سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 00:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يوجد اي تعارض في العمل على بناء الدولة بمؤسساتها وتطويرها شريطة أن لا يقوم ذلك على حساب طمس المعالم الأثرية وهويتها ، فالبناء يجب ان يتناغم مع حقوق المجتمع والبيئة وغيره، ولكن مايجري اليوم في (حسن كيف) Hasankeyf هو هدم وتدمير لحقوق عامة وخاصة .
مهد الحضارة الكوردية مدينة Hasankeyf القديمة ، التي بنيت على ضفاف نهر دجلة في جنوب شرق تركيا حاليا ، واحدة من أقدم المستوطنات المأهولة بالسكان والتي تمتد إلى حوالي 11،000 عام وتضم Hasankeyf والمنحدرات المحيطة بها من الحجر الجيري التي تضم الآلاف من الكهوف التي صنعها الإنسان و 300 نصب من القرون الوسطى ونظام إيكولوجي Ecology فريد من نوعه ، وكلها مع بعض تشكل ما يمكن اعتباره متحفا مفتوحا في الهواء الطلق ، فضلا عن وجود القطع الأثرية التي لا تزال مدفونة تحتها ، سيصبح كل ذلك في خبر كان بسبب "استراتيجية تركيا " في انشاء سد اليسو الضخم ومشاريع اخرى ، وعلى الرغم من الاحتجاجات الواسعة من السلطات المحلية وعلماء الآثار والمعماريين والمنادين بالمحافظة على البيئة لكن دون جدوى ، هل لانها مدينة كوردية وما مدفون فيها من الكنوز لا قيمة له ؟! .
يتم تدمير وقتل الكورد بجميع الأنواع والأشكال دون اَي رادع ، والسبب الحقيقي والرئيسي ان حقوق الأنسان كانت وما زالت اكبر اكذوبة ،اين ديباجة ومواد ميثاق الأمم المتحدة مما يحصل من تدمير هذه المدينة الأثرية ؟ واين الإعلان العالمي لحقوق الانسان ؟! واين العهد الدولي الخاص ؟! وأين وأين ...... الخ من كل الحقوق والقوانين لحفظ وحماية الآثار ؟!!! .
ان الحفاظ على الآثار ضرورة أساسية ومكسب لكل الدولة والشعوب خاصة التي تسعى لتحقيق ذاتها الحضارية وكشف التاريخ الواقعي الحقيقي وإثبات هويتها .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟