أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الامانة ضرورية لتقدم المجتمعات!














المزيد.....

الامانة ضرورية لتقدم المجتمعات!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6273 - 2019 / 6 / 27 - 10:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الامانة ضرورية لتقدم المجتمعات!

سليم نزال

بات من المؤكد حسب العديد من الابحاث الاجتماعيه التى اجريت فى العديد من البلدان عن وجود علاقة بين الامانة و التقدم و الرخاء .
لكن الامانة غالبا ما تصطدم ب الانانية حينها تصبح مشكلة فى النظم السياسية التى تفتقد الى الشفافيه و الى المساؤلة و المحاسبة القانونيه .
الدول التى تفتقر الى القوانين الرادعة تفسح المجال فى انتشار ثقافة الانانية لاشخاص يتجاوزون القانون بسبب تمتعهم بحماية من النظام السياسى او من قوة متنفذه فى النظام . و ان اردنا القيام بتعريف مبسط للفساد ما هو الا سلوك انانى من قبل اشخاص يستغلون مناصبهم او علاقاتهم لاجل الحصول على مكاسب ليست من حقهم .و السبب انهم يقومون بذلك انهم يتمتعون بالحماية التى تحميهم من المساؤلة القانونيه .

فى اعتقادى هناك مستوين من الفساد القادم من شخصيات كبيرة فى النظام و الفساد الشعبى .و انا اعتقد بوجود ارتباط بين الاثنين .الفساد القادم من شخصيات النظام يقدم نموذجا سيئا للمواطنيين الذين يصبح لسان حالهم ان كان الكبار فاسدين فلا لوم علينا .هذا مع العلم ان فساد العامة غالبا ما يكون نوع من الرشوة التى تقدم مقابل خدمات عادية من المفترض ان يحصل عليها المواطن بصورة عاديه.

لكن توضع امامه عراقيل متعمدة لاجل ان يدفع لاجل الحصول عليها .بمعنى اخر انه فساد يدفع اليه المواطن لاجل تلبية حاجاته التى هى حق له .لهذا السبب انا اعتقد ان علاج الفساد الفوقى مدخل حاسم لضرب الفساد الشعبيى .و علاج الفساد القادم من اشخاص النظام لا يمكن ان يحصل بدون شروط اهمها .وجود مؤسسات رقابية قويه تتمتع بصلاحيات حقيقيقة .و هذا امر لا يمكن ان يكون بدون تغييرات جوهر فى طبيعة النظم الحاكمة .و هذا حديث طويل >

اخبرنى احد المعارف انه دعا مديره النرويجى الى الغداء بضعة مرات و فى ذهنه ان هذا قد يساعده على الحصول على مكان افضل فى وظيفته .و تابع قائلا انه لم يحصل على شىء رغم الدعوات .قلت له انت دعوته كرشوة و ليس دعوة بريئة .و هو يعرف هذا و لذا فلا تتوقع ان يساعدك .يمكن للمرء ان يدعو احدا الى الغداء كشكر على خدمة لا تقع ضمن دائرة الفساد.لكن ان تدعوه بهدف الرشوة فهو امر صعب فى هذه البلاد حيث نسب الفساد من اقل بلاد العالم الى جانب الدول الاسكندينافيه الاخرى. الحقيقة ان صديقنا هذا تصرف من خلفيته الثقافيه..
و شخص اخر اعرفه كان يمدح مديرته النرويجيه و كنت احذره قائلا لا تمدح ابدا المسوؤل عنك فى العمل لان اول ما يفكر به انك لا تقوم بعملك على نحو جيد و تريد تغطية هذا بالمدح .و هذا بالفعل ما حصل لانها وضعته تحت المراقبة و صار يلعن الساعة التى كان يمدحها.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا العالم المتشابك !
- من التدرج الى الثورة
- حول ظاهرة المجتمعات المتوترة!
- حان الوقت ان نغير قواعد اللعبة
- السودان المحبوب لكنه مهمش من اخوته العرب !
- طقس متقلب !
- القوة و الاعتقاد بالقوة
- فى كش الحمام!
- عن ايرلندا و الشعب الايرلندى!
- عن المكان !
- من هوبز الى روسو اشكاليه العنف
- الاشتغال على منطقة الوعى
- من كاتو الى كيسنغر جذور فكر الاستعلاء الحضارى الغربى !
- الامل ملاذنا الاخير
- • أهكذا أبداً تمضي أمانينا
- حرب لا بد من خوضها
- قال كل شى!
- نه صراع حضارى بامتياز!
- حول ظاهرة جلد الذات عند العرب ؟
- فى ذكرى استشهاد الشاعر على فودة


المزيد.....




- الخارجية المصرية تعلق على التطورات الأخيرة في اليمن
- إنجاز برلماني في العراق يمهد لاستحقاقات رئاسية في العراق
- أردوغان: الاعتراف الإسرائيلي بـ-أرض الصومال- غير قانوني وغير ...
- -بسبب سياسات ترامب-.. إزالة لوحات تكريمية للجنود السود من مق ...
- مزارعو بولندا ينظمون احتجاجات وطنية ضد اتفاقية بين الاتحاد ا ...
- احتجاجات غلاء المعيشة في إيران تتوسع والطلاب ينضمون للحراك
- عاجل| الهلال الأحمر الفلسطيني: قوات الاحتلال تمنع طواقمنا من ...
- برلماني يمني: نشهد تحولا إستراتيجيا والأوضاع قابلة للتصعيد
- -بسم الله وعلى بركة الله-.. أولى تغريدات متحدث التحالف باليم ...
- واشنطن تدعو إلى تبني مسار يفضي إلى السلام في السودان


المزيد.....

- صفحاتٌ لا تُطوى: أفكار حُرة في السياسة والحياة / محمد حسين النجفي
- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الامانة ضرورية لتقدم المجتمعات!