سوزان ئاميدي
الحوار المتمدن-العدد: 6253 - 2019 / 6 / 7 - 02:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الفلاح يحمل الخير للدنيا بأسرها، مع انه يعيش الحرمان والفقر والتعب والاحتياج، فالفلاح هو الجندي الذي يستعمل سلاحه لإخراج كنوز الارض ولينعم الناس بخضرتها وخيرها، الفلاح يكد ويتعب ويخرج للناس أطيب الثمر وقد لا يناله من عمله أي رفاهية أو ثراء، والأسوأ أن ينظر المجتمع الى الفلاح نظرةً دونيةً، ليس له في الواقع التقدير الحقيقي الذي يستحقه، او على الأقل توجيه الشكر والثناء الذي يليق بدوره وفضله… وفوق كل هذا وذاك يحرق محصوله الذي هو مصدر دخله ومعاشه !!!
لهذه الجريمة والظلم الكبير لا ارى وصفا يليق بمن يقوم بها ...
خوفي ان يسجل ضد مجهول لان المجني عليه فلاح لا حول ولا قوة والجاني سياسي .
تم حرق مزارع المناطق المستقطعة من اقليم كوردستان والمسمات "بالمناطق المتنازع عليها" فضلا عن الغدر الذي الحق بفلاحي اقليم كوردستان في عدم دفع مستحقاتهم المتراكمة على الحكومة الاتحادية في بغداد ، هذا الوضع المأساوي بدا بعد احداث 16 اكتوبر أي بعد دخول الحشد الشعبي برفقة الجيش العراقي وانسحاب البيشمركة من تلك المناطق مما أفرز تداعيات كالتغيير الديموغرافي وهجرة الأهالي الى الاقليم وعدم الاستقرار الأمني والفوضى .
ويبدو ان احداث الحريق المتكرر والمستمر الى يومنا هذا احدى وسائل الضغط وهدر للاقتصاد العراقي بشكل عام والاقليم بشكل خاص وكل المؤشرات تشير الى الدور الإيراني في ذلك كونها عززت من دخول الحشد لتلك المناطق من خلال المساندة والتواجد الفعلي على ارض الواقع كل ذلك استمرارا لإبقاء العراق تحت مظلتها .
وارى ان الحل الوحيد لتلك المعاناة هو تنفيذ المادة الدستورية 140 ، وخلاف ذلك الأوضاع الحالية ستفرز تداعيات جديدة وخطيرة جدا لا يخرج منه أي مستفيد .
#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟