أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - وربّتَ قد أرى














المزيد.....

وربّتَ قد أرى


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6179 - 2019 / 3 / 21 - 21:35
المحور: الادب والفن
    


ورُبّتَ قد أرى

ورُبّتَ قدْ أرى حُلُـــــــماً جَفاني
بلا نومٍ ولكن فـــــــــــي عيانِ

أمانٍ في بحـــــــار الليل تطفو
على طوفٍ مـن الآهاتِ حاني

أراقبها كما أهـــــــــوى فتبدو
كأترابٍ من الغيــــــدِ الحِسانِ

كأن الشمس قــــد نزلتْ لتغفو
قليلا بين ســـــــربٍ من قيانِ

فما اقترنت بخــــــلٍّ أو قرينٍ
وجلّتْ عن ملامســــةِ القرانِ

فتارةَ أنحني وأنـــــــالُ جمراً
جهنمُها فراديــــــــسُ الجنانِ

وأخرى تمنح الأمواجَ غرقى
فتمتلئ القواربُ بالجُمــــــــانِ

فيأخذني الحنيــن إلى القوافي
وتنهمرُ المرامــيَ والمعاني

كأني قد كتبتُ قصيــــــدَ جِنٍّ
وجستُ بعبقرٍ وسمِعتُ ماني*
*
جلستُ بغابةٍ في غربِ روحي
بها شجرٌ ولكن مـــــــن بيانِ

جلستُ بظلّهِ وصنــــعتُ ناياً
يُغني دون لمسٍ مـــــن بنانِ

وكانَ الخمرُ من أعنابِ قلبي
يُطافُ بكأسه فــــــي كلِّ آنِ

وأما الرقصُ ســــاحتهُ فؤادي
فلا عذلٌ وليسَ هنـــاك شاني

دعوت العالمين إلى احتفالي
بعيداً كانَ أو قـــد كانَ داني

وقلتُ ألا فغنّـــــوا يا فريقي
ففي قلبي الكثيرُ من الأغاني

وما كانَ الغناء سوى بكائي
على من فـــي بليتهِ رماني

ولكنّي أحوك الصبرَ درعاً
كأن الصبرَفي البلوى رهاني

أجوسُ بجنّة الآهـــــاتِ ليلا
وأقطفُ من هموميَ ما عناني

وأعصرُ غلة الأشواق عصرا
فتملأ كأسَ روحـي بالأماني

أمانٍ بينها الكلماتُ صرعى
إذا نفختْ بها مـــلأتْ كياني

كأني أمنـــــــح الكلماتَ لحناً
سمعناهُ على طـــــولِ الزمانِ

تراها والمقاصدُ دوٍنَ ريبٍ
مسلّمةً كمعتــــــــــقلٍ مُدانِ

وليسَ هناكَ من كأسٍ تسامى
سوى كأس الهوى بين البنانِ

تألّقَ روقُها وحــــــلا مذاقًا
فأوجَسَتِ الدنـانُ من الدنانِ



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خاسِراً جئتُ - قصيدة
- هوّنْ عليَّ الأسى
- يامن تلوذُ بناره أحطابي
- زائرة الحلم
- أراقَ دمي
- ليتَ الذي زارني
- يا سارقاً لا يُجارى
- جاوزتُ حدّي
- يا حجّةً
- رفّتْ عصافيري على شجري
- هاتِ كأساً
- الليل - قصيدة
- يا قُبّره - قصيدة
- خوالج
- الصفصافة
- يا حاضرا في الروح
- القاع
- بلى أيها الليل
- أقدار
- عنقود لثلاثة_ حول الكتابة


المزيد.....




- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - وربّتَ قد أرى