أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - لعبة أسمها الديمقراطية..وفخ مميت أسمه السلطة














المزيد.....

لعبة أسمها الديمقراطية..وفخ مميت أسمه السلطة


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5917 - 2018 / 6 / 28 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبة إسمها الديمقراطية.. وفخ مميت إسمه السلطة
المهندس زيد شحاثة
لا يمكن للمجتمع تسير أموره دون قيادة أو رئاسة تتولى شؤونه بالنيابة عنه, بموجب تفويض يمنح لها بطريقة ما.. يتوافقون عليه بينهما ويقبلونه, ربانيا كان هذا التفويض, أو اختيارا أو غير ذلك.
الديمقراطية كنظام للحكم, برغم ما فيها من حسنات, تتيح للشعب أن يختار من يمثله ويحقق أمانيه, ويحاسب من يختارهم, لكنها لا تخلوا من عيوب خطيرة.. فهي في الأساس والمقصد, تعني حكم الأغلبية من المجتمع, فهل الأغلبية على حق دائما؟! وهل تحسن الإختيار غالبا؟! وهل الديمقراطية كنظام محصنة من الإختراق أو التلاعب؟!
يقول المدافعون عنها, أنها بالرغم من كل عيوبها, أفضل نظام توصل إليه العقل البشري لحد الأن, وهو كلام معقول ومقبول.. فيما يرى أخرون أن نظام الإرسال والتنصيب الرباني, هو الحل الأسلم, فهو محمي من الخطأ من قبل الخالق.. وهو كلام يصح للأنبياء وأوصيائهم, لكن هل يصح لغيرهم؟ والتاريخ قدم لنا أسوء النماذج لمن نصبوا أنفسهم خلفاء للأنبياء, بل وللخالق نفسه؟!
ما يربكنا نحن العرب, هو فشل النظامين ظاهريا, في توفير الحياة التي يمكن عدها, مقبولة وكريمة في حدها الأدنى.. فلا الدول التي جربت فيها أنظمة الديمقراطية نجحت في ذلك, ولا الدول التي تتبع نظام الوراثة المستند على تنصيب رباني بصورة أو بأخرى.. ولنا في تجارب تونس والعراق كنموذج للأول, والسعودية وتركيا سابقا كنموذج واضح للثاني.. مع ملاحظة وجود تجارب, خلطت بين الأمرين بطريقة ما, وهي تمتلك بعض الحسنات عنهما, لكنها لازالت خارج إطار توصيف " الحياة الكريمة للإنسان".
من يدقق في تلك النماذج, سيلاحظ وكل سهولة, أن تلك التجارب, تستند إلى مباديء تكاد تكون مثالية في تنظيراتها, وأفكارها وما ترسمه من مستقبل.. لكنها ترسب بشكل فاضح وفظيع, في ألياتها وتطبيقاتها الواقعية, بل وتميل عندها لتعديل نظرياتها, وفقا للواقع وشخوصه.. فتعدل الدساتير والقوانين, حسب ما يتطلبه وضع القائد والزعيم, وكأن حياة الأمة ستتوقف إن لم يكن على قمتها سيادته.. رغم أنها لم تتوقف بموت الأنبياء وأوصياهم, والمصلحين العظماء حقا؟!
معظمنا كجمهور مسكين, لا يفكر إلا في حياة معقولة تتاح له لأسرته, ولا يهمه من يتولى السلطة, أو ماهي خططه السياسية, ولا كم حققنا من نصر دبلوماسي أو غيره, فهو ليس مهتما بلعبة الديمقراطية وكل متعلقاتها, وهذا قصور وتقصير كبيرين.. فهما منفذ كبير, ليتم التلاعب بنا, وتصبح الديمقراطية حكما للأقلية من الساسة, يتحكمون بها وحيانا معها.. كيفما يريدون.
معظم ساستنا أيضا, وفي مستهل حياتهم السياسية, كانوا غاية في الصدق والأمانة, والسعي الحقيقي لخدمة الوطن والمواطن.. وما إن تدرجوا في كراسي الحكم, حتى وقعوا في فخه المميت.. فمغريات الجاه والسلطان, والمال الملوث, وتملق الحاشية البطانات, وتقريب العائلة والأعوان.. هو نتيجة واحدة لغالبيتهم.
يروى عن سيد الحكماء علي أبن أبي طالب, عله وعلى أله أفضل الصلوات قوله " كيفما تكونوا يولى عليكم" وهو تفسير لقاعدة ذهبية, تشير إلى أن الحكام هم نتاج المجتمع, فإن كان صالحا صلحوا, وإلا كانوا فاسدين, وزادوا من فساد المجتمع أكثر.
لو منح أفضل نظام للحكم, لمجتمع سيء.. لفشل النظام, ولو منح أسوء نظام لمجتمع صالح.. لصلح النظام.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حان وقت العودة لبداية السطر؟
- المهندسون مرة اخرى..ودائما
- رحلتنا الطويلة بإتجاه الديمقراطية
- غباء فطري وموهبة.. أم سوء نية مبيت؟!
- حليمة وعاداتها القديمة
- إيران وإحتجاجاتها.. الدروس والعبر
- هل نحن بحاجة لمختار العصر..مرة اخرى؟!
- عندما قتل الجهل الإمام الحسين.. قديما وحديثا
- كيف تصبح مشهورا بسرعة
- كلام عاقل في زمن الجنون.. ام العكس؟
- عندنا نخرب بيوتنا بايدينا
- عندما يكون نقص الإدراك.. نعمة
- ذقون جاهزة للضحك.. عليها
- دبلوماسيتنا..وتعبيد الطريق الذي فتحه الحكيم
- هل العراقيون بحاجة للتحالف الوطني؟
- عندما يكون الإعلامي..علاميا
- عندما يخير الانسان بين السلة والذلة
- دعونا نرى دينكم الذي تتحدثون عنه
- مقاتلات من الزمن الصعب
- هل نحن نعيش بمنطق المختصر المفيد؟


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - لعبة أسمها الديمقراطية..وفخ مميت أسمه السلطة