روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6367 - 2019 / 10 / 2 - 15:42
المحور:
الادب والفن
كنا أطفالا في عمر أحجار تتدحرج على طاولة النرد
نبني للأحلام أكواخا من ثغر الصبايا
نتسلق أكتاف أمهاتنا
نبتلع ريق العرسان من نوافذ غرفهم
نمر بجانب الموت
فنلقي عليه التحية .. ونبتسم
حينها..
لم تكن شفاهنا قد اكتوت بنصال المبارزة
في أرض الخيبات
اليوم .. يهرول الموت إلينا
ونحن نحصي الدمامل المتقيحة بين أصابعنا
كم من جديلة شدت الوثاق حول أعناقنا
كم من كلمة قذفتنا إلى تخوم حتفنا
ونحن .. نبتسم
بالأمس كان رجلاً .. يسرق من عريشة الدار
حبات من عنب تشبه عينا حبيبته
في الصباح
تناولته الجرائد في تصريح أنثوي ..
لم يكن رجلاً ..
اختبرته تحت فستاني الحزين من زكام الرجولة
رسب في مادة المناورة
فدفعته إلى خنادق الوداع
وهو ... يبتسم
٢٩/٩/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟