علي غشام
الحوار المتمدن-العدد: 6065 - 2018 / 11 / 26 - 22:17
المحور:
الادب والفن
طائرتنا الورقية التي صنعتها انا وصاحبي تتمايل مع الهواء يمينا وشمالا صعودا وهبوط ، حتى ادركنا المساء دون ان نشعر تحت إلحاح امهاتنا بالدخول الى البيت فالسماء بدأت تظلم والبرد يقسو على اطراف اصابعنا وآذاننا وانوفنا ..
أتفقنا على ان نلف الخيط باطراف قصب كوخنا ونبقيها طائرة حتى الصباح ...
وحين صحونا لم نرَ طائرتنا والريح تعصف ببقايا خيط يتدلى من نهايات قصب الكوخ المبتل بالندى والضوء واختفت امهاتنا الى الابد وصاحبي توارى بين فجوات القصب في اهوار (مجنون) ولم يعد حين اشتعلت الارض وعجز الماء الاحتفاظ بذاكرته المحفورة بالطين ..!
#علي_غشام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟