أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - ساقية الحلم














المزيد.....

ساقية الحلم


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6277 - 2019 / 7 / 1 - 18:39
المحور: الادب والفن
    


ساقية الأحلام
ذَرْني بساقيةِ الأحــلامِ أغْتسِلُ
فربّما لاحَ لي مـِـــــن مائِها أملُ
هلْ كان وِسَعَ فؤادي أنْ يُفارقَهُمْ
وقد تفاقمَ بيْ مــــــن حبِّهم جَبلُ
غيابُهم كغيابِ الشــــمسِ مُنْتَظَرٌ
وحبُّهُمْ في فؤاد الصـــبّ متّصِلُ
لاشكّ أنّ فراق الإلـف ذو شجنٍ
أكادُ أجزمُ أنّ الأمـــــــرَ ذا جللُ
ولا ألومُهمو فاللّـــــــــــوم مثلبةٌ
على المُليمِ ولكن ربمــــــا جهلوا
تجاهلوا ، جهلوا فالأمرُ أمرهمو
إن صاحبونا على ودٍّ أو ارتحلوا
في كلِّ حالٍ هُمــو جُرحٌ نكابدُهُ
يشقى بهِ جسَــــدٌ أو تدمعُ المُقَلُ
ما بين شدٍّ وإرخاءٍ قضى زمنٌ
حتى إذا قطعوا حبـلاً لنا نَصِلُ
لو أبدولونا جَفـــــــاءً لن نبدلهم
وهل يجوزُ لنا مـن غيرِهم بدلُ
فربما يتعافى الجـــــرحُ بعدَهمو
ويتّقي الله فيـــــــــــنا ثمّ يندملُ
أو أنهُ سادرٌ لا يرعـوي صلِفٌ
يهوى سكاكينـَـــــهمْ فيهِ فيكتمِلُ
أو أنّ شريانَ قلبي صارَ بيْ حطباً
ومن شرارةِ هجـــــرانٍ سيشتعلُ
ذرْني أُبَلِّلُ قلبي وهــــي جاريةٌ
لا غادرَالروحَ مـــن رقراقها بللُ
همْ آثروا موتَ قلبي في محبتهم
وقرروا قتلهُ ظلماً ومــــا عدَلوا*(1)
قد حقّ لومُ فؤادي حيــنَ يعشقُهم
لولا الهُيامُ ولولا الشوقُ ما عَذلوا
وصرتُ طيراً جويّاً فوقَ سدرتهِ
طوراً يغني وطــــوراً كانَ يبتهلُ
غنّى فأطربني في صــوتهِ شجَنٌ
كأن ذاكَ الجوى من عشقهِ عسَلُ
رشفتُ من ريقهِ كأســـاً أكادُ بها
أطيرُ من نشوةٍ تصــفو وأحتفلُ
ولي تجاريب بالبـــلوى أعاقرُها
كأساً بكأسٍ كأني شــــــاربٌ ثمِلُ
أرى فؤادي على ما فيه من أسفٍ
يذُبُّ عنهم وإنْ جاروا وما عَدَلوا*(2)
وكنتُ دوماً على قيـــد الهُيامِ بهم
فلا كـــلامٌ ولا لـــــــومٌ ولا جدَلُ
قلبي يطيــرُ وأضـــــلاعي تُكبلهُ
ويوغلون بإيـذائي وأحتـــــــــملُ
ما ضرّ لو أنّ حُلْمَ النومِ يأخذني
فلا أفيقُ وأبقى فيـــــــــهِ أكتهلُ
لكنّ ديكَ صباحٍ صاحَ وانبلجَتْ
شمسٌ أطاحتْ بهذا الحلمِ فارتحلوا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عدلوا تراجعو عن ..
(2) ماعدلوا = ظلموا



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حاكمتُ قلبي
- لو أن قلبي شكا
- مواويل
- زغبٌ جناحي
- تباريح الصفصاف
- تهافت
- ضوء على جدار ذاكرة الروائية منى ماهر
- غريب
- لا أنكر الشوق
- أمن غابة الزيتون
- قالوا المحبةَ
- أشكو إليك
- عويل الريح
- تبّ قلبي
- أشواق
- وحيدة جنسها
- إبليس
- وربّتَ قد أرى
- خاسِراً جئتُ - قصيدة
- هوّنْ عليَّ الأسى


المزيد.....




- -الحافلة الضائعة-.. فيلم يعيد الفتى الذهبي ماثيو ماكونهي إلى ...
- -منتدى أصيلة- يسلم الإيفوارية تانيلا بوني جائزة -تشيكايا اوت ...
- هل يمكن فصل -التاريخ- كما جرى عن -التأريخ- كما يُكتب؟ الطيب ...
- لازلو كراسناهوركاي.. الكاتب الذي عبر من الأدب إلى السينما وص ...
- صورة المعلم في الرواية العربية: دراسة نقدية منهجية تطبيقية ت ...
- أسماء أطفال غزة الشهداء تقرأ في سراييفو
- الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للأدب
- تامر حسني يعيد رموز المسرح بالذكاء الاصطناعي
- رئيس منظمة الاعلام الاسلامي: الحرب اليوم هي معركة الروايات و ...
- الدكتور حسن وجيه: قراءة العقول بين الأساطير والمخاطر الحقيقي ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - ساقية الحلم