أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى فضاء هنريك ابسن !














المزيد.....

فى فضاء هنريك ابسن !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6306 - 2019 / 7 / 30 - 15:58
المحور: الادب والفن
    


من المؤسف انى اكتشفت متاخرا جمال المدن الصغيره .اشعر بذلك دوما لدى زيارتى لمدن صغيرة مثل المدينة التى زرتها امس .و مدينة شيين و هى مدينة هادئة تقع على شاطىء نهر يسمى باسمها و طوله 200 كيلو متر .و ما اجمل المدن التى تقع على ضفاف انهار لانها تزيد المدينة جمالا على جمال .و هى تقع فى منطقة تاليمارك التى تمثل قلب الثقافة النرويجيه .هناك ولد هنريك ابسن الذى اغنى العالم بمسرحياته الرائعه مثل عدو الشعب و الدميه الخ .و قد قرات مسرحية عدو الشعب بالانكليزيه قبل ان اتى الى هذه البلاد .و لا بد لى ان اذكر صديقتنا زكية خيرهم التى ترجمت كتابا عن ابسن و اعتقد انها ساهمت باثراء القارىء العربى .بدون ان انسى ايضا صديقتنا الدكتورة لطيفة التى كانت من اوائل الكتاب فى العالم العربى و ليس فقط فى المغرب من اهتم و كتب حول الادب النروجى .
كانت شخصيه دكتور ستوكمان من اكثر الشخصيات تاثيرا حتى انى صرت اقول لمن يواجه المجتمع كله ب دكتور ستوكمان .و السبب ان الرجل واجه وحده المنطق السائد .و احد اهم الدروس التى تعلمتها من المسرحيه انه ليس صحيحا ان الجماهير دوما على حق .و هى من المقولات اليساريه التى انتشرت و صارت مثل قانون يرددها الجميع .و هناك عشرات الامثلة من التاريخ مثل الاعتقاد السائد ان الارض مسطحة الا ان كوبرنيكوس كان ضد الفكرة فهجم عليه الجميع كالعادة لدى طرح فكرة جديدة .و قد اعجبنى تناول محمد اركون لهذه الفكره عندما ناقش الظاهرة الدينيه .و لكن لا وقت الان للدخول فى تفصيليات الفكرة .لكن افرق بين هذا و بين ظاهرة خالف تعرف التى انتشرت كثيرا فى الاونه الاخيره و صارت موضه منتشرة .

و فى تلك الاوقات كان النريجييون يستغربون ان يروا اجنبيا قرا لكتاب نرويجيين لان البلد كانت دوما على هامش اوروبا ,و لم تتغير الصورة الا منذ تسعينيات القرن الماضية .فقد حصلت تطورات كثيره حسنت من نظرة النرويجى الى صورة بلده .
قبل ثلاثين عاما ذهبت فى جولة فى السيارة مع صديق نرويجى كانت من اوائل من بدا العمل التضامنى مع فلسطين فى منطقته .و فجاة خفف من سرعة السيارة و اشار الى بيت مهجور و قال يؤسفنى ان اقول لك ان كويسلنغ رئيس الوزراء الذى تعاون مع المحتلين الالمان كان يسكن هنا .قلت باسنا يعنى منطقتك انتجت ابسن و انتجت ايضا نقيضه .وافق على هذا التوصيف باسما .
منذ ذلك الوقت مرت مياه كثيره تحت الجسر كما يقول المثل الانكليزى . تغير العالم و تغيرت معها النروج ايضا .
يسعدنى دوما لقاء مهاجرين من البلاد العربية و الاستماع الى ارائهم فى مختلف المواضيع .بل اهتم ان اسمع راى المهاجرين القدامى و الجدد لكى اتعرف على افكار الجدد الذين قدموا لهذه البلاد فى الاعوام العشرين الماضيه .و بالفعل التقيت مع عدد من هؤلاء و لعلى سمعت نفس الكلام و ربما نفس الاهتمامات الذى يمكن ان يسمعه المرء لو كان مثلا فى السويد او الدانمارك .و السبب واضح ان الغالبيه قادمين من ثقافة متقاربة و لديهم قيم و مثل عليا متقاربة كما ان التحديات فى مجتمعاتهم الجديدة ايضا متقاربه . و تبقى مسالة مقاربات المشاكل تتعلق بطريقة تفكير الافراد .
و يظل الجلوس فى مقهى ال تولوس الاجمل فى الزيارة .لقد تغير اسم المقهى الى اسم الحظ لكن رواد المقهى ما زالوا يستعملون نفس الاسم .و المقهى على مسافة بضع امتار من النهر .الحرارة كانت مرتفعه و قد بلغت حوالى 33 درجة و هى حراره عاليه فى شمالى اوروبا .لكن بين الحين و الاخر كانت تهب نسماء تلطف من حرارة الجو اما انا فقد كنت غارقا فى النظر الى النهر .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الافلام الروائية المصرية .فيلم الارض مثالا.
- فلنستعد لللاعظم !
- صدى القصيدة!
- بداية تمزق المجتمع الاسرئيلى!
- لماذا تكثر اغانى الحب فى المجتمعات البدويه؟
- عندما يكون الكلام السياسى حكى فارغ ليس الا!
- السائح الغريب!
- من حقل البطاطا الى الهايد بارك . الحلم الانسانى بالسفر!
- لا تتقدم المجتمعات الا باطلاق سراح الطاقات الشعبية
- الامل محرك التاريخ و تاريخ البشريه هو تاريخ الامل !
- الامانة ضرورية لتقدم المجتمعات!
- هذا العالم المتشابك !
- من التدرج الى الثورة
- حول ظاهرة المجتمعات المتوترة!
- حان الوقت ان نغير قواعد اللعبة
- السودان المحبوب لكنه مهمش من اخوته العرب !
- طقس متقلب !
- القوة و الاعتقاد بالقوة
- فى كش الحمام!
- عن ايرلندا و الشعب الايرلندى!


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - فى فضاء هنريك ابسن !