قال لى استاذ دانماركى حسنا ماذا تخططون انتم !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6318 - 2019 / 8 / 12 - 14:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ ان وعيت الحياة و انا اسمع عن مخططات اجنبية ضد بلادنا .و سواء كانت المخططت حقيقية ام متخيله هذه هى الاجواء التى تربيت بها .وعالم السياسية الدوليه كله مخططات ان شئنا استخدام التعبير السائد, او مصالح ان شئنا استعمال التعبير الادق .فرنسا الملكية مثلا دعمت الثورة الامريكية المتناقضة مع فرنسا ايديولوجيا لاجل اضعاف منافستها انكلترة الملكية .و يمكن تفسير معظم التاريخ السياسى بهذا الشكل .و اكثر ما اعجب له ان اقرا ان من مصلحة اسرائيل تمزيق او اضعاف المنطقة العربية و كانه امر يحتاج الى ذكاء لمعرفته .

لكن المشكل انى لم اسمع حتى الان عن مشروع معادى ممن يسمونه مخططات و نجحنا فى وقفه.قرروا سايكس بيكو و نجح قرروا استيطان اليهود لفلسطين و نجح. قرروا ادخالنا فى حروب و صراعات عدمية و تمزيق بلادنا و و اللعب على الاديا ن و الطوائف و قد نجحوا .و لا يمكن حصول تقسيم بدون حروب اهليه لكى يصبح التقسيم مقبولا على المستوى الشعبى بل و حتى التدخل الاجنبى صار عند البعض مطلبا شعبيا .
.مثلا مسالة تقسيم المشرق و مصرو السودان و منطقة المغرب العربى مسالة كتب عنها من سنوات عديدة و ليست مسالة سرية.

ذات مرة قال استاذا جامعي دانماركي متعاطف مع قضايا بلادنا . و كنت قد ذكرت له بعض ما كتبت عن مخططات اجنبية .قال حسنا هم يخططون, اما ماذا تخططون لكى تفشلوا مخططاتهم؟ شعرت بالاحراج من سؤاله .قلت متصنعا عدم المعرفه انى لا اعرف ماذا يفعل قادة بلادنا لاجل افشال هذه المخططات .لكنى فى اعماقى كنت اشعر بالحزن بل و الخجل مما وصلنا اليه .لذا فان السؤال الذى يحيرنى لماذا تنجح كل المخططات التى تستهدف بلادنا , و كاننا بلا حول و لا قوه او ان ما يحصل هو فى المريخ و ليس عندنا ؟ .اين نحن من كل هذا؟ .و اين قادة الراى و الفكر و قادة السياسة و الراى العام هذا ان بقى راى عام عندنا .اسألة موجعة لا بد ان نظل نبحث عنها لكى نعرف الاجابة و متى نعرف الاجابة عنها, ربما نعرف ماذا نفعل لكى نحمى بلادنا.
و سوى ذلك لا ارى سوى المزيد من التفتيت و الشرذمة و الحروب الاهلية .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل