أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لصوص العراق .... نهاية المطاف














المزيد.....

لصوص العراق .... نهاية المطاف


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 23:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لصوص العراق .... نهاية المطاف
كلما تسوء الأمور في العراق وتتفاقم الأزمة نحو الكارثة ويضيق الحبل على رقاب المتسلطين لاقتلاعهم من الجذور يبدأ فصل جديد من المسلسل الطويل يتمثل بالالتصاق برجال الدين لإنقاذهم من هذا المأزق العصيب .
لكن أزمة اليوم تختلف تماما عن آية أزمة لأنها تتسم بالشمولية المطلقة للكل فلا تستثني حتى رجال الدين أنفسهم لتعود بالزمن باتجاه عكسي نحو الوراء لاسترجاع سيناريو اقتلاع البعث من جذوره لكن ضحايا مشهد اليوم سيكونوا ممن توارث السلطة بعد رحيل البعث . ,
ظن اللصوص الجدد أنهم محميون بالكرين كارت الأميركي إلى الأبد وان مصافحة يد وكيل سيد البيت الأبيض وتوزيع الابتسامات أمام حدقات عيونه الشبيهة بموج البحر يمثل الخلود الأبدي والسلطة المطلقة .
والمتتبع اليوم للأمور المتغيرة في المنطقة بشكل دراماتيكي مثير يستشعر في الحسبان أن لصوص العراق بدئوا يتحسسون التغيير من قبل عراب البيت الأبيض لذلك سارعوا بسرعة البرق إلى إعلان البراءة من اللصوص والمفسدين ووصل الأمر إلى مديات بعيدة تمثلت بالانشقاقات الطولية والعرضية في جسد أحزاب الفساد الرئيسية التي سرقت مقدرات العراقيين وثرواتهم .
أذن فالتغيير على الأبواب بحسب محصلة أرقام طرفي المعادلة لان حملة حرية العراق لم تكمل أهدافها المرسومة بعد والمتمثلة باقتلاع نظام البعث التسلطي الديكتاتوري لان الحرية التامة وبناء الدولة المدنية لن تتم وتتشيد بأيدي أسمال أحزاب أسلاموية عتيقة لازالت تؤمن بالخيالات وإقصاء الآخرين بنظرية النرجسية المذهبية ومعتقدات دينية بالية تحتقر معتقدات الغير البعيد عن مقود السلطة .
أميركا اليوم عادت من جديد بكل ثقل سلاحها الجوي واستنفرت كل قواعدها في المنطقة ومن اجل أعطاء حملتها القادمة الشرعية والتأييد الكامل في القنوات المرئية والمسموعة ومواقع التواصل الاجتماعي تمسكت بالحكمة الربانية القائلة بأخذ التشريع المقدس لحملتها القادمة من ارض الرسالات والأنبياء عبر مؤتمر مكة العروبي أولا والإسلامي ثانيا .
وهكذا سيجد الطرف الثاني للمنازلة نفسه منبوذا في الزمان والمكان لأنة راهن على الحصان الخاسر ولن تكون المحصلة النهائية سوى تعرضه للتدمير الشامل في موجة الصواريخ الأولى ليأتي بعدها الفصل الثاني بتلقيه كلامات السب والشتم وكل ما في أدران التاريخ من لعنات مخبوءة .
ولان لصوص العراق يتنفسون ويتكلمون عبر الحبل السري لهذا الطرف لاتصالهم معه عبر ربط التوالي لذلك فان نظرية سقوط الدومينو الحتمي لكومة العفن الكبيرة ستكون حدثا مثيرا في التاريخ .
ولهذا نرى اليوم كيف يستبق اللصوص مسيرة الزمن بترميم الوضع الآيل للسقوط بكلمات الإصلاح والبراءة من سرقات الماضي والتطلع لبناء غد براق بدولة ينعدم فيها الفقر ويكون العراقي ملكا بغير تيجان .
وبهذا العمل الأخرق يتبين بان هؤلاء اللصوص لا يعرفون شيئا من التاريخ لأنهم لم يدركوا بأنهم كانوا يمثلون بروفات لمسرحية من مشهد واحد تحرك بيادقها أيدي العراب البعيدة التي أوقعتهم أولا في بؤرة الفساد عبر مسيرة خمسة عشر عاما طويلة تحطمت فيها نظرية المعرفة القديمة وانهار فيها الرمز الديني المقدس الذي وصل إلى الابتذال لتبدأ خيوط نظرية معرفة جديدة ستحكم الزمن القادم بجملة مفيدة تقول في بدايتها بان أيدلوجيا تلك الأحزاب المذهبية المتعفنة ليست سوى أيدلوجيا الخداع والضلال وان الزمن الليبرالي القادم سيكون خاليا تماما من كل عفن الماضي وأسماله العتيقة البالية ...
////////////////////////////////////////////////////////////
جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سيحسم الطيران الأميركي حرب الخليج القادمة ؟
- الجنوب ومأساة العراق
- الطعنات القاتلة للدولة العراقية
- المهدي المنتظر من وجه نظر علمية
- أنة الاحتباس الحراري وليس غاز الكمتريل
- الحراك الشعبي الجزائري والتجمعات العراقية التشابه والاختلاف
- هل سيعود الصراع العربي - الإسرائيلي للواجهة ؟
- لماذا قانون الجنسية الجديد في العراق ؟
- أخوتنا الجزائريون تفهموا الدرس العراقي جيدا
- كيف سينهي رئيس الوزراء 13 ألف ملف للفساد ؟
- هدية دولة الفقيه الجديدة للعراقيين
- كيف نجح انقلاب شباط الغادر ؟؟الجزء الثالث والأخير
- كيف نجح انقلاب 8 شباط الغادر ؟ الجزء الثاني
- كيف نجح انقلاب 8 شباط الغادر ؟ الجزء الأول
- هل سينجح الكابوي الأميركي في فنزويلا مثل العراق ؟
- من ينقذ المهن الصحية من سلطة الحرامية
- لقائي برئيس الوزراء الحالي .
- ما دوافع التحرك الأميركي الجديد في العراق ؟
- الرشوة والمؤسسة العسكرية العراقية .البداية والظهور والانتشار
- ميزانية الدولة والمتسلطين


المزيد.....




- الحوثي: ديون إسرائيل بلغت مستوى غير مسبوق بفعل صمود غزة وجبه ...
- اليابان: التحقيقات تكشف مصير المروحيتين العسكريتين المفقودتي ...
- هل يمكن أن يجعلنا العيش مع الغرباء أكثر سعادة؟
- تحقيق لبي بي سي يُظهر ارتكاب إسرائيل لجريمة حرب محتملة بقتل ...
- قدّاس الخميس العظيم ومراسم -غسل الأرجل- في كنيسة القيامة بال ...
- ماكرون: لا استبعد إرسال قوات إلى كييف إذا تجاوزت روسيا الحدو ...
- ماليزيا تطالب -أسترازينيكا- بتوضيح الآثار الجانبية للقاح كور ...
- لم دمّر الروس والسوريون والليبيون والعراقيون وغيرهم بلدانهم؟ ...
- قلق في تل أبيب من توقف مصر عن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أور ...
- هنية عقب مكالمة مع رئيس وزراء قطر: اتفقنا على استكمال المباح ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد كاظم - لصوص العراق .... نهاية المطاف