أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - احتقار القرآن للحياة 1/4














المزيد.....

احتقار القرآن للحياة 1/4


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 15:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احتقار القرآن للحياة 1/4
[email protected]o
www.nasmaa.org
حياتنا هذه التي نعيشها، في عالم الفيزياء أي عالم الطبيعة أو عالم الشهادة حسب المصطلح القرآني، هي التي نعرفها ونؤمن بها بقطع النظر عن أدياننا وعقائدنا وفلسفاتنا، علما يقينيا، لأننا نعيشها، وهذا ما يصطلح عليه في المنطق بالعلم الحضوري، في مقابل ثمة حياة في عالم الميتافيزيق أي عالم ما وراء الطبيعة أو عالم الغيب حسب المصطلح القرآني، مما نختلف فيه، فمنا من يؤمن بحياة بعد هذه الحياة، لأن الدين الذي يعتقد أنه وحي الله هو الذي أنبأه بذلك، ومع هذا فكل دين تصوره عن تلك الحياة، ومنا من يؤمن بها فلسفيا من الإلهيين اللادينيين، دون أن يبتّ في طبيعتها وكيفيتها، لأنه لا سبيل لمعرفة طبيعتها وتفاصيلها، وهناك من لا يؤمن بالمطلق بها، أو من هو لا يدري، وغير مهتم في البحث فيها.
المهم هاتان الحياتان، هذه التي نعيشها، ونعلم بها من دون أدنى شك، باستثناء من يسمون باللاشيئيين، وحياة مفترضة ستأتي، لم نعشها، ولكن ننقسم إلى من يؤمن بها ومن لا يؤمن بها. القرآن تحدث عن الحياتين، فسمى الأولى الملموسة والمحسوسة بـ(الحياة الدنيا) وسمى الثانية بـ(الحياة الأخرى) أو (الحياة الآخرة). ولا نعلم هل سميت حياتنا بالحياة الدنيا، لكونها الحياة الدانية، أي القريبة المعيشة والمحسوسة، في مقابل القاصية، أي البعيدة وغير المحسوسة، إن الحياة الدنيا أم سميت كذلك، احتقارا لها، كونها حياة دنيئة أي سافلة وحقيرة. إذن يبقى السؤال غير مجاب عليه، ما إذا الدين يعتبر هذه الحياة الدنيا حياة دانية، أم حياة دنيئة. وسنرى ان هناك ما يؤيد أنه ربما يعني المعنى الثاني، لاحتقاره لها.
نحن هنا نريد أن نتناول هذه الحياة التي نعرفها ونعيشها، وفيها من غير أي شك الإيجابي، وفيها والسلبي، فيها الفقر، والظلم، والجوع، والحروب، والإبادات الجماعية، والكوارث الطبيعية، والاستغلال، والقمع، كما فيها البناء، والعطاء، والتضحية، والتنمية، والعلم، والتكنولوجيا، وتطورهما المتسارع، والفكر، والفلسفة، والحضارات، والمثل الإنسانية، والتعاون، والحب، والسلام، والإبداع، وإلى غير ذلك. وهناك الأشخاص الإيجابيون الذين ينظرون دائما إلى الجهة المشرقة من الحياة، وهناك السلبيون الذين ينظرون إلى الجهة المعتمة منها، ومنهم بين هذا وذاك، ومنهم الواقعي الذي يرى الحياة كما هي بكل ما فيها، مما ذكر، ومما لم يذكر.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حملة تمويل مليون نسخة من «دستور دولة المواطنة»
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 6/6
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 5/6
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 4/6
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 3/6
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 2/5
- نحن الكاظمون الغيظ العافون عن الناس 1/6
- المرأة في القرآن 41/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 40/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 39/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 38/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 37/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 36/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 35/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 34/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 33/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 32/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 31/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 30/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 29/41


المزيد.....




- أكسيوس: السفير الأمريكي للاحتلال يتبنى مصطلح -يهودا والسامرة ...
- ميغان تشوريتز.. النجمة اليهودية التي تحدت الصهيونية بجنوب أف ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- محافظة القدس: إسرائيل تدمر آثارا إسلامية أسفل المسجد الأقصى ...
- فرنسا: نصب تذكاري للمحرقة اليهودية يتعرض للتشويه بعبارة -الح ...
- محافظة القدس: الاحتلال يدمّر آثارا إسلامية أموية أسفل المسجد ...
- حرس الثورة الاسلامية: اليمن سيوجّه ردّا قاسيا للصهاينة
- “نحن أبناء الأرض”.. مسيحيو غزة يرفضون التهجير
- مسيحيو غزة: باقون في الأرض رغم القصف والتهجير
- رئيس الوكالة اليهودية يلغي زيارته لجنوب إفريقيا خشية اعتقاله ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - احتقار القرآن للحياة 1/4