أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي غشام - اسامينا














المزيد.....

اسامينا


علي غشام

الحوار المتمدن-العدد: 6289 - 2019 / 7 / 13 - 03:48
المحور: الادب والفن
    


اسامينا.. قصة قصيرة

تمعن في الخريطة بشكل ملفت ودقيق اراد ان يرى الحدود المرسومة بدقة مرر سبابته على الخط الفاصل بين البلدتين حتى وصل الى نقطة كان يريدها دقق النظر اليها لم يتبين الحروف تداخلت الالوان علت عيناه غشاوة من الضباب فرك جفونه شعر بحرقة فيهما عصر وجهه فيما تمددت شفتاه بشكل عرضي بدا وكأنه يبتسم استطاع ان يتعرف على اول حرفين من اسم تلك البلدة الغافية على كتف نهر صغير طالما سبح فيه ايام الصيف الحارقة حينما كان مراهقا تذكر بعض من وجوه الصبية معه والصبايا من عمره وبعض تفاصيل اجساد الفتيات اللواتي يسبحنَّ لكنه نسي اسم بلدته التي تربى فيها كان النهر يفصل بين بلدتين توئمين كانت في الضفة الاخرى بلدة أمه لكنه نسي اسمي البلدتان فرك جبينه واغمض عيناه لم تسعفه ذاكرته حتى استسلم لعذوبة الهواء الذي لفح وجهه رغم انه في شهر اغسطس من العام وهو يعرف ماذا يعني أغسطس في بلده التصق ابهامه على اسم تلك المدينة فوق الخريطة بقي ملتصق عليها رغم انهم نقلوه الى المستشفى حتى استفاق بعد ايام ليرى ان الخريطة موضوعة على الطاولة الى جانبه انقلب على جنبه وتناولها واخذ ينظر الى تلك البلدة وبسرعة برق اسمها في ذاكرته فيما تواصل رنين الجهاز المربوط الى قلبه واعلنت الممرضة تاريخ الوفاة بعدها ..

علي غشام



#علي_غشام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرنا البعيد ..!
- 1980
- الرواية
- وحش
- كما المطر .. انت
- خيوط الذاكرة ..
- وهج
- البعد الرابع
- غفوه
- ما وراء الإنكسار
- أنوار .. تلك البعيدة القريبة .!
- الكويت 1990
- تراكمات
- لن ننكسر وفينا الحسين..
- الوضع الجديد في المنطقة
- صايّه ..
- ثورة الأمام الحسين بين بكائية الخطاب المسرحي الكلاسيكي والهد ...
- جاسم الحمّال
- احذروا البعث الفيسبوكي ..
- طرفه..


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي غشام - اسامينا