أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - العرب في عين العاصفة..مرة أخرى














المزيد.....

العرب في عين العاصفة..مرة أخرى


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 6241 - 2019 / 5 / 26 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العرب في عين العاصفة.. مرة أخرى
زيد شحاثة
يبدوا أن العرب كتب عليهم أن يقضوا حياتهم يخرجون من مشكلة, ليدخلوا أخرى أسوء منها وأشد.. والأسوء من ذلك, أن كثير من تلك العواصف, يكونون فيها أداة لنبش النار, أو ساحة لمعاركها لا أكثر, فهم لا ناقة لهم فيها ولا جمل!
كثير من تلك المعضلات, يدخلون فيها بمليء إرادتهم ميلا لجانب احد المتحاربين أو تبعية لمحور أو دولة عظمى.. طمعا في مكاسب وهمية لن تتحقق, أو حفاظا على كرسي حكم كان ثمنه الدم.. ولكن أن تراجعوا التاريخ لتروا تنقلنا من حضن لأخر, في حروب لا تخصنا , إلا بمقدار تسديدنا لتكاليفها, دما ومالا!
رغم قناعة كل المتابعين, أن حربا حقيقية بالمعنى الشمولي التقليدي بين أمريكا وإيران, إحتمال شبه منعدم, لكن حروبا بشكل أخر, كضربات محدودة مباشرة أو " لوكلاء الطرفين" تأديبا وترهيبا لبعضهما, ربما تحصل.. وهي أمور " يمكن إبتلاعها عند الحاجة" من كليهما.. مقابل ما يرومان تحقيقه إقليميا وربما عالميا.
أمريكا تريد أن تحافظ على دورها " كبلطجي" للعالم, والذي يفرض قوانينه على الجميع ومن يخالف فالويل له, ومن يملك المال, يجب أن يدفعه حتى لا تطاله نار تلك الحرب, رغم بعده عنها, أو في الأقل عليه أن يصمت, ويبتلع لسانه, لكن المستهدف الرئيسي المعلن, أيران وحلفائها في المنطقة.. والهدف الأبعد, سيطرة إقتصادية وسطوة مالية عالمية..
إيران من جانبها, تريد أن تستعيد دورها, كرجل الشرق والخليج القوي, الذي يريد أن تكون له كلمة في كل شؤون الإقليم وحسب رؤيا وخطط تخصه.. وهي لا تريد الحرب مع أمريكا لأنها تعرف ثمنها, وأن شرارتها إن انطلقت لن تتوقف على تأتي على كل شيء أخضره ويابسه!
هناك اللاعبون الصغار حول هذين العملاقين المتصارعين.. الذين منهم من يريد من أن يؤجج النار ويزيدها إشتعالا, كإسرائيل التي تحلم باليوم الذي تضرب أمريكا فيه إيران ولو بالنووي.. وهناك بعض الدول التي دفعت دفعا وهي مضطرة, لان تسدد ثمن حماية من تهديدات وهمية, تم إصطناعها ليكون الدفع مبررا!
هناك أيضا دول أخرى, كالكويت وعمان.. رغم صغرها الجغرافي, وربما تراجع دورها الإقليمي ظاهريا, لكنها دوما كانت اللاعب الأنجح في نزع فتيل الأزمات, والتحرك الهادئ الذي يجنب المنطقة الوقوع في الكارثة, ويبدوا أن العراق يحاول أن يشارك في هذه اللعبة, بحثا عن دور فقده مضطرا لظروفه, ودفعا للعبة خطرة يحاول كثيرون جعله ساحة لها.
من الواضح أن الحرب الكبيرة لن تحصل, لكن هذا لا يمنع حصول حدث خارج الحسبان يسبب حصول الكارثة.. والتفاوض الذي ينهي المسالة ويحلها ليس مطروحا حاليا, لأن أمريكا لا تريده حقا.. فهي تريد من تبتزهم أن يستمروا بالدفع.
عاصفة كبرى من الأحداث المتشعبة المترابطة المتناقضة.. تضرب بالمنطقة وكل يحاول أن يحقق منافعه ومصالحه منها, إلا العرب.. فهم دوما في عينها, يدفعون فاتورتها فقط.



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برهم صالح.. وعباءة الطالباني
- المعارضة.. هل نضجنا بما يكفي؟
- حصتنا من.. القرف
- أسئلة .. لا نستطيع إجابتها!
- أكتب ياحسين..أكتب
- حكاية حنوتي..ومناهج التربية
- لعبة.. يجب أن نجيدها
- إيران والعرب وإسرائيل..ما بعد وارسو
- إسرائي.. اللعبة أم اللاعب؟
- عذر أقبح من فعل..
- سوريا..من المنتصر؟!
- محنة السنة في العراق
- إنهم يريدون إحراق البصرة
- خطوة تتبعها..خطوات
- حكايات -زرق ورق-.. ومحاكمة المطر
- مناصب الوكالة..إحتيال على القانون بالقانون
- ساستنا.. بين المحاور والمصالح
- عندما يباع الشرف.. مجانا
- لعبة أسمها الديمقراطية..وفخ مميت أسمه السلطة
- هل حان وقت العودة لبداية السطر؟


المزيد.....




- فرق الإطفاء تواصل محاولات إخماد الحرائق في جزيرة خيوس اليونا ...
- ترامب يسعى لإغلاق ملف الحرب الإيرانية بنهاية درامية.. هل ينج ...
- نتنياهو وبزشكيان يشيدان بإنجازات بلديهما -التاريخية- في الحر ...
- القسام تعلن استهداف دبابة بعد تنفيذها كمينا آخر مركّبا في خا ...
- إيران تحتشد في ساحة الثورة وتؤكد صمودها في وجه التحديات الإس ...
- إسرائيليون يعتبرون نتنياهو -ملك إسرائيل- وآخرون يرونه خطرا ع ...
- هكذا خططت إسرائيل لقتل الفلسطينيين في نقاط توزيع المساعدات
- ما بعد الحرب.. إيران في مواجهة اختبار الداخل وإعادة التموضع ...
- تقييم أميركي يكشف مفاجأة بشأن مصير -يورانيوم إيران المخصب-
- ترامب لنتنياهو: مهمتنا انتهت


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - العرب في عين العاصفة..مرة أخرى