أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - صفقة القرن.. واللعبة الكبرى














المزيد.....

صفقة القرن.. واللعبة الكبرى


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 6259 - 2019 / 6 / 13 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صفقة القرن.. واللعبة الكبرى
زيد شحاثة
لم تحظى قضية بإهتمام وجدل, وطالت فترة وجودها كمشكلة عصية على الحل, وتعددت الأطراف اللاعبة فيها, كما يحصل في القضية الفلسطينية أو لنقل " الصراع العربي الإسرائيلي"
رغم أن القضية في بدايتها لم تكن بتلك " العالمية" التي هي عليها اليوم, لكنها كنتيجة حاصلة صارت قضية فوق الكبرى, وصار كبار لاعبي العالم, يبحث عن دور له فيها, أو في الأقل منفعة يستفاد منها, لتدعيم موقفه في قضية أخرى, أو إبتزاز طرف فيها, وحتى من هم ألأكثر تأثرا بالموضوع.. الفلسطينيون أنفسهم والعرب.
على هذا الأساس وبناء على ما رسمته أمريكا لنفسها من دور كشرطي للعالم ظاهرا, والمدافع الأول عن وجود " إسرائيل" صارت هي اللاعب الأكبر في القضية, ومن دونها لا يحصل شيء في القضية الفلسطينية, إيجابيا كان أو سلبيا.
نتيجة لتناوب عدة رؤساء أمريكيين على القضية ومن كلا الحزبين الكبيرين, تباينت طريقة تعاطيهم مع القضية الفلسطينية, وكيفية " حلها".. رغم أن حلولهم وصفقاتهم لم تخرج عن إطار حماية إسرائيل وتمكينها وتحصينها بكل الطرق الممكنة.
رغم ضخامة التسويق والتطبيل بل والتهويل الذي رافق فكرة " صفقة القرن".. والتي لم يعرف أحد منها أي بند على وجه الدقة, إلا بضعة بنود سربت هنا أو هناك, لا تعرف صحتها من عدمه.. فالمؤيدون لها صوروها كأنها الحل الأمثل والأفضل الذي أمكن تحقيقه وبما يأتي بالسلام والأمن لا للفلسطينيين وحدهم بل وحتى لدولة موزمبيق.. فيما الناقدون لها, يصورونها على أنها الخاتمة في سلسلة الحقوق المهدورة للشعب الفلسطيني, والكرامة العربية, إن كان تبقى منها شيء لم يهدر لحد الأن!
قضية التفاوض بين إسرائيل والعرب, والإتفاقات التي حصلت, كأوسلو ووادي عربة وغيرها, وما سبقتها من قرارت لمجلس الأمن, حاولت وضع حلول تحقق ما يمكن نيله من حقوق للفلسطينيين.. لكن ما كان يحصل حقا هو إنجاز بعض البنود الثانوية "للسلطات الفلسطينية" ويتحقق معها موقف إعلامي "تضخيمي" يحفظ لعرابي تلك الإتفاقات من العرب بقايا ماء وجههم المراق, وأما البنود النافعة " إن وجدت" في تلك الإتفاقات فتبقى معلقة غير قابلة للتنفيذ, لأنها تحتاج لإتفاقات جديدة حولها, فصرنا نحتاج لإتفاقات للتفاهم حول بنود إتفاقات سابقة, والأخيرة تحتاج لوسيط دولي أو أمريكي, ليتوسط بين الطرفين, ليوقعا إتفاقا ثالثا ليفسر بنود إتفاق ثاني خاص بتفسير بنود الإتفاقية الأولى.. وهكذا!
بعد كل هذا.. ما الذي سيجعل صفقة القرن ستختلف عن سابقاتها, وهل ستحقق شيئا لم تحققه الأوليات؟! وهل حققت الأوليات شيئا أصلا؟!
رغم أن كل تلك الإتفاقات ربما حققت مكاسب ثانوية للفلسطينيين, وحققت مكاسب أكبر لساستهم وقادتهم وأحزابهم ومنظماتهم, لكن المكسب الأكبر الذي حققته, هو إسفار العرب وإجهارهم, برغبتهم بإقامة علاقة واضحة وبينة مع إسرائيل.. فبعد كل إتفاقية للسلام أو صفقة, تدخل دولة في ركب المتصالحين مع إسرائيل, والثمن المقابل دائما ما يكون بخسا أو أن ما يتحقق منه لا يساوي ربع ما تم الإتفاق عليه.. لكن المهرولون للتطبيع يزدادون ويتكاثرون تحت ظل تلك الإتفاقيات وبحجتها!
لأن أمريكا لا تريد حل أي قضية, وإنما هي ترغب في التحكم بها, وإستخدامها عند الحاجة "وضعها في البراد لحين الطلب" فصفقة القرن كانت حركة مستشار الرئيس الأمريكي ترامب الأخيرة, لا لإيجاد حل للقضية الفلسطينية, وإنما لإزالة أخر ورقة توت يحاول العرب الإحتفاظ بها, لإخفاء "توقهم" ليقيموا علاقة كاملة علنية مع إسرائيل, وخصوصا مع التوتر المزمن مع إيران, والذي زادته أمريكا "إصطناعا" لغاية في نفس ترامب.. ولم يكذب العرب خبرا, فراح أغلبهم يؤيد صفقة القرن ويطبل لها, رغم أنهم لا يعرفون بنودها الحقيقية المعلنة, فكيف بهم وبنودها المخفية؟!
يبدوا أن ورقة التوت, كانت تمثل عبأ كبيرا على العرب, والفلسطينيون وحقوقهم أبعد ما يكون عن أن تستهدفهم الصفقة.. فكان الحل بهذه الصفقة, التي سيرتاح العرب من خلالها, ويتخلصون من ورقة التوت المزعجة تلك.. وهذه لعبة ترامب- إسرائيل الكبرى.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب في عين العاصفة..مرة أخرى
- برهم صالح.. وعباءة الطالباني
- المعارضة.. هل نضجنا بما يكفي؟
- حصتنا من.. القرف
- أسئلة .. لا نستطيع إجابتها!
- أكتب ياحسين..أكتب
- حكاية حنوتي..ومناهج التربية
- لعبة.. يجب أن نجيدها
- إيران والعرب وإسرائيل..ما بعد وارسو
- إسرائي.. اللعبة أم اللاعب؟
- عذر أقبح من فعل..
- سوريا..من المنتصر؟!
- محنة السنة في العراق
- إنهم يريدون إحراق البصرة
- خطوة تتبعها..خطوات
- حكايات -زرق ورق-.. ومحاكمة المطر
- مناصب الوكالة..إحتيال على القانون بالقانون
- ساستنا.. بين المحاور والمصالح
- عندما يباع الشرف.. مجانا
- لعبة أسمها الديمقراطية..وفخ مميت أسمه السلطة


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - صفقة القرن.. واللعبة الكبرى