أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - المعارضة.. هل نضجنا بما يكفي؟














المزيد.....

المعارضة.. هل نضجنا بما يكفي؟


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 6223 - 2019 / 5 / 8 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعارضة.. هل نضجنا بما يكفي؟
زيد شحاثة
أثبتت النظم الديمقراطية, أنها أفضل ألية "وضعية" لإدارة الشأن العام, لكنها مع ذلك بينت وبما لا يقبل الشك, أنها كأي نظام من صنع بشري, لا تخلوا من العيوب أو الأخطاء, سواء في أصلها كنظام, أو من جراء سوء الممارسة والتطبيق.
تتفاوت الدول فيما بينها في درجة نضج نظامها السياسي, وكيفية تثبيت ذلك النضج " وتقنينه" بما يسمح, لكل أجزاء النظام وأركانه, أن تؤدي المهام المطلوبة منها بشكل صحيح.. فبعضها تثبته بشكل صريح كنص دستوري أو قانوني, وبعضها صار عندها عرفا ثابتا كاد أن يكتسب قوة القانون المنصوص.. وبعضها لازال بالكاد يحبو في هذا الطريق, في ما لازال أخرون يتخبطون تيها!
ركن أساسي في أنظمة الحكم المعتد بها, وجود معارضة تعمل على تقويم العمل الحكومي, وإنتقاده وتقديم النصح والإرشاد لها, بل وتعمل على مسائلتها وسحب الثقة, وإسقاطها إن فشلت في أداء المهام الموكلة بها, وتنفيذ برنامج حكومي يحقق متطلبات الأمة.
تذهب الأحزاب للمعارضة, إن رأت منهاج الحكومة بعيدا عن توجهاتها ومبادئها, أو أن نسبة تمثيلها بالحكومة "حصتها" ليست ملائمة لعدد مقاعدها, أو ربما لأنها تختلف فكريا وعقائديا أو سياسيا, وبشكل لا يمكن التوافق فيه مع الحزب الفائز بالإنتخابات.. لكن أحيانا يحصل ذلك , لأن الحزب الفائز بالإنتخابات ممن لا يفي بوعد ولا يلتزم بأي إتفاقات ومواثيق يعقدها!
أثبتت التجارب الديمقراطية العربية "على قلتها" أنها لم تصل بعد لمرحلة نضج كافية, لتوجد معارضة حقيقية تقوم بالدور المتعارف عليه في نماذج غربية متقدمة عنا بكثير.. ورغم أن من العدالة القول, أن تلك الأنظمة سبقتنا بسنوات كثيرة, فترسخت تجربتها وثبتت ألياتها بشكل رصين بعد مرور سنوات كثيرة, وخصوصا في ذهن الجمهور.. لكن هل من سبب يدعونا لعدم الإستفادة من تلك التجارب؟ وهل من ضرورة لأن نمر بكل ما مروا به من مراحل وتجارب, ونحتاج كل تلك المدة؟!
تجربتنا السياسية العراقية, رغم أنها وبكل مقاييس الأمم, ورغم كل عيوبها التي تكاد تجعلها تعرج كثيرا, وتقع في مطبات متكررة, متقدمة نسبيا.. إن تم تقييمها بشكل موضوعي بعيدا عن العاطفة.. ومع أنها لا تخلوا من خطوات خاطئة عادت بها كثيرا للوراء, وعانت من فشل وقرارت شخصية فردية, كادت أن تطيح بالبلد كله, لكنها بالمجمل تسير إلى الأمام.. فهل حان وقت وجود معارضة!
تجربتنا مع وجود المعارضة, خصوصا بعد الإطاحة بنظام صدام والبعث كانت فقيرة جدا.. بإستثناء معارضة خجولة ذهب إليها تيار الحكمة " المجلس الأعلى سابقا" في حكومة السيد المالكي الثانية, وبما تمثله الحكومة من سلطة ومنافع وأصوات إنتخابية.. فالكل كان يريد المشاركة بالحكم ولو من خلال وزير دولة!
لأن جمهورنا لم يفهم أهمية المعارضة في " لعبة الحكم" لحد الأن فالحال سيظل كما هو.. ورغم أن إئتلاف النصر ودولة القانون وتيار الحكمة, لم يستلموا أي مناصب في الحكومة الجديدة التي شكلها السيد عبد المهدي, لكنهم لم يجرئوا أن يذهبوا للمعارضة, ليس لأنهم لا يعرفون أهميتها, فمعظم قادتهم ممن عاش في الغرب, أو إطلع على تجارب الحكم هناك.. لكنهم يعرفون أن نسبة كثيرة من الجمهور يحب من في السلطة وسيصوت له, ناهيك عمن ترتبط مصالحهم برجال الحكومة.
ستظهر لدينا معارضة.. هذا أمر مؤكد وحتمي ولا شك فيه فهو نتيجة منطقية للنظام الديمقراطي, مهما كانت صورته وعيوبه, لكن السؤال المهم هو عن ودرجة توفر أسبابه عندنا توقيت ظهورها..
علامات ظهور المعارضة تلوح في الأفق, والأسباب متعددة وأكثر من أن تخفى.. فهل يملك هؤلاء الجرأة ليذهبوا للمعارضة صراحة بلا مواربة, ويعلنوا ذلك جهارا نهارا.. أم سيدفعهم الجمهور العاشق لمن في السلطة, للتردد من تلك الخطوة!



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصتنا من.. القرف
- أسئلة .. لا نستطيع إجابتها!
- أكتب ياحسين..أكتب
- حكاية حنوتي..ومناهج التربية
- لعبة.. يجب أن نجيدها
- إيران والعرب وإسرائيل..ما بعد وارسو
- إسرائي.. اللعبة أم اللاعب؟
- عذر أقبح من فعل..
- سوريا..من المنتصر؟!
- محنة السنة في العراق
- إنهم يريدون إحراق البصرة
- خطوة تتبعها..خطوات
- حكايات -زرق ورق-.. ومحاكمة المطر
- مناصب الوكالة..إحتيال على القانون بالقانون
- ساستنا.. بين المحاور والمصالح
- عندما يباع الشرف.. مجانا
- لعبة أسمها الديمقراطية..وفخ مميت أسمه السلطة
- هل حان وقت العودة لبداية السطر؟
- المهندسون مرة اخرى..ودائما
- رحلتنا الطويلة بإتجاه الديمقراطية


المزيد.....




- اختفت منذ 82 عامًا.. اكتشاف سفينة حربية يابانية من الحرب الع ...
- نظرة على معاناة عائلة للحصول على طبق واحد فقط في غزة
- غزة: مقتل أكثر من 1000 فلسطيني لدى محاولتهم الحصول على مساعد ...
- إردام أوزان يكتب: وهم -الشرق الأوسط الجديد-.. إعادة صياغة ال ...
- جندي يؤدي تحية عسكرية للأنصار في سيطرة ألقوش
- 25 دولة غربية تدعو لإنهاء الحرب في غزة وإسرائيل تحمل حماس ال ...
- -إكس- و-ميتا- تروّجان لبيع الأسلحة في اليمن.. ونشطاء: لا يحذ ...
- عاجل | السيناتور الأميركي ساندرز: الجيش الإسرائيلي أطلق النا ...
- سلاح الهندسة بجيش الاحتلال يعاني أزمة غير مسبوقة في صفوفه
- السويداء وتحدي إسرائيل الوقح لسوريا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - المعارضة.. هل نضجنا بما يكفي؟