أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - حول ظاهرة المجتمعات المتوترة!














المزيد.....

حول ظاهرة المجتمعات المتوترة!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6271 - 2019 / 6 / 25 - 04:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اخطاء بعض قوى الربيع العربى ( طبعا اتحدث عن القوى العلمانية ) انها فصلت فى تحليلاتها دور اسرائيل و القوى الامبريالية عن تشكيل مناخ الدول الاستبدادية العربية .ما كان من الممكن لنظم الاستبداد العربية ان تنمو بدون اجواء الحروب التى غرقنا بها طوال جيلين و التى انتجت او ساهمت فى انتاج ما اسميه بالمجتمعات المتوترة.لقد تعرضت المنطقة الى هزائم اثرت فى ثقتنا بانفسنا الامر الذى شكل البيئة الصالحة لقوى العسكر لكى تاتى تحت شعارات انقاذية.و حتى قوى العسكر جاء افرادها على الاغلب من الارياف و ليس من المدن حيث الانفتاح و الحداثة.و هؤلاء كانوا فى اغلب الاحيان همهم الاول حماية نظمهم الامر الذى شكل اولوية لهم بسبب فقدان الاستقرار السياسى مما جعل بلادنا تعيش فى توتر دائم , و النظم كانت تتغير لكن الواقع الفعلى يظل كما هو فى الجوهر.

.لم ننجح فى اقامة فيدرالية لدول المنطقة بل لم ننجح فى اقامة علاقات تعاون دون المستوى الفيدرالى و غرقنا فى ثقافة الشعارات الى درجة التشبع التى لم تنتج سوى خيبات الامل و فقداننا الثقة بحكوماتنا و انفسنا و بكل شىء .و مفهوم عنصر الزمن عند العرب مفهوم منفصل عن الواقع و تغيير الواقع .من المحزن انه مرت عقود عديدة كان التغيير فيها بطىء جدا و لم نستفد من عنصر الوقت .اما على المستوى السياسى لم نستفد من مرحلة صراعات الدول الكبرى مع بعضها البعض التى قدمت فرصا تاريخيا لبلادنا لاجل التغيير .

الامر الثانى انه لم تبذل جهود لاجل التغيير فى انماط الثقافة السائدة .و هى ثقافة تستمد وجودها من انماط متخلفة من البنى الاجتماعية التى انتجت مفاهيما و قيما معادية لقيم الحداثة. لا يمكن فى راى قيام نظم حديثة بدون تبنى قيم الحداثة مثلما لا يمكن ان توجد قيم الحداثة فى مجتمعات ترتكز على بنى اجتماعية و ثقافية معادية اصلا للحداثة. لا مناص من بذل الجهد الفكرى لاجل تبنى قيم العدالة و المواطنة و احترام ما يؤمن به الاخر و قيم الحرية و مبدا تداول السلطة الخ و هى امور تتطلب جهادا فكريا مريرا و معركة طويلة الامد , لان العقل الماضوى هو الذى يتحكم فى العقل الجمعى الراهن . حيث يتم استحضار صراعات عمرها الف و خمسمائة عاما و تصويرها و كانها صراعات معاصرة و كاننا نعيش اشكاليات تلك المرحلة و هو امر مثير للقلق و الحزن .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت ان نغير قواعد اللعبة
- السودان المحبوب لكنه مهمش من اخوته العرب !
- طقس متقلب !
- القوة و الاعتقاد بالقوة
- فى كش الحمام!
- عن ايرلندا و الشعب الايرلندى!
- عن المكان !
- من هوبز الى روسو اشكاليه العنف
- الاشتغال على منطقة الوعى
- من كاتو الى كيسنغر جذور فكر الاستعلاء الحضارى الغربى !
- الامل ملاذنا الاخير
- • أهكذا أبداً تمضي أمانينا
- حرب لا بد من خوضها
- قال كل شى!
- نه صراع حضارى بامتياز!
- حول ظاهرة جلد الذات عند العرب ؟
- فى ذكرى استشهاد الشاعر على فودة
- عدنا لمرحلة الملل و امان امان !
- 2011
- فى نفس الطريق


المزيد.....




- بريطانيا تُعلن استعدادها لنشر قوات في أوكرانيا بحال التوصل ل ...
- مسؤول أمريكي: ترامب قد ينسحب من قمته مع بوتين في هذه الحالة ...
- كيف أصبح الموز رمزًا لطوكيو رغم عدم زراعته هناك؟
- بلافتات -زيلينسكي يجب أن يكون هنا- و-ألاسكا تقف مع أوكرانيا- ...
- مشجعون إسرائيليون يثيرون غضب بولندا بلافتة مسيئة.. والرئيس ا ...
- قمة ألاسكا.. ماذا يريد كل من بوتين وترامب والغائب زيلينسكي؟ ...
- حزب الله يؤكد رفض قرار تجريده من سلاحه ويتهم الحكومة بـ-تسلي ...
- فشل مفاوضات جنيف بشأن معاهدة الحد من خطر البلاستيك على البيئ ...
- لا آمال أميركية عالية وموسكو ترفض التكهن قبل قمة ترامب وبوتي ...
- صحيفة إسرائيلية: ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات بغزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - حول ظاهرة المجتمعات المتوترة!