أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة ؟















المزيد.....

كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة ؟


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6239 - 2019 / 5 / 24 - 14:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة ؟
جاسم محمد كاظم
ظهرت القوة الجوية كعامل حاسم في التاريخ العسكري في بداية الحرب العالمية الثانية بتعاون سلاح الجو النازي اللفتواف بطائرة شتوكا مع السلاح المدرع المتمثل بالدبابة بانثر كسلاح لا يقهر .
وفي غضون أيام قليلة استطاعت ألمانيا من سحق الجيش البولندي واحتلال وارشو وتلاه بعد ذلك الالتفاف الكبير للمدرعات عبر ثغرة سيدان حول الجيش الفرنسي وسقوط باريس .
وبعد سقوط الرايخ الثالث ونهاية الحرب العالمية الثانية لم يتبلور أي دور للقوة الجوية حتى مع اندلاع الحرب الكورية التي توازن فيها الطرفان بالقوة مع بداية ظهور الطيران الحربي النفاث .
وعاد سلاح الجو لواجهة التاريخ مرة أخرى حين حسمت بريطانيا وفرنسا حملة السويس بسرعة بعد هجوم الطيران الأول على المطارات المصرية في حرب 1956 ووجد الجيش المصري نفسه بدون غطاء جوي ليتم حصد قوافل أمداده بسهولة لينسحب في آخر الأمر ويترك سيناء للقوات بن غوريون .
لم يتعظ المصريين من درس التاريخ وعادوا يكرروا الخطى القاتل نفسه في عام 1967 بعدما حسم طيران إسرائيل الحرب في اليوم الأول من حرب الأيام الستة مدمرا معظم الطيران المصري في قواعده ليتسنى له بعد ذلك ضرب كبد القوات المصرية وار تال المدرعات في سيناء مع بدء تقدم سلاح الدرع الإسرائيلي بثلاثة محاور رئيسية لتعمل أشبة بكماشة ثلاثية بقيادة الجنرالات شارون ويوفة وإسرائيل تال .
توقف الزمن بعد ذلك لأخذ الدروس والعبر من حملات التاريخ وطورت أكثر الدول سلاح الطيران لدورة الفاعل في حسم الحروب في بدايتها تماشيا مع فكرة منظر الحرب الجوية الجنرال الايطالي دوجي الذي تنبأ لهذا السلاح الرهيب في كتابة السيطرة الجوية 1921 من حسم المعركة في بدايتها بضرب البنى التحتية والأهداف الإستراتيجية في العمق .
وعلى طول سنوات الحرب العراقية - الإيرانية فان سلاح الجو لأي من الدوليتين لم يستطع حسم الحرب بضرب القواعد الرئيسية لأي طرف وبقيت حرب ألثمان سنوات تجر نفسها بصعوبة بقتال خنادق طويلة تخللها هجمات خرق إيرانية متفرقة قتلها السلاح الكيمياوي العراقي في المهد .
عاد ظهور سلاح الجو إلى الواجهة بعد دخول العراق إلى الكويت وابتدئا من هذا التاريخ عرف العالم بان سلاح الجو الأميركي يعد كأقوى سلاح في المعمورة بل أنة اليد الطويلة التي تستطيع بها الولايات المتحدة من سحق أية دولة مناوئة لها من بعيد .
استطاع سلاح الجو الأميركي من تدمير القوة الجوية العراقية البالغة 400 طائرة في غضون 48ساعة وسحق مواقع الرادار .المطارات . قيادات المقرات .,الطريق الجسور الإستراتيجية ورغم تفوق الجيش العراقي بالعدد لأكثر من مليون مقاتل فأنة بقي عاجزا عن فعل أي شي .
ومع فرض الحصار على العراق لمدة 12 عام بقي سلاح الجو الأميركي يتجول في سماء العراق أشبة بنزهات يستطيع ضرب كل ما يريد من مواقع للرادار لعدم قدرة المضادات الجوية العراقية على إسقاط ولو طائرة واحدة منها .
وعاد سلاح الجو الأميركي من جديد للواجهة مع تفجر الصراع بعد تفكك الكيان اليوغسلافي وبدء الحرب الأهلية وحسم المعركة لصالحة بظهور خارق تمكن فيه من إسقاط الطائرات اليوغسلافية واحدة تلو الأخرى وتدمير الجسور والمرافق الحيوية ليرفع المتشددين اليوغسلاف راية الاستسلام في نهاية عام 1999.
اليوم تعود أللولايات المتحدة مع احدث حاملات الطائرات لتواجه الخطر الإيراني الممتد والذي بدا يهدد العالم بحرب عالمية جديدة نظرا لان إيران تريد السير على خطا الرايخ الثالث لامتلاك ترسانة مسلحة قوية تستطيع معها تغيير توازن المنطقة وفرض النفوذ الإيراني على مساحة كثيرة من الأرض .
والمتابع لنظرية التسليح الإيراني منذ نهاية الحرب العراقية - الإيرانية إلى اليوم يجد بان كفاءة السلاح الإيراني لا يرقى أن يتساوي أو يسير بالتوازي حتى مع تسليح دول المنظومة الشرقية السابقة .
فبالمقارنة البسيطة نجد أن كل السلاح اليوغسلافي عجز عن مسايرة قوة الطيران الأميركي بل أنة لم يستطع من إسقاط أية طائرة حديثة أو أن يصل إلى المدى الفعلي لهذه الطائرات .

والحالة الثانية التي ربما لم يتطرق إليها الكتاب لعدم معرفتهم بها تتمثل بالحرب الالكترونية والتعاون الاستراتيجي مابين القطعات العاملة والأقمار الصناعية وأقمار التجسس وحروب ألنت ومؤسسات الهاتف النقال والقنوات الفضائية .
وإذا عرفنا بان حياتنا اليومية اليوم محكومة بالحاسبة والخلوي وتقنيات نظم الاتصال الحديث وكل هذه الأمور هي بالأساس أشياء خارج إرادتنا وسيطرتنا فنحن مهما عملنا لان ستطيع السيطرة على هذه الأقمار والبرامج المسيرة لهذه الآلات والتي يقع معظم نظم تشغيلها بيد القوى الغربية .
لذلك تستطيع الولايات المتحدة ضمن ساعات معدودة من السيطرة على نظم الاتصالات والتشويش على البث المرئي والمسموع وبث ما تريد من أخبار مفزعة للعدو تكون سلاحا فتاكا في تدمير معنويات الخصوم .
لذلك فان الجانب الإيراني سيلجأ إلى النظم القديمة المستخدمة في العقد الخمسيني من القرن المنصرم كالاتصالات السلكية والبدالات القديمة لديمومة اتصالاته مع بقية الجسد العسكري المتناثر هنا وهناك .
وإذا عرفنا أن الرادارات الأميركية الحديثة تستطيع كشف الأجزاء الصغيرة من المعادن في الجو والبحر والسيطرة على مساحات شاسعة لذلك فمن المنطقي سيحسم سلاح الجو الأميركي المعركة لصالحة في الساعات الأولى لانطلاق الهجوم عبر تدمير مواقع الرادارات الإيرانية ومواقع الصواريخ ومقرات القيادة والمطارات الحربية .
وسيتعدى الأمر إلى سحق مرافق البني التحتية من مؤسسات الطاقة الكهربائية والمصانع ومصافي البترول والطرق الرئيسية والجسور العملاقة وبغضون أيام معدودة ستجد إيران نفسها وقد عادت خمسة قرون إلى الوراء لتعاني بعد ذلك خطر التقسيم وحرب المكونات العرقية وانتشار الفوضى وضياع البلد وتفككه إلى أقاليم متنابذة .
أميركا اليوم سيدة العالم بلا منازع لأنها تمثل دم العالم وروحة المتمثلة بالدولار الذي لولاة لدخل كل عالم اليوم في فوضى الحيص بيص وهي تعرف أن المعركة القادمة لابد منها عاجلا أم آجلا لكي لا يظهر هتلر أخر في التاريخ يريد تقاسم الكعكة مع العملاق الأميركي .

///////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنوب ومأساة العراق
- الطعنات القاتلة للدولة العراقية
- المهدي المنتظر من وجه نظر علمية
- أنة الاحتباس الحراري وليس غاز الكمتريل
- الحراك الشعبي الجزائري والتجمعات العراقية التشابه والاختلاف
- هل سيعود الصراع العربي - الإسرائيلي للواجهة ؟
- لماذا قانون الجنسية الجديد في العراق ؟
- أخوتنا الجزائريون تفهموا الدرس العراقي جيدا
- كيف سينهي رئيس الوزراء 13 ألف ملف للفساد ؟
- هدية دولة الفقيه الجديدة للعراقيين
- كيف نجح انقلاب شباط الغادر ؟؟الجزء الثالث والأخير
- كيف نجح انقلاب 8 شباط الغادر ؟ الجزء الثاني
- كيف نجح انقلاب 8 شباط الغادر ؟ الجزء الأول
- هل سينجح الكابوي الأميركي في فنزويلا مثل العراق ؟
- من ينقذ المهن الصحية من سلطة الحرامية
- لقائي برئيس الوزراء الحالي .
- ما دوافع التحرك الأميركي الجديد في العراق ؟
- الرشوة والمؤسسة العسكرية العراقية .البداية والظهور والانتشار
- ميزانية الدولة والمتسلطين
- مابين الزعيم ستالين وصدام حسين


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة ؟