أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - رسالة من عامل عراقي الى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي مع التحية والتقدير














المزيد.....

رسالة من عامل عراقي الى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي مع التحية والتقدير


عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 15:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة من عامل عراقي الى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي السيد رائد فهمي مع التحية والتقدير
عبد الحسن حسين يوسف
.................................................................
سيدي العزيز
في بداية الحرب العالمية الثانية وقبل دخول الاتحاد السوفيتي بالصراع الدائر في اوربا بين المانيا وايطاليا من جهة وفرنسا وبريطانيا من جهة اخرى من اجل تقسيم العالم والاستيلاء على المواد الاولية لادامة واستمرار صناعاتها وبيع منتجاتها في هذه الاسواق عقد مجلس العموم البريطاني اجتماع مهم لدراسة الوضع العالمي ووضع اوربا وهي على ابواب الحرب وكان احد المتكلمين في الاجتماع زعيم الحزب الشيوعي البريطاني بصفته عضوا في مجلس العموم فقال من على منصة المجلس (ان طبول الحرب التي تقرع الان بين المانيا وايطاليا من جهة وبين بريطانيا وفرنسا من جهة اخرى هي طبول حرب بين دول استعمارية ودكتاتوريه تمثل اهم دولة فيها المانيا وبين دول ديمقراطية اهم دولة فيها بريطانيا وفرنسا تحاول ابعاد شبح الحرب عن اوربا والعالم وان لاتكرر هذه الدول المآسي التي حدثت في الحرب العالمية الاولى)اثناء نزوله من المنصة بعد انتهاء خطابه شاهد (ونستن شيرشل )رئيس وزراء بريطانيا يصفق بحماسة لخطابه هنا وقف الزعيم الشيوعي البريطاني وقفة تأمل ومحدثا نفسه قائلا لا يمكن ان يكون الحزب الشيوعي البريطاني على صح في موقفه ويصفق له عدوه اللدود حامي الرأسمالية البريطانيه(ونستن شيرشل )بعدها طلب من قيادة الحزب الشيوعي البريطاني عقد اجتماع عاجل لتدارس هذا الموقف ووصل المجتمعون الى قرار مفاده ان طبول الحرب الدائرة في اوربا هي حرب لصوصية بين الدول الرأسمالية من اجل تقسيم العالم والاستيلاء على موارده وجعله سوقا لتصريف منتجات هذه الدول وعندها وفي اول اجتماع لمجلس العموم البريطاني تحدث سكرتير الحزب عن لصوصية جميع الدول الرأسمالية والعمل على تضحيتها بشعوبها وشعوب العالم الاخرى من اجل مصالح هذه الدول الاستعمارية .عندما ترك منصة الخطابة كان اول من شاهد ونستن شيرشل وهو كئيب وعبوس ولم يصفق له مثل المرة السابقة عندها استبشر الزعيم الشيوعي وقال مع نفسه الان الحزب الشيوعي على صح والدليل ان زعيم الرأسمالية البريطانية لم يصفق ويستبشر له .
كنت اتمنى منك يا سيدي سكرتير الحزب الشيوعي العراقي ان تناقش الان مع قيادة الحزب وجماهيره ما هي المبررات التي تجعل دولة مثل امريكا تحسب (سائرون )على خانتها والسعودية وبكل جرائمها التاريخية بكونها دافعة للمال لكل الدول والحركات الرجعية في العالم وقد تحولت الى حافظة نقود للدول الراسمالية وعلى رأسها امريكا تؤيد (سائرون) ايضا وهي تعرف ان الحزب الشيوعي العراقي احد الاحزاب المنضوية فيها ان لم يكن هذا الحزب قد اخطء في تحالفه وبرنامجه ؟؟؟
لماذا لا تملك يا سيدي رائد فهمي شجاعة زعيم الحزب الشيوعي البريطاني عندما شاهد عدوه ونستن شيرشل يصفق له ؟؟
ماهي مصلحة العمال والكادحين والشيوعيين ان يكونو طرف في صراع ايراني امريكي للسيطرة على الشعب العراقي ؟؟؟
هل تعتقد سيدي الغالي ان ما قاله رفيقك عضو المكتب السياسي للحزب جاسم الحلفي ان مقتدى الصدر قادر على بناء وطن حر وشعب سعيد وان كان مقتدى الصدر فعلا قادر على بناء الوطن السعيد ماذا بقي من شعار للحزب الشيوعي العراقي يناضل من اجل تحقيقه ؟؟
عزيزي الاستاذ السكرتير هل للسعادة مفهوم واحد فقط ام هناك مفاهيم عديدة للسعادة ؟عزيزي ان مفهوم السعادة يختلف من طبقة الى اخرى فالاقطاعي سعادته في جني الحاصل الزراعي وتملكه للارض ولا يهمه جوع الفلاح او تعاسته والسعادة عند الرأسمالي هو تملكه لادوات الانتاج الرأسمالية وجني الارباح ولا يهمه تعب العامل وتعاسته والسعادة عند العامل هو حصوله على انتاج تعبه وتملكه لوسائل الانتاج التي انتجتها يديه واستولى عليها الرأسمالي من خلال نظامه المسلح بكل ادوات القمع التي تملكها دولته التي قال عنها أنجلز (ان الدولة الرأسمالية هي قبظة من الرجال المسلحين والسجون )هل الدولة العراقية الان وكل اطرافها لا تنطبق عليهم اقوال انجلز الى الحد الذي يستطيع احد اطرافها ان يبني وطن حر وشعب سعيد ؟؟
سيدي رائد فهمي هل فعلا انك مقتنع ان نواب سائرون وحضرتك والسيدة هيفاء الامين من ضمنهم ان فكر السيد مقتدى الصدر هو الفكر الذي يقودكم لتحقيق السعادة وتجاوز المحاصصة ؟
وهل فعلا كما قال احد قياداتكم ان تحالف سائرون نجح في اهدافه لان من اوائل اهدافه هو تفكيك التحالف الشيعي الموالي لايران وأني اسألك نجاح هذا الهدف في تفكيك التحالف الشيعي الموالي لايران يخدم من ؟اكيد يخدم التحالف السني الموالي للسعودية وهل اهداف الحزب الشيوعي هي ان يكون ضمن هذه اللعبة الطائفية القذرة ؟
سيدي الغالي لو اعلنت انسحابك من سائرون وتوجهت الى الجماهير الواسعة التي ذاقت الامرين من الاسلام السياسي لن يقلل موقفك وموقف قيادة الحزب هذا من اهمية الحزب الشيوعي العراقي ابدا بل العكس ستشاهد ان الكثيرين من اليساريين من كان له موقف متحفض او معادي لهذا التحالف سيشمر عن ذراعيه ليساعدكم في اي موقف تتخذه للخروج من هذا ((التحالف )) السيء..
وبودي ان اقول لسيادتكم في الختام ان شعار (وطن حر وشعب سعيد )سوف لن يحققه الا تحالف العمال والفلاحين بقيادة الحزب الشيوعي لان السعادة الحقيقية هي تحقيق الاشتراكية والغاء الملكية الخاصة ورغم اني لا اطالبك بحرق المراحل ولكني اتمنى ان تكون اي خطوة يخطوها الحزب الشيوعي تسير في الخط الموصل للهدف السامي الذي نعمل من اجله...
..اتمنى يا سيدي السكرتير ان تصل لك رسالتي على الاقل للاطلاع عليها فقط مع تحياتي واحترامي لكم
(عامل عراقي اسمه عبد الحسن حسين يوسف)



#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألى أصدقائي المطالبين بالغاء تقاعد الرفحاويين
- اعدمو من تبقى من الحشد الشعبي العراقي بعد نهاية داعش
- رسالة الى ((أمبراطور))نقابة الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ا ...
- وحدة اليسار العراقي ونظرية ((الحزب القائد ))
- اللقاء الحواري اليساري من تقدم أصحاب العگل إلى الافندية المر ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وأفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق تطوره ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق تطوره ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق تطوره ...
- دراسة متواضعة من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق وآفاق مستقب ...
- نسخة جديدة من فتوى المرجعية الدينية سنة 1959 سيئة الصيت في ا ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الحسن حسين يوسف - رسالة من عامل عراقي الى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي مع التحية والتقدير