصى درجات الإنسانية، وليس كدعوى للسير الفعلي على ذلك الصراط، خاصة إذا فهمت العبارة في ضوء «فَاستَقيموا إِلَيهِ وَاستَغفِروهُ».



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 7
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 6
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 5
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 4
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 3
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 2
- القرآن محاولة لقراءة مغايرة 1
- احتقار القرآن للحياة 4/4
- احتقار القرآن للحياة 3/4
- احتقار القرآن للحياة 2/4
- احتقار القرآن للحياة 1/4
- حملة تمويل مليون نسخة من «دستور دولة المواطنة»
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 6/6
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 5/6
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 4/6
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 3/6
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 2/5
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 1/6
- المرأة في القرآن 41/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 40/41


المزيد.....




- تكساس تصنف الإخوان و-كير- إرهابيتين.. فهل يتوسع -التصنيف-؟
- حملة تضليل تستهدف مسلمي تكساس وتروج لادعاءات -محاكم الشريعة- ...
- معنى فتوى خامنئي عن السلاح النووي وشروط طهران لاستئناف المحا ...
- تنامي نفوذ الإخوان في فرنسا.. تحذيرات وتحديات معقدة
- ماذا يعني تصنيف ولاية تكساس الإخوان المسلمين و-كير- منظمات إ ...
- وزير إسرائيلي: سأتخلى عن التطبيع مع دول عربية وإسلامية إذا ك ...
- كايروس فلسطين الثانية: صوت المسيحيين الفلسطينيين في لحظة الح ...
- حين تتحوّل الأرقام إلى عبء على الروح: دعوة إلى قراءة وطنية م ...
- الاحتلال يهدم منشأة في ديربلوط غرب سلفيت
- تكساس تدرج -الإخوان- ومنظمة إسلامية أخرى ضمن لائحة الإرهاب


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - القرآن محاولة لقراءة مغايرة 8