أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - كوردستان روژئافا وموازين القوى في المنطقة














المزيد.....

كوردستان روژئافا وموازين القوى في المنطقة


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 6380 - 2019 / 10 / 15 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرار ترامب في سحب قواته من روژئاڤا كسرت قاعدة سيطرة امريكا على الشرق الأوسط بسبب تداخلات قوى إقليمية اخرى في المنطقة وبالاخص في المناطق التي حاربت فيها داعش العراق وسوريا ، فنرى التدخل الإيراني والروسي والتركي والسعودي ودول اخرى والتي تجمع على عدم انشاء قوة كوردية في المنطقة
وفي الوقت الذي كان كورد روژئافا تحارب داعش سيطرت داعش على اغلب المناطق العربية الا ان الكورد لم تتوقف محاربتهم لداعش عند حدود روژئافا بل شملت كل المناطق التي سيطر عليها داعش والى ان انهوا التواجد الداعشي في سوريا ، وكان كل ذلك بمساندة دولية وعلى رأسها امريكا .
وبعد عقد قمة سوتشي بين روسيا وايران وتركيا والتي تم خلالها الاتفاق على تسوية وتوحيد الجهود للقضاء على المكاسب التي حققها الكورد في روژئافا ، وجاء موقف ترامب المعزز والمساند لتحقيق ذلك .
ارى ان موقف ترامب ادى الى خسارة امريكا لحلفائها في المنطقة ، الامر الذي سيكون له تداعيات سياسية واقتصادية سلبية وان معالمها اصبحت واضحة عند سفر بوتين الى السعودية ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الى ايران والتي تزامن ذلك باتفاق روسي سوري على قيام الاخير فرض سيطرته على روژئافا بحجة إنهاء مخاوف اردوغان فيها وبذلك جعل الكورد في وضع مجبر على القبول بهذا القرار الغير وجداني خاصة مع التطورات الجديدة وطروحات أمريكية غير مطمئنة للكورد كطرح الدبلوماسي الامريكي روبرت فورد والذي يؤكد فيه على ان الكورد عليهم ايجاد حليف اخر لهم ، وقد اعتبر محاربة الكورد لداعش من اجل أنفسهم فقط وان امريكا ساعدت الكورد في تحقيق ذلك ، بمعنى ان الكورد لم يحاربوا داعش من اجل العالم وبمعنى ان امريكا غير مسؤولة عن حقوق الكورد او استقرار المنطقة ولا الحفاظ على حقوق الانسان فيها فضلا عن انه اشار الى ان العالم يتفهم سياسة تركيا في المنطقة .
وعند دخول جيش تركيا وقصفهم للمدن الكوردية وقتل المدنيين بالجملة مع سكوت دولي وترك تركيا تتفرد بمصير كوردستان روژئافا وكأن الامر محبك من كل الأطراف لرضخ الكورد وجعلهم امام خيار لا ثاني له .
المعادلة في غاية الصعوبة وغير منصفة ابدا في وقت أعطت روژئافا 11الى12 الف شهيد وتقبل بالرجوع الى بشار الاسد وتحت إمرة الجيش الذي يدعونه بالجيش العربي وكأن شي لم يحصل ، هنا سؤال يفرض نفسه وبقوة : هل يعقل ان روژئافا تخسر كل مكتساباتها التي اتت بتضحيات جسيمة وتتنازل عنها مقابل حكومة سابقة ظالمة وجيش ملطخ اصلا أيديه بدماء السوريين ؟
في اول وهلة يمكننا القول ان التنازل كان من اجل حقن الدماء ولكن عندما ناتي ونحسب حسابات بعيدة المدى نرى ان الخسارة اكبر بكثير من أي تنازل تقوم به كوردستان روژئافا فتركيا وسوريا وجهان لعملة واحدة . كلا الطرفين لها تاريخ دكتاتوري في التعامل مع الكورد ، في المقابل كوردستان روژئافا لا تحتاج أي قوات مساندة في محاربتها لجيش تركيا سوى الحظر الجوي فان تحقق الاخير مع إدامة المقاومة وكسب الرأي العام العالمي لابد للقوى الدولية ان تدخل على الخط وتقوم بمنع استمرار الحرب وسحب تركيا قواتها.
ارى ان تركيا خاطئة جدا في سياستها نحو كوردستان روژئافا فتركيا لها علاقات اكثر من جيدة مع اقليم كوردستان والاخيرة لم تسبب أي زعزعة لأمنها واستقراراها وبذلك احتفظت تركيا بحليف داخل العراق بينما اذا سيطرت قوات بشار الاسد على روژئافا سيختل توازن تركيا في المنطقة وستخسر اهم منطقة جيوبوليتيكة لصالح ايران .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عادل عبد المهدي والمظاهرات
- محاولة سيطرة الحشد على قواة الجيش
- ايران ومبادرتها الاخير !
- الى الدول ذات الاغلبية الاسلامية التي تريد محاربة الارهاب
- داعش اليوم
- ماذا وراء الصراع على سهل نينوى
- كنزٌ ثمينٌ يغرق دون أي إدانة دولية
- طبخة قرار حل الحشد الشعبي هل ستمررها امريكا ؟
- العالم الى اين ؟
- الحل الكوردستاني لكركوك
- الفلاح في مناطق الماده 140
- تدارك الوضع بين امريكا وايران
- ماذا بعد رسالة السيستاني
- شر البلية ما يضحك
- سحب القوات الأمريكية من سوريا بين المصلحة والمسؤولية
- الجديد في تشكيل حكومة اقليم كوردستان
- الگرعة تتباها بشعر اختها
- من الذي سيتولى رئاسة جمهورية العراق
- الكورد والكتلة الأكبر لتشكيل الحكومة العراقية
- اهمية مشاركة الكورد في العملية السياسية العراقية


المزيد.....




- الحرس الثوري يكشف بماذا استهدف إسرائيل بأول هجوم بعد الضربة ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ -خيبر شكن- لأول مرة.. ماذا نعلم ...
- هل تنهي الضربة الأمريكية على المواقع الإيرانية الصراع أم تُط ...
- صباح ليس كغيره.. أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وطه ...
- بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت ف ...
- حقائق عن قاذفات -الشبح- الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينا ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- تؤكد حاجة سكان القطاع -إلى مزيد من الم ...
- الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
- الإفراج عن محمود خليل بأميركا.. المعركة مستمرة
- خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - كوردستان روژئافا وموازين القوى في المنطقة