يحيى علوان
الحوار المتمدن-العدد: 5796 - 2018 / 2 / 23 - 10:38
المحور:
الادب والفن
لَمْ يَبقَ لي الكثيرُ ، سوى أنْ أُحرّرَ نفسي من نفسيَ ...
أنكُشُ الكلمات من تحت رمادِ "اللامعنى"، أجلوها من صدأ الصمتِ ،
ومُكرِ التَوْرية ...
أُهجِّجُ مطمورَ وَشْوشاتِها ،
أُقشّرُها مما ليس منها من بثور ...
ألُمُّها من جموعِ ما يهربُ جَزَعاً من سَقطِ المَقيلِ والمكتوب ،
أسقيها فتُزهِرُ ...
أطعِمُها بما غَفلَتْ عنه المعاجم ...
نكايةً بـ"جلالةِ" النسيان !
....................
سأكحّلُ الغربةَ بلونٍ يعلّمني من جديدٍ ما نَسيتُه من فرحٍ ...
كي أسرقَ لفحَةَ النُجيمات من مستور سَهرتها ،
وأسترِدَّ رنينَ أزمنةٍ تضاعَفَ ، فيما العمرُ يعدو!
أصطاد المفردةَ من تُرَعٍ تاهَتْ في بُرَكِ الهراء الرقراق ...!
وفي بحورِ صمتٍ يَتزيّا بأشباه التراتيل !
أُطاردها مثل غجريٍّ يبحثُ عن خبز المعنى ، كي لايضِلَّ الطريقَ إلى بهجةٍ مُشتهاة !
...................
فغداً ينسى النجمُ وميضه ... والموجُ رَذاذَه ...
إلاّ ما حَفِظَه "القرطاس" ، وما أمتطى ظهرَ النَغَم !!
#يحيى_علوان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟