أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - حقيقة موقف القرآن من المرأة 27/41














المزيد.....

حقيقة موقف القرآن من المرأة 27/41


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6280 - 2019 / 7 / 4 - 14:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حقيقة موقف القرآن من المرأة 27/41
ضياء الشكرجي
[email protected]o
www.nasmaa.org
«وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذًى فاعتَزِلُوا النِّساءَ فِي المَحيضِ وَلاَ تَقرَبوهُنَّ حَتّى يَطهُرنَ، فَإِذا تَطَهَّرنَ فَأتوهُنَّ مِن حَيثُ أَمَرَكُمُ اللهُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ.» (2 البقرة 222)
وهنا أيضا لا تخاطَب النساء خطابا مباشرا في أن يتجنبن الممارسة الجنسية مع أزواجهن أثناء الحيض، أو ألّا يدعن أزواجهن يقربونهن جنسيا، إلا ما استثني فيه الإيلاج. فلماذا لم تكن الآية:
(إِن يَسأَلنَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذًى فاعتَزِلنَ الرِّجالَ فِي المَحيضِ وَلاَ تَقرَبنَهُمَ حَتّى تَطهُرنَ، فَإِذا تَطَهَّرتُنَّ فَليَأتوكُنَّ مِن حَيثُ أَمَرَكُمُ اللهُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ.)
أو بمخاطبة الجنسين بقول:
«وَيَسأَلونَكَ عَنِ المَحيضِ قُل هُوَ أَذًى فليَعتَزِلِ الرِّجالُ وَالنِّساءُ بَعضُهُمَا البَعضَ فِي المَحيضِ وَلاَ يَقرَبا أَحَدُهُمَ الآخَرَ حَتّى يَطهُرنَ، فَإِذا تَطَهَّرنَ فَأتوا أَحَدُكُمَا الآخَرَ مِن حَيثُ أَمَرَكُمُ اللهُ، إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوّابينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرينَ.» (2 البقرة 222)
وكذلك الآية:
«نِسَاؤُكُم حَرثٌ لَّكُم فَأتوا حَرثَكُم أَنّى شِئتُم، وَقَدِّموا لأَنفُسِكُم وَاتَّقُوا اللهَ وَاعلَموا أَنَّكُم مُّلاَقوهُ وَبَشِّرِ المُؤمِنينَ.» (2 البقرة 223)
تحدث القرآن عن ماهية المرأة بالنسبة للرجل، على سبيل المثال هنا كونها حرثا، فهي مزرعته، وبقطع النظر عن الرأي في هذا التوصيف، ولم يتحدث القرآن عن ماهية الرجل بالنسبة للمرأة، إلا كونه قوّاما عليها، وكونه قد فضله الله عليها، أو كونه ذا درجة عليها، وما عدا ذلك الوصف الجميل بماهية كل منهما للآخر في كونها لباسا له، وكونه لباسا لها، ولكن حتى في هذا التوصيف كان الخطاب موجها للرجل «هُنَّ لِباسٌ لَّكُم وَأَنتُم لِباسٌ لَّهُنَّ».
«وَالَّذينَ يُتَوَفَّونَ مِنكُم وَيَذَرونَ أَزواجًا يَّتَرَبَّصنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَّعَشرًا، فَإِذا بَلَغنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيكُم فيما فَعَلنَ في أَنفُسِهِنَّ بِالمَعروفِ، وَاللهُ بِما تَعمَلونَ خَبيرٌ.» (2 البقرة 234)
وهنا أيضا، حيث القضية تتعلق بالنساء بدرجة أساسية، عندما يتأرملن بوفاة أزواجهن أو بعولتهن حسب عربية آنذاك. لِمَ لَم يكن النص مثلا: (وَاللّاتي يُتَوَفّى بُعولَتُهُنَّ يَّتَرَبَّصنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَّعَشرًا، فَإِذا بَلَغنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيهِنَّ فيما فَعَلنَ في أَنفُسِهِنَّ بِالمَعروفِ ...)؟ أو ربما (يا أَيَّتُهِا اللّاتي آمَنَّ مَن يُتَوَفّى مِنكُنَّ بُعولَتُهُنَّ يَّتَرَبَّصنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَّعَشرًا، فَإِذا بَلَغنَ أَجَلَهُنَّ فَلا جُناحَ عَلَيهِنَّ فيما فَعَلنَ في أَنفُسِهِنَّ بِالمَعروفِ ...)؟ خاصة وإن الأزواج من الرجال سيكونون متوفَّين، فلا معنى لأن يخاطَبوا بحكم، معنية به زوجاتهم، وليسوا هم الذين يكونون قد انتقلوا إلى عالم الآخرة، مما يجعلهم غير قادرين على إلزام أرملاتهم بهذا الحكم.
«وَلا جُناحَ عَلَيكُم فيما عَرَّضتُم بِهِ مِن خِطبَةِ النِّساءِ أَو أَكنَنتُم في أَنفُسِكُم، عَلِمَ اللهُ أَنَّكُم سَتَذكُرونَهُنَّ، وَلاكِن لّا تواعِدوهُنَّ سِرًّا إِلّا أَن تَقولوا قَولًا مَّعروفًا، وَلا تَعزِموا عُقدَةَ النِّكاحِ حَتّى يَبلُغَ الكِتابُ أَجَلَهُ، وَاعلَموا أَنَّ اللهَ يَعلَمُ ما في أَنفُسِكُم فَاحذَروهُ، وَاعلَموا أَنَّ اللهَ غَفورٌ حَليمٌ.» (2 البقرة 235)
ألا يمكن أن تكون بعض النساء هن اللاتي يكنُنَّ في أنفسهن من حبٍّ لرجال ويذكرنَهُم في قلوبهِنَّ من فرط ما وقعنَ فيه من حب لهم، وينتظرنَ أن يتقدموا فيُخطَبن ممن أحببنَهم من الرجال؟ ثم ألم تكن الزوجة الأولى للنبي شخصية مستقلة واثقة من نفسها، بحيث هي التي كانت قد عرضت الزواج على محمد، فكانت من حيث النتيجة هي الخاطبة وهو المخطوب؟



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 26/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 25/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 24/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 23/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 22/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 21/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 20/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 19/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 18/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 17/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 16/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 15/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 11 + 14/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 13/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 12/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 10/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 9/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 8/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 7/41
- حقيقة موقف القرآن من المرأة 6/41


المزيد.....




- ثبتها الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات و ...
- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - حقيقة موقف القرآن من المرأة 27/41