أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - اقف إجلالاً لثورة تحطيم المومياءات














المزيد.....

اقف إجلالاً لثورة تحطيم المومياءات


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 6368 - 2019 / 10 / 3 - 21:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اقف إجلالاً لثورة تحطيم المومياءات

هكذا تكونت الأمم الحديثة في التاريخ العالمي المعاصر : عصفت أولاً بالوعي السياسي القديم وطمرته ، وعصفت ثانياً - عن طريق ثورات معروفة - برموزه السياسية وجلهم من عتاة الطائفيين ، وأرسلتهم الى متحف التاريخ للفرجة ...
نعم : اقف إجلالاً لحزب الأمة الناهض في العراق . بما يعنيه الحزب الحديث من وعي وطني جديد ، وبما تعنيه الأمة الحديثة من ترابط أفراد هذا الوعي الجديد برباط قوي من الشعور بكونهم يعيشون على رقعة جغرافية لها حدود معروفة وثابتة . وحين يدافعون عنها فلانهم واعون بان دفاعهم ينطلق من دفاعهم عن أسلوب العيش الذي اختاروه ، وواعون بالطريقة الأمثل لحكم أنفسهم بأنفسهم .
فكيف يدافع العراقيون عن وطن لم يقرروا فيه أسلوب عيشهم ، ولم يتعاقدوا فيه على طريقة حكم أنفسهم ؟
هل هذا هو سبب العاصفة التي اطلقتها الجماهير في مدن العراق ؟
في العراق الان كما في دول أخرى ناطقة بالضاد كالجزائر والسودان : أمم يستنهضها وعيها الوطني الجديد الى ان تعمل بقوة على القيام بعمليات جراحية لاقتلاع كل ما يلوث وجودها من قاذورات ، التصقت بها نتيجة وعي سابق : تحدر اليها من موروث سابق ...
تتميز الأمم في التاريخ الحديث بسمة الحراك الواسع الشامل لكل ضروريات الحياة ، يتصدره الحراك السياسي الذي يأخذ على عاتقه تصحيح المسار الحكومي الذي انزلق في هاوية الفساد والاتجار بالمحرمات وبالثوابت الوطنية ، بطرق كثيرة ومنها طريق الثورة .
لكن الثورة على من ؟
على الأحزاب الإسلامية : شيعية وسنية التي تتحكم بمسار العراق السياسي منذ2003 ، فهي المسؤولة تاريخياً عما وصلت اليه البلاد من مأزق ، تعاونها في هذا المسار بعض الأحزاب الهرمة التي لم يعد بصرها حاداً وذا روءية سليمة لما يجري ، ففقدت القدرة على التنبؤ السليم .
لقد وضع هذا المسار الطويل لتحكم الأحزاب الإسلامية أمام شباب الأمة العراقية : خياراً أوحد لا ثان له : أما ان تزيح هذه العفونة عن جسدها وتحيا منطلقة من إملاءاتها ونواهيها في فضاء واسع من الحرية تعيد ترتيب وجودها الداخلي بما تمليه عليها مصلحتها في تطوير حياتها والعيش بكرامة ، وأما ان تظل خانعة تابعة لها وبالتالي تابعة للخارج الإقليمي والدولي ...
حزب الأمة الناهض الان في العراق يقود الانتفاضة الجماهيرية الواسعة ، انه اكبر الأحزاب الحية الان ، تجاوز في وعيه السياسي : الوعي السياسي لكل التيارات والفضائيات والطوائف الدينية ، وهو حزب مستقل الاستقلال كله بما يتخذه من مواقف وطنية يروم من وراءها تحرير الأمة من الاستعمارين الداخلي والخارجي : وهما وجهان لعملة واحدة : عملة الفساد واللاتنمية والنهب المنظم لثروات البلاد . انه الحزب الأكبر في العراق اليوم . لا يوجد في العراق اليوم اعرق من هذا الحزب وأكثر تمثيلاً للناس : انه حزب المهمشين والعاطلين عن العمل والحالمين بوطن يخلو من دخان العنصرية والطائفية والشوفينية الذي تبثه على مدار الساعة المراكز الإعلامية لهذه التكوينات الديناصورية المنقرضة لكن المتشبثة بالسلطة بمعونة الخارج الإقليمي والدولي ...
في هذا الحراك السياسي اللاهب : تحطمت الانتماءات السابقة لوجود الأمة - الدولة . لم يعد الناس يضحون دفاعاً عن القبيلة او من اجل الغنيمة ، ولا من اجل مظلومية الطائفة او الدين بل من اجل اختيار حياة أخرى في وطن حر ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى ثوار العراق
- المندسون
- بلاد العميان
- الموجة الثانية من الثورة التونسية
- وحشية الحرب السعودية الحوثية
- حكومة العراق حكومة واجهة
- الحفرية الثالثة
- الحفرية الثانية
- حفريات الفصل الثاني
- 5 أفعال محمد
- القسم الثالث والرابع من الفصل الثاني
- الفصل الثاني : انتشار الأسلام
- الرسالة والنبوة
- 2 في السيرة
- حفريات ضرورية : 1 خصوصية البيئة الثقافية المكية
- 3 الأستعداد السياسي
- 2 الأستعداد البياني أو الموهبة الأدبية
- حيرة المسلم بين الرؤيتين الدينية والبرلمانية
- هوامش سياسية
- فنجان ثالث من قهوة الصباح


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - اقف إجلالاً لثورة تحطيم المومياءات