أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - حقيقة موقف القرآن من المرأة 39/41














المزيد.....

حقيقة موقف القرآن من المرأة 39/41


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6292 - 2019 / 7 / 16 - 12:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نصوص تخصيص الرجال بنعيم الجنة والحور العين
التمييز بسبب الجنس في القرآن لم يقتصر على الدنيا، بل هو متواصل ومستصحَب إلى ما بعد الدنيا، لنراه متجلّيا بأوضح صوره أخرويا. وهذه نصوص تؤكد هذه الدعوى.
«وَبَشِّرِ الَّذين آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالحاتِ أَنَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ، كُلَّما رُزِقوا مِنها مِن ثَمَرَةٍ رِّزقًا قالوا هذا الَّذي رُزِقنا مِن قَبلُ وَأُتوا بِهِ مُتَشابِهًا وَّلَهُم فيها أَزواجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَّهُم فيها خالِدونَ.» (2 البقرة 25)
«قُل أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيرٍ مِّن ذالِكُم لِلَّذينَ اتَّقَوا عِندَ رَبِّهِم جَنّاتٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَأَزواجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَّرِضوانٌ مِّنَ اللهِ، وَاللهُ بَصيرٌ بِالعِبادِ.» (3 آل عمران 15)
علمنا أن المصطلح القرآني (الأزواج)، ومفرده (الزوج)، يعني في أغلب حالات الاستعمال في القرآن بلغة العصر (الزوجات)، ومفرده (الزوجة). من هنا فالكلام في النصين أعلاه وفي نصوص أخرى عن «الَّذينَ اتَّقَوا» على الأرجح خاص بالرجال دون النساء، بدليل تبشيرهم بـ«أزواج مطهرة» أي (زوجات مطهرات). «الأزواج» استخدمت في القرآن اثنتين وعشرين مرة بمعنى الزوجات، ومرتين بمعنى الأزواج، وأربع عشرة مرة بما يحتمل المعنيين، أي معنى الزوجات، أو ما يحتمل الأزواج والزوجات. ومفردها «الزوج» استخدمت خمس مرات بمعنى الزوجة، ومرة واحدة بمعنى الزوج، وأربع مرات بما يحتمل المعنيين، أي الزوجات، أو الأزواج والزوجات.) ومع هذا يمكن إسقاط الاستشهاد بهاتين الآيتين على أصالة الذكورة في القرآن، وحتى لو أسقطناهما، لكفت سائر الأمثلة الأخرى المستفيضة التي أشرنا إليها.
«وَبَينَهُما حِجابٌ وَعلى الأَعرافِ رِجالٌ يَّعرِفونَ كُلًّا بِسيماهُم، وَنادَوا أَصحابَ الجنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيكُم لَم يَدخُلوها وَهُم يَطمَعونَ.» (7 الأعراف 46)
بقطع النظر عن تفسير (الرجال) الذين سيكونون على (الأعراف)، نسأل لماذا مقتصر الأمر هنا أيضا على الرجال؟ لماذا لم يجر الكلام عن (أشخاص)، أو (رجال ونساء)، أو (جماعة)، أو (قوم)، أو (أفراد)، أو (طائفة من الناس)، بقطع النظر عن ذكورتهم أو أنوثتهم؟
«إِنَّ المُتَّقينَ في مَقامٍ أَمينٍ، في جَنّاتٍ وَّعُيونٍ، يَّلبَسونَ مِن سُندُسٍ وَّإِستَبرَقٍ مُّتَقابِلينَ، كَذالِكَ وَزَوَّجناهُم بِحورٍ عينٍ، يَّدعونَ فيها بِكُلِّ فاكِهَةٍ آمِنينَ، لا يَذوقونَ فيهَا المَوتَ إِلَّا المَوتَةَ الأولى وَوَقاهُم عَذابَ الجحيمِ، فَضلًا مِّن رَّبِّكَ ذالِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ.» (44 الدخان 51 - 57)
«إِنَّ المُتَّقينَ في جَنّاتٍ وَّنَعيمٍ، فاكِهينَ بِما آتاهُم رَبُّهُم وَوَقاهُم رَبُّهُم عَذابَ الجحيمِ، كُلوا وَاشرَبوا هَنيئًا بِما كُنتُم تَعمَلونَ، مُتَّكِئينَ على سُرُرٍ مَّصفوفَةٍ، وَّزَوَّجناهُم بِحورٍ عينٍ.» (52 الطور 17 - 20)
إن «المُتَّقينَ» حسب النصين أعلاه إذن هم الرجال، ودليل ذلك أنهم سيُزَوَّجون «بِحورٍ عينٍ». فهل من دليل أوضح من هذا؟ فإذا جرى التشكيك بالاستشهاد بالآيتين التي تذكر الأزواج، كون ذلك يمكن ولو باحتمال ضعيف أن يشمل الجنسين، فلا يمكن التشكيك بالآيات التي تعد المتقين أو الأبرار أو الذين آمنوا بالحور العين، فلم نعلم أنْ للنساء حور عين من الذكور، خاصة وإننا كما سنرى عندما نواجه وصف تلك الحوريات في آيات سنتناولها لاحقا، فلا يمكن إلا أن نفهم أنهن حوريات وليسوا حوريين.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 38/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 37/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 36/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 35/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 34/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 33/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 32/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 31/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 30/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 29/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 28/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 27/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 26/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 25/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 24/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 23/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 22/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 21/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 20/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 19/41


المزيد.....




- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - حقيقة موقف القرآن من المرأة 39/41