سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 03:25
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
لا اعرف لماذا قرر الله نفى الانسان الى كوكب الارض .هل قضم تفاحة يستحق قرارا كبيرا كهذا ,ام ان هناك امورا لا نعرفها .
من يعرف اى حكمة كانت وراء اول تطهير عرقى حصل فى مرحلة ما قبل التاريخ !!!
لو كان هناك وسائل اعلام حينها لاعلن خبر النفى تحت عنوان اخبار عاجلة.و لكان جلس ادم على صخرة و قرا الخبر و انفجر ضحكا ام غيظا و هو يقرا الاخبار و التحليلات و الاستنتاجات .
لو كان هناك مراسلون لرويتر و يوناتد برس لربما سمعنا عن وقوع شجار بين الاثنين .و لربما قال ادم لها هل يعجبك الامر الان؟ .كنا فى الجنة و الان فى المنفى بسبب تفاحة لعينة ؟.و حين نظر ادم اليها نهض و احضر اوراق شجر ليغطيها .كان هذا الحدث بمثابة اعلان ملكية حصرية رات فيها النساء ممن جئن بعد نصف مليون سنة انه كان تاريخ بداية سيطرة الرجل!
. هناك الكثير الكثير من الاسئلة , كيف كانا يعيشان و هل كانا يشعران بالضجر من رتابة الكون المحيط بهما ؟ لا احد يعلم .و هل كان ادم و حواء حقيقة ام رمزا لبدء تاريخ البشر؟ لا احد يعرف .هل علينا ان نفكر فى كل هذا ام نكتفى ان لا نفكر ؟ .و ان نكتفى بان نعرف اننا نعيش فى عالم تمزقه صراعات الانانية التى تاخذ الف شكل و لون .من الانانية الايديولوجية و الانانية الدينية و الانانية الاقتصادية الخ.ام نظل نغوص فى اغوار الكون لنبقى على تناغم مع روح الانسان فى طرح الاسئلة و المزيد من الاسئلة.
.اية لغة تحدث بها ادم مع حواء ايضا لا احد يعرف.ما نعرفه ان ادم كان جدنا الاول و حواء كانت جدتنا الاولى!
و قد لا يكون هناك داع احيانا لان نفكر اكثر لكن بدون ان نوقف روح التامل و الاستكشاف فلنكتفى بالتامل الصامت فى الكون !و التامل الصامت هو موقف اخلاقى بل و سياسى بامتياز !
يقول جلال الدين الرومى ان الصمت هو لغة الله و ما عداه ترجمة بائسة
#سليم_نزال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟