أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - عندما يباع الشرف.. مجانا














المزيد.....

عندما يباع الشرف.. مجانا


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5989 - 2018 / 9 / 9 - 11:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما يباع الشرف.. مجانا
زيد شحاثة
قد يضطر الإنسان, للتنازل عن كثير من والأمور المهمة له, تحت تأثير ظروف معينة, وقد يتراجع عن مواقف إختارها, عندما يجد أن الضرر منها أكبر من النفع.. لكن دوما هناك حدود وخطوط, تمثل الحد الأدنى, وعندها يجب عدم التنازل, ولو كان الثمن الموت.
قد نختلف بيننا في ماهية الخطوط التي نقف عندها, فهناك من يتوقف عند تعلق الأمر بأمواله, وأخر يراها حياة من يحبهم, أسرته كانت أو غيرهم, بل وحتى حياة الناس الأخرين.. وهناك من يتوقف عند مواقف إختارها, ولن يتزحزح عنها لقناعات يعتقدها, وغيرهم يتوقف عند تاريخ وسجل ناصع يريد المحافظة عليه.. لكننا جميعا, سنتفق أن شرفنا, أيا كانت توصيفاتنا له, هو حد أدنى مشترك لن نتنازل عنه مطلقا.. على الأقل نظريا!
التجربة السياسية في العراق, أفرزت لنا نماذج لبعض الساسة, أقل ما يقال عنهم, أنهم بلا حدود دنيا.. فلا مال ولا حياة إنسان ولا شعبا حتى, ولا مواقف ولا تاريخ مشرف, يمكن أن يحافظ عليه ..فكلها قابلة للتنازل في سبيل تحقيق الهدف, والغاية تبرر كل الوسائل, فلا يهم كيف وبأي طريقة, فالمهم النتيجة.. والهدف المطلوب تحققه فقط؟!
ما حصل خلال الأيام الماضية من تنافس محموم, بين فريقين, لتشكيل الكتلة الأكبر, وصل وكما نقلت الأخبار, حد عرض نواب لأنفسهم بالمزاد العلني, لمن يدفع أكثر, والمشترون, شخصيات لها تاريخ جهادي, مشرف ولازال نديا لم يبلى بعد.. يشعرنا لا بالخيبة فقط, ولكن بالإنكسار من الداخل, واليأس الكامل من أي بصيص امل.
أن يفعلها باحث عن المناصب, ومن أستقتل وتنازل عن كل كرامة, في سبيل ولاية ثالثة, قد يفهم ويتوقع منه, فهو طالب سلطة.. لكن أن يفعلها من أثبتت المعارك ضد داعش جهاده, وتاريخه القديم في الهور, يشهد له بنضاله ضد نظام البعث, يجعل القضية عصية, على الفهم والإستيعاب والتقبل, فهل السلطة, مغرية لهذا الحد؟!وتستحق كل هذا التنازل, والتردي والإنحدار؟!
من يحاول شراء ذمم نواب, هو في الحقيقة لا يشتري شرف هؤلاء, فمن يبيع مواقفه لأجل المنفعة المادية, مالا كانت أو منصبا, هو بلا شرف أصلا.. لكنه كمشتري ضيع شرفه مجانا, ودون أن يقبض الثمن أصلا!



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة أسمها الديمقراطية..وفخ مميت أسمه السلطة
- هل حان وقت العودة لبداية السطر؟
- المهندسون مرة اخرى..ودائما
- رحلتنا الطويلة بإتجاه الديمقراطية
- غباء فطري وموهبة.. أم سوء نية مبيت؟!
- حليمة وعاداتها القديمة
- إيران وإحتجاجاتها.. الدروس والعبر
- هل نحن بحاجة لمختار العصر..مرة اخرى؟!
- عندما قتل الجهل الإمام الحسين.. قديما وحديثا
- كيف تصبح مشهورا بسرعة
- كلام عاقل في زمن الجنون.. ام العكس؟
- عندنا نخرب بيوتنا بايدينا
- عندما يكون نقص الإدراك.. نعمة
- ذقون جاهزة للضحك.. عليها
- دبلوماسيتنا..وتعبيد الطريق الذي فتحه الحكيم
- هل العراقيون بحاجة للتحالف الوطني؟
- عندما يكون الإعلامي..علاميا
- عندما يخير الانسان بين السلة والذلة
- دعونا نرى دينكم الذي تتحدثون عنه
- مقاتلات من الزمن الصعب


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - عندما يباع الشرف.. مجانا