أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن عالم سعيد,عن عالم متصالح مع ذاته !














المزيد.....

عن عالم سعيد,عن عالم متصالح مع ذاته !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6337 - 2019 / 8 / 31 - 03:19
المحور: الادب والفن
    


عن عالم سعيد,عن عالم متصالح مع ذاته !

سليم نزال

حارس الحارة التى تقع ليس بعيدا عنى يمثل بعض من عالم سعيد.تراه فى بدلته السوداء يتنقل فى الحارة و هو يبتسم للجميع .رايته و هو ينحنى ليرى طفل صغير فى العربة و هو يبتسم للطفل و يتحدث قليلا مع امه الشابه ! و رايته و هو يتحدث مع مقعد يسير على عربة متنقلة.و رايته يتحدث مع عجائز الحارة و هن متوجهات الى السوبر ماركت .تراه دوما و الابتسامة لا تفارقه و و يتنقل فى السنتر الصغير يحى هذا و يسلم على ذاك و يبتسم لمن يراه فى الطريق .اقول مازحا انت الحكومة هنا الذى ينشر الامن و الامان بين الناس فيبتسم فرحا .

قلت له ذات يوم انت تذكرنى بمدينة كارديمون .و هى مدينة ساحره صنعها خيال المؤلف النرويجى توربيون انجر و هى قصة توجد حرفيا فى كل بيت نرويجى .و قد استمتع بها عدة اجيال من الاطفال فى هذه البلاد, حتى نحن الكبار كنا نراها بفرح كونها تقدم لنا عالم للمدينة الفاضلة التى حلم بها الفلاسفه من افلاطون و حتى الفارابى .نرى رجل البوليس الرائع باستيان, و هو يتجنب القاء القبض على حرامية المدينة الظرفاء الثلاث و هم كاسبار و يسبر و يوناتان .

نرى الجميع فرحا من سائق الترام سيفرسون و حلاق المدينة سوفرسون ولا ننسى طبعا العمة صوفيا الظريفه .عالم جميل صنعه خيال الرجل لمجتمع يعيش فيه الجميع سعداء متصالحين .يذكرنى هذا ايضا بمسرحية بياع الخواتم فى القرية الوادعة التى نسجها الخيال الرحبانى .و ربما لطرد الملل يخترع المختار قصة راجح الذى يريد ان يهاجم القرية و المختار يمنعه فى كل مره.لكن عبده و عيد و هما من اشقياء القرية (يشتلقان) اى يعرفان ان الامركله من نسخ خيال المختار .يقررنان على ضوء ذلك البدء فى السرقه لانهما يعرفان ان راحج سيتهم بارتكابها . و يبدان النشاط بدءا من (تخريب جنينة نبهان و تفليت العنزه فى الليل ) الى سرقة العجوز زبيدة التى كانت تنكر ان معها مال .و كنت فى سالف الازمان امازح صديقا لى بهذا الاسم و اردد على مسامعه خطط عبدة و عيد و هو يبتسم .

المفاجا تحصل عندما اتى رجل طيب يبيع خواتم الخطبة للذين يريدون انهاء حياة العزوبية .هنا تنتهى الاعيب عبدة و عيد لان راجح الحقيقى ظهر( و راجح الكذبه اخذه الريح).
سعى الرحابنة الى خلق قرية يعيش فيها الناس متصالحين مع انفسهم و يعيشون معا بسلام و لا ننسى ان احدهم و اظنه منصور كان يعمل فى بدء حياته حارس بلدية اى انه كان على اختلاط يومى بالناس كصاحبنا الحارس هنا .
صحيح ان مدينة كارديمون مخصصه لللاطفال, لكنها مهمة لنا ايضا نحن الكبار لان نفكر كيف يمكن ان نبتعد عن عالم المنازعات الذى نعيشه الى عالم اخر يسوده السلام و الوئام .و سواء كان المختار فى بياع الخواتم, ام رجل البوليس باستيان فى مدينة كارديمون , ام صديقنا الحارس فى الحارة المجاورة, كل ذلك يمثل لنا عالما جميلا فيه سلطة محببة تنطلق من روح الشعب للشعب و منسجمه مع البيئة و منطق الحياة لكى يعيش الناس معا بسلام .انه المجتمع المتصالح مع نفسه !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة لفهم المسالة الطائفية !
- كبسولة الزمن
- تاملات فى فضاء الكون !
- ملاحظات حول العمل الحزبى !
- اشكاليات مرحلة ما بعد الحداثة!
- سى لا فى ! او هذه هى الحياة !
- ما زلت على الطريق !
- لا بد من حظر الاحزاب الدينية !
- لا مناص من احضار الحصان !
- مرحلة التخبط!
- تفكيك الاسلاموفوبيا
- عن اقدار الشعوب المغضوب عليها !
- لاجل انفتاح عربى على الثقافات المجاورة للعرب !
- من هيفا الشاهدة على التاريخ الى اورسولا التى اصبحت التاريخ ذ ...
- قال لى استاذ دانماركى حسنا ماذا تخططون انتم !
- نحو حواراسلامى غربى شامل نحو عولمة قيم الحوار و الاخوة الانس ...
- نهاية الايديولوجيا !
- من اجل تجديد روح عصر النهضة !
- التغيير الثقافى هو الاساس!
- الصمت هو لغة الله و ما عداه ترجمة بائسة!


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - عن عالم سعيد,عن عالم متصالح مع ذاته !