يحيى علوان
الحوار المتمدن-العدد: 6212 - 2019 / 4 / 26 - 17:36
المحور:
الادب والفن
لا تحتاج إلى حصافةٍ حين تضطربُ دقّاتُ قلبِكَ لرؤية نَهْدٍ ملمومٍ ،
يختضُّ لمّا تنزلُ صاحبته من الرصيف إلى الشارع ..
* * *
لا حصافةٍ في أنْ تلعَنَ ظلَّكَ ، فمن عَثَرَ ، إنما هو أنتَ ، وليس ظِلّك ..
* * *
لا تحتاجُ إلى حصافةٍ لِتُدرِكَ أَنَّ العَوَزَ والجوعَ كافرٌ ، حينَ ترى بَشَراً
ينبشونَ القمامةَ بحثاً عمّا يُؤكَلُ !
* * *
ما حاجتُكَ للحصافَةِ كي تُدرِكَ أنَّ الموتَ قريبٌ منك ، تشمُّ رائحته ، حين
تخطِفُ رصاصةٌ تَئزُّ في أُذُنِك ..؟!
* * *
لا تحتاج إلى حصافةٍ حين تأسرُكَ زهرةٌ فَوّاحة ..
* * *
حينَ سَئمت اللُيونةُ عَبَثَ الجَهَلَةِ بها ، إعتَصَرَتْ صَبْرَها... فَغَدَتْ صَخرَاً.. حصيفاً !!
* * *
لا تحتاج إلى حصافةٍ كي تَبتَهِجَ بصُبحٍ ربيعي مُشَعشِعٍ ..
* * *
ليسَ من الحصافةِ في شيءٌ أنْ تُحاولَ إطفاءَ غابةٍ مُشتعلة بجرّةِ ماء ..
* * *
كُنْ حَصيفاً .. إقْلِعْ عن ترتيبِ مَلفّاتِ مَكتبِكَ في العَتمَةِ ! إنتظرْ عودَةَ الكهرباء ..!!
* * *
ليس عيباً أن تسعى لتُعيدَ لحبّاتِ الرمل أسماءَها ..
* * *
أنتَ حصيفٌ حينَ تُحلِّقَ عكس الريح ، وإنْ كنتَ تعرف أنكَ تصل متأخراً دوماً !!
* * *
الطيرِ الحصيف لا يفكِّرُ بالسماء .. الفضاءُ ملعبهُ فقط ..!
* * *
في المنامِ هَمَسَ لي حكيم : " لماذا تؤرِّقُ نفسك ؟! أنتَ حيٌّ ما دمتَ تتذكر وتنسى !
الموتُ فقط ، نهاية الذاكرةِ والنسيان !!" صحوتُ على عجل كي أشكره ، لكنه توارى !
* * *
الحياءُ قطرةٌ ، إنْ سَقَطَتْ ، جَفَّ بحرُ الفضيلةِ والأخلاقْ !
* * *
ليسَ حصيفاً مَنْ لا يُحسِنُ الأصغاء .. لأنه سيكونُ " محصّناً " ضد السمعِ !!
#يحيى_علوان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟