أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بانتظارقمة القرن في البحرين (3)














المزيد.....

بانتظارقمة القرن في البحرين (3)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6251 - 2019 / 6 / 5 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ، فرنسا في 05.06.2019
بانتطار قمة القرن في البحرين (3)
من المسلمات ، أن الحاكم في بلاد العرب لا يمثل أهلها ، و لكن يمكننا القول ان بعضهم أقل تمثيلا للناس من غيرهم ، و في هذا السياق ، لا شك في أن مشروعية الملوك و الأمراء في بلاد شبه جزيرة العرب النفطية تعتمد على السيف و على رعاية الولايات المتحدة الأميركية و حلفائها . فالدول الغربية تبرر عادة نهج سلوك مناف لحقوق الناس الإنسانية السياسية و الحياتية بمتطلبات مصالحها , فهي تبيع ما تغنمه في الحرب أو عن طريق الابتزاز، إلى شعوبها بأرخص الأثمان فترضى عنها هذه الأخيرة و تعيد انتخابها ديمقراطيا ممثلة عنها . هذا كله ، يدل على وجود معطى لا يمكن التغاضي عنه و مفاده أن حالة البؤس و التخلف و الفوضى في البلاد العربية (وغيرها طبعا من البلدان التي ما تزال شبه مستعمرة) ، ساهمت بشكل أو بآخر ، بدرجة ما ، في المظاهر الحضارية في البلاد الغربية ، و في توافر ظروف مواتية ، للعمل و البحث الضروريين لدفع عجلة التقدم .
الدولة الغربية تجلب الغنائم من الخارج و تبني في بلادها . لا نجازف بالقول أننا حيال سيرورة يمكن نعتها بالإجرام و التوحش ضد الشعوب . فهي تُخرب البلاد بدءا من ضرب الاقتصاد المحلي الإنتاجي ، و تشجيع الاعتماد على المصادر الريعية ، مما يفاقم الهوة بين حاصل العمل من جهة وبين اللازم و المطلوب من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من جهة ثانية ، كنتيجة مباشرة لجاذبية الدولار النفطي و السعي إلى احتقابه كيفما اتفق ، و لاستخدامه في السوق الوطنية .
نجم عنه بالقطع تحول في الذهنيات و في المعاملات و في الميول الاستهلاكية . فازداد تراكم الفضلات و المواد الملوِّثة للبيئة ، وتراجع دور الدولة بموازاة درجة الاستغناء عنها ، فتفككت مؤسساتها وتوقفت القطاعات الخدماتية كإنتاج و توزيع الطاقة الكهربائية واستجلاب و تكرير مياه الشفة ، وجمْع القمامة من البيوت قبل أن ترمى في الشوارع .
ما أود قوله من هذا كله ، هو أن الدولار النفطي أستخدم في بلاد العرب عموما ، و في بلاد الشام و ما بين النهرين على وجه الخصوص ، كمخدِّر ، فصار بعض الناس يتعاطون الدولار النفطي ، بكل الوسائل المتاحة و من ضمنها طبعا الإرهاب ـ الإسلامي ، الأمر الذي أوقع الأميركيين ووكلائهم الخليجيين في أشكال كبير يتمثل في الظن أن الحصار التجويعي و حجب الدولار النفطي فجأة من شأنهما أن يسهّلا السيطرة على المدمنين و من ثم إدخالهم إلى الغيتو.
في الحقيقة ، إن القمم التي عقدت مؤخرا ، دفعة واحدة ، في مدينة مكة ، مهد الرسالة المحمدية ، توقع المرء في حيرة . فمن البديهي أن الحكام السعوديين أظهروا بالمناسبة ، بصراحة ودون مراعاة للمشاعر الوطنية و القومية و ألروحانية الوجدانية لدى كثيرين من الناس ، أنهم صادروا الدين و النفط ليشتروا بهما الولاء لسلطانهم . لمن الدين و لمن النفط ؟ ؟ أما السلطان فستتضح على الأرجح طموحاته و خطته ، في مؤتمر القرن الموعود في إمارة البحرين تمهيدا واستعدادا لمشروع " صفقة القرن " ، الذي نسمع عنه الكثير و لكن لا نعلم عنه شيئا .
مهما يكن يوصلنا هذا كله إلى سؤال جوهري حول الغاية المضمرة من وراء هذا النشاط الرسمي الخليجي عموما و السعودي بوجه خاص في ما يتعلق بقضايا مثل القضية الفلسطينية ، ليس معروفا أنها كانت تهم العائلة المالكة السعودية بالدرجة ذاتها لإهتمام دول مصر و سورية والعراق . إستنادا إليه فإن المراقب لا يستطيع ، قبل إثبات العكس ،استبعاد فرضية بأن ملوك السعوديين مغرًى بهم و مضللون ، أو أنهم مسيّرون في إطار صيرورة تقضي بإلغاء جميع أشكال الدولة الوطنية في بلاد الشام و ما بين النهرين ، و اقتسامها بين دولة عربية خليجية و دولة يهودية بين النيل و الفرات و دولة إسلامية تركية ! أما مصر فمن المعلوم أنها أدارت ظهرها للبحر المتوسط و ركبت النيل العظيم !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانتظار قمة القرن في البحرين (2)
- بانتظار قمة القرن في البحرين (1)
- بين الشرق و الغرب (3)
- بين الشرق و الغرب (2)
- بين الشرق و الغرب (1)
- مراجعات في - الربيع العربي- (3)
- مراجعات في - الربيع العربي - (2)
- مراجعات في - الربيع العربي -
- رسالة إلى سعدى في ذكرى النكبة
- عولمة النضال التحرري في مواجهة عولمة الإستعمار الجديد
- الولايات المتحدة الأميركية و ديبلوماسية حاملات الطائرات
- الولايات المتحدة الأميركية : - كل شيء ممكن -
- لنكتب عن قطاع غزة (3)
- لنكتب عن قطاع غزة (2)
- لنكتب عن قطاع غزة
- الصهيونية حركة قومية إحتماعية أوروبية


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بانتظارقمة القرن في البحرين (3)