أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - إيران .. الوحش المطاطي














المزيد.....

إيران .. الوحش المطاطي


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 15:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيران .. الوحش المطاطي
تفاخر الكثير من الأصدقاء اليوم بان الزمن قد تغير وان إطراف المعادلات قد تساوت كما يتساوي الماء في الأواني المستطرقة .
ومثل إسقاط طائرة التجسس الأميركية الدليل الحاسم وان هذا الحادث وحدة يعطي دلالة أكيدة بان الولايات المتحدة لم تعد قادرة على هزيمة بعض الدول .
وذهب الآخرون بعيدا بالقول بان زمن الهيمنة الأميركية قد تلاشى وان العصر الراهن سيشهد ظهور أقطاب أخرى تتمثل بالصين تتبعها إيران ثم تأتي روسيا بالمركز الثالث .
ونتج هذا الكلام عن عينة مفردة للبحث أراد هؤلاء الأشخاص تعميمها على التاريخ ولان الحرب بنظر الباحث العسكري شيئا يختلف عما كل ما كتب وقيل وهي تعتمد على تاريخ طويل للاختراع والممارسة.
تعتمد الولايات المتحدة في كل حروبها على أسطولها البحري و الجوي الفتاك ولو عدنا للتاريخ لوجدنا أن السلاح الأميركي قد تفوق على نظيرة الانكليزي في حرب التحرير واستطاعت القوات الأميركية بقيادة واشنطن من أجبار كورناليس في آخر أمرة من الاعتراف بسيادة الولايات المتحدة واندحار دولة التاج البريطاني لأول مرة في تاريخها العسكري .
وعاد سلاح الولايات المتحدة الشمالي يستجمع كل قوته لهزيمة الجنوبيين في الحرب الأهلية بفرض حصار مميت على دولة جفرسون ديفز .
تمددت الولايات المتحدة بعد ذلك وألحقت الهزيمة الكبرى بالأسطول الاسباني الارمادا في نهاية القرن التاسع عشر واحتلال بورتوريكو وجزر كوام والفلبين وانتزاعها من السيادة الاسبانية .
وما أن حل القرن العشرين حتى ظهرت الولايات المتحدة على حقيقتها بأنها الدولة ذات النفوذ الأعظم في التاريخ .
وفي منتصف القرن العشرين تسيدت الولايات المتحدة العالم بهيمنتها العسكرية وقوتها الاقتصادية الممثلة بالدولار حتى أصبح الاقتصاد العالمي برمته اليوم معتمدا على هذه العملة في سوق التبادل وانتهى الزمن الانكلو – فرنسي من التاريخ ليبدأ عصر العم سام .
سجل التاريخ بان أول ضربات الأسطول الجوي الأميركي في الحرب الكونية الثانية تمثل بغارة العقيد دولوتيل على العاصمة طوكيو في عام 1942ب16 طائرة من طراز ب25 أقلعت من حاملة الطائرات هورنت كتجربة أولى للإقلاع من منتصف المحيطات لضرب البلدان .
وشهد العصر الباقي ظهور القوة الجوية الأميركية على حقيقتها بأنها القوة الأعظم بعد اختراع الطيران النفاث .
تمتلك الولايات المتحدة اليوم ما يقارب ال5000 طائرة مقاتلة من أفضل أنواع الطائرات الحديثة المزودة بأكثر تكنولوجيا المعلومات تطورا .
ولان الولايات المتحدة بعيدة عن مواقع الأحداث لذلك حتم عليها الوضع العسكري امتلاك حاملات الطائرات لتكون مطارات متحركة جاهزة للإقلاع في عرض البحار .
تمتلك الولايات المتحدة 10 حاملة طائرات مجهزة بأفضل تقنية السلاح والرادارات الحساسة المرتبطة بتقنية الرشاشات المدافعة التي تستطيع من إسقاط حتى قذيفة مدفع صغيرة الحجم لو أنها حاولت استهداف جسد الحاملة أو الاقتراب منها .
إضافة إلى استطاعتها كهربة المحيط المائي بمسافة 100 متر لقتل الضفادع البشرية أو الغواصات الصغيرة .
بينما بدأت إيران بصناعتها العسكرية من حيث بدا الآخرون بالصناعة وليس مما انتهوا إلية .
ولكي يكون الحديث أكثر علمية لا تختلف الأسلحة الإيرانية البالستية عما امتلكه العراق طيلة فترة الثمانينات من القرن الماضي .
وأثبتت هذه الأسلحة فشلها الذريع بعدم إسقاط طائرة أميركية واحدة طيلة عقد من السنين ونتيجة لذلك تجول الطيارون الأميركيون بنزهات رائعة عند ضرب الأهداف المحددة لهم في أجواء العراق .
ويأتي الحدث الثاني بان الدفاعات الإيرانية في سوريا لم تستطع وقف هجمات الصواريخ الإسرائيلية ولم تتمكن الصواريخ التي أطلقت على الجولان من إصابة الأهداف العسكرية الإسرائيلية .
وذكرت إسرائيل مرارا وتكرارا لان تقنية هذه الصواريخ بدائية جدا .
العقل العلمي يقول بان تكنولوجيا الحرب والأسلحة مابين الدولتين لا يمكن مقارنتها أبدا فهي مقارنة بحرب من الخيال العلمي مابين فرقة من الخيالة تتجه لحرب كتائب مدرعات حديثة الصنع .
كما حدث في الحرب العلمية الثانية حين أكد القادة البولنديين بان فرق الخيالة البولندية قادرة على هزيمة الدرع الألماني ومن ثم احتلال برلين بعد ذلك لكن الذي حدث أن دبابات البانثر الألمانية التهمتها حد العظم بعد ذلك بأسابيع قليلة ودخلت وارشو منتصرة .
والشي الثالث الملفت للنظر بقيت القوات البرية الإيرانية المساعدة للقوات العراقية حالها حال القوات العراقية في محاربة تنظيم داعش عبر حرب خنادق دفاعية طويلة وضربات مدفعية ولم تمتلك القدرة على اختراق التنظيم وإلحاق الهزيمة الفعلية بة عبر الخرق أو الالتفاف من اجل الإبادة التامة .
تاريخ اليوم يقول بان الحرب القادمة لا يمكن حسمها بالسلاح الخفيف وحتى الثقيل بقدر ما تحسمها الضربات الصاروخية االعنيفة والهجمات الجوية المركزة التي تستطيع تدمير البني التحتية الاقتصادية للدولة وشل حركتها تماما .
لذلك فان كلما قاله المحللون وذهب البعض بدون وعي علمي لا يتعدى العواطف البسيطة التي تريد خلق أشياء من العدم لتضخيم المارد الإيراني الذي بدا ينقل طائراته نحو المزارع والبساتين كما فعل من قبلة العراق وتبين فيما بعد بأنة ليس سوى عملاق بقدمين من طين أو نسخة معدلة عن الوحش المطاطي ..

//////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق .. الموازنة السنوية والطاقة الكهربائية .. اغرب من خيا ...
- لصوص العراق .... نهاية المطاف
- كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة ؟
- الجنوب ومأساة العراق
- الطعنات القاتلة للدولة العراقية
- المهدي المنتظر من وجه نظر علمية
- أنة الاحتباس الحراري وليس غاز الكمتريل
- الحراك الشعبي الجزائري والتجمعات العراقية التشابه والاختلاف
- هل سيعود الصراع العربي - الإسرائيلي للواجهة ؟
- لماذا قانون الجنسية الجديد في العراق ؟
- أخوتنا الجزائريون تفهموا الدرس العراقي جيدا
- كيف سينهي رئيس الوزراء 13 ألف ملف للفساد ؟
- هدية دولة الفقيه الجديدة للعراقيين
- كيف نجح انقلاب شباط الغادر ؟؟الجزء الثالث والأخير
- كيف نجح انقلاب 8 شباط الغادر ؟ الجزء الثاني
- كيف نجح انقلاب 8 شباط الغادر ؟ الجزء الأول
- هل سينجح الكابوي الأميركي في فنزويلا مثل العراق ؟
- من ينقذ المهن الصحية من سلطة الحرامية
- لقائي برئيس الوزراء الحالي .
- ما دوافع التحرك الأميركي الجديد في العراق ؟


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - إيران .. الوحش المطاطي