من هنا بدات الكارثة !

سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6310 - 2019 / 8 / 4 - 04:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

من هنا بدات الكارثة !

سليم نزال

الذى سمع بجامعة الامام محمد ابن سعود لا بد انه يعرف انها اكبر الجامعات العربية من حيث التمويل و الامكانيات المادية .و هى جامعة يتخرج منها الالاف الطلبة فى كل عام .المشكلة ليست هنا بل فى نوعية التعليم الذى تقدمه هذه الجامعة.و الفاحص لنوعية (الرسائل العلمية ) التى قدمت كاطروحات و نال عليها من قام بها درجات علمية من ماجستير و دكتوراه سيصاب بصدمة ما بعدها صدمة.

.رسائل (علمية) من نوع (بغية المرتاد فى الرد على المتفلسفة و القرامظة و اهل الالحاد) و( اوجه الشبه بين اليهود و الرافضة فى العقيدة ) و( النصيحة الايمانية فى فضيحة الملة النصرانية) .هذا غيض من فيض من ما تقدمه جامعة ابن سعود (العلمية ) و هؤلاء يتولون مناصب فى الدولة و يكون لهم تاثيرهم من خلال (العلم ) الذى نهلوه .ثم ياتى احدهم ليقول من اين جاءنا فكر التعصب و القتل انه قطعا ام يات من المريخ .

بل جاء من هذه المصادر التى تملك الالاف المحطات الفضائية و تبث سمها الزعاف فى بلادنا التى كافح اجدادنا الالاف الاعوام لاجل الخلاص من هذه الافكار التى تم تدجينها فى بلادنا و الخلاص منها .ثم جاءت تعود الينا سواء عبر الفضائيات او سواها من وسائل التاثير مثل ملايين العمال من بلادنا الذين عملوا هناك و عادوا يحملون مثل هذا الفكر .

لقد قلت مرارا ان من اهم الانجازات الحضارية لبلاد الشام فى نظرى فى الاعوام الف و الخمسمائة الماضية هى نجاحها فى دمج عرب الجزيرة ممن اتوا الى بلاد الشام و توليد عروبة تختلف تماما عن عروبة الجزيرة ذات الطابع القبلى . و توليد اسلام حضارى تطعم من التراث البزنطى و الرومانى و الفلسفه قابل و منفتح على الاخر .

و لذا فلذا اعتقد ان المسافة الحضارية بين بلاد الشام و الجزيرة العربية لا يقل عن ثلاثة اجيال .لهذا السبب كنت و لم ازل اعتقد ان جوهر الصراع فى منطقتنا فى الوقت الحاضر هو صراع حضارى بين ثقافتين .ثقافة سيوف و اقصاء و زعم بامتلاك الحقيقة و ثقافة منفتحة قابلة لللاخر .

#سليم_نزال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل