الرئيس دونالد ترامب -- حماس -- قطر -- تركيا : Le président Dolad Trump -- L’Émirat de Quatar -- Hamasse -- La Turquie

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر
(Oujjani Said)

الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الرئيس دونالد ترامب – حماس – قطر – تركيا
Le président Donald Trump __ Hamasse – L’Emirat de Quatar --- La Turquie
تنكب الآن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، على دراسة وبحث مقترح قانون او قرار ، يفضي الى تجريم حركة " الاخوان المسلمين " ، واعتبارها منظمة إرهابية .
القرار او القانون إنْ تم اعتماده ، سيخلق مشاكل عويصة ، ومن خلال التمعن والتفكير في الهدف الأساسي من المشروع ، نستنتج انه يحمل رسالة قوية بالتغيير بالمنطقة العربية .
قد يعتقد البعض ان الرئيس الأمريكي ، بطرحه لهذا المشروع الخطير ، ربما استجاب لرغبات الرئيس المصري السيسي ، الذي يكره حركة الاخوان المسلمين ، بسبب اسقاطها من عرش مصر الذي لا تزال تطالب به ، بدعوى انه كان من اختيار الشعب المصري الذي اختار بالانتخابات بشكل نزيه ، وليس بغيرها بانقلاب ، او ما شابه ذلك .
المشروع هو ابعد من ذلك ، وقد يكون باتفاق من تحت الطاولة مع المملكة العربية السعودية ، والامارات العربية المتحدة ، ودولة البحرين ، إضافة طبعا الى مصر المتحالفة مع هذه الدول ، وقد يكون اخذ المساندة الغير المباشرة من باريس التي تحارب حركة الاخوان بليبيا .
ما تحضر له الإدارة الامريكية ، هو ابعد من اتهام حركة الاخوان بالإرهاب ، بل ان المشروع يهدف الى تغيير بعض الأنظمة المناهضة لصفقة القرن ، التي تساندها السعودية ، ومصر ، والامارات العربية المتحدة ، والبحرين ، وإسرائيل ، وحتى الأردن الذي يتظاهر بحقه التاريخي في حماية القدس .
فإذا اقرت إدارة الرئيس دونالد ترامب مشروع القانون الذي يتهم حركة الاخوان بالإرهاب ، فالمقصود بالقانون ليس حركة الاخوان كحركة ، أي مثلا الاخوان في مصر ، او في الأردن ، بل ان المقصود بالقانون من جهة حركة حماس الفلسطينية ، ومن جهة الدول التي تتعامل معها وتمولها بالدولار .
وهنا فانْ تم تمرير القانون ، اتوماتيكيا ستصبح حماس ومنظمة الجهاد الفلسطينية منظمات إرهابية ، وعندها فان اية دولة تمول الحركة ، او تتعاون معها ستصاب بتهمة مساندة وتمويل الإرهاب .
هنا فان المستهدف الرئيسي سيكون نظام قطر ، ومعه تركيا . ومن خلال التفكير الأمريكي سيتم القضاء على الاخوان التركي ، حزب العدالة والتنمية، بالحرب الاقتصادية التي ستسبب سقوط الحزب وصعود الأحزاب العلمانية ، كما حصل في انتخابات مدينة اسطانبول ، وحينها وبأوامر أمريكية ، سيتم سحب الجيش التركي المرابط بإمارة قطر ، مما سيجعلها مكشوفة ، وسهلة الابتلاع .
الإدارة الامريكية غاضبة من تباهي قطر مع حماس الفلسطينية ، وتعاونها مع تركيا حزب العدالة والتنمية ، وتدعيمها مواقف ايران في مواجهة الإجراءات الامريكية .
ان ما تذيعه قناة الجزيرة بخصوص هذا المواضع ، يضمر سخطا أمريكيا ، قد يصبح ظاهريا عند تمرير قانون الإرهاب ، وعند تَصيّد واشنطن لأي خطأ من قبل القيادة القطرية .
لقد كانت هناك مخططات سعودية ، إماراتية ، واردنية ، وبتوجيه مخفي من الإدارة الامريكية بغزو الامارة ، لكن عندما تبين للإدارة الامريكية الاحراج الذي سيسببه لها الغزو مثل غزو العراق للكويت ، قد تكون قد نصحت الفرقاء بتأجيل الغزو الذي سيصيب مباشرة الضمير الأمريكي ، وتكون قد دعت الى انتظار فرصة مواتية تسمح بقلب النظام في قطر دون غزو . وكان المخطط سيتم تنفيذه عند عقد مؤتمر قمة دول الخليج مؤخرا بالسعودية ، حيث كان سيتم احتجاز امير قطر بمجرد وصوله الى الرياض ، في انتظار تعيين احد افراد العائلة القطرية مكانه بسرعة قصوى . لقد فشل المخطط لان الأمير تخلف عن السفر، وذهب مكانه وزير الخارجية .
ان الواقفين وراء القانون ، السعودية والامارات ، وقد تكون هناك صفقة قد تصل الى تريليون دولار تدفع للرئيس دونالد ترامب ، مقابل تغيير النظام في قطر ، لتصبح تابعة لآل سعود ولآل نهيان ، ومن ثم ضرب تركيا وايران .
فهل بعد قطر وحماس ، سيأتي الدور على الكويت ؟
وهل بعد الكويت ، سنكون امام المثل القائل : أُكل الثور الأسود يوم أُكل التور الأبيض .

#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل