أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (60)














المزيد.....

افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (60)


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6174 - 2019 / 3 / 16 - 23:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


و بعد ذلك يبدا الكاتب بصف قسم من العلماء و الحكماء في عصر المامون المشهورين مع جزء من حوارات و اهتمامات المأمون بالعملية العقلانية و الفكرية. باختصار و كما يقول المقريزي ان مامون هو السبب في نشر الفلسفة بين الناس و انتشار الكتب في جميع المناطق ( 41). و بهذا الشكل، و ان كانت هناك الخلافات بين الباحثين حول اول من اسس مؤسسة دار الحكمة و من سماها، و لكن وفق الكثير من المصادر و الدلائل يُعتقد ان بيت الحكمة بدات في عصر المنصور و قد وُكل واجب الحفاظ على المؤلفات الفكرية و الاشراف على الترجمة و نسخه الى الكندي، وان لم يكن اسم هذه المؤسة بيت الحكمة ، لان لم تكن هذه المؤلفات كثيرة الى حد ان تحتاج الى مكان لحفظها، او تكون هنا كمؤسسة كبيرة لترجمة الكتب الاجنبية، ولكن بمجيء هارون الرشيد و ازدياد عدد النتاجات المترجمة برزت الحاجة لذلك، فكما كانت هناك بيت المال لحفظ المال والذهب والمقتنيات الثمينة فبالشكل نفسه برز مكان باسم بيت الحكمة الذي كان موقعا لخزن و جمع كتب الحكمة، عندما جاء مامون ابن هارون الرشيد، وسّع تلك المؤسسة التي اسسها والده و جمع العديد من المؤلفات المتنوعة من عدة بلدان و ترجمت الى اللغة العربية، لقد تفرعت من بيت الحكمة في حدود سلطة الخلافة العباسية العديد من بيوت الحكمة، و اللاتي كانت جميعهن مكانا لجمع الكتب المترجمة من اللغات الاخرى الى اللغة العربية. و كانت من مصادر عديدة و متنوعة، سواء كانت من كتابة المستشرقين او ما كتبه الباحثين الشرقين، و توضحت تلك الحقيقة التاريخية، ان عصر الخلافة العباسية و بالاخص القرن الثالث و الرابع الهجري ، كان عصرا ذهبيا لتطور و تنمية الترجمة و الحركات الفكرية ( 42)
هنا نريد ان نلفت نظر القاريء الى الكتاب الجيد للدكتور محمد ابو ريان وهو استاذ الفلسفة في جامعة الاسكندرية، الذي وقف بدقة عند مراحل الترجمة و المترجمين و اتجاهات تلك الحركة، و كان هذا باشراف و مراقبة سلطة الخلافة، وهو يعتقد ان حركة الترجمة في العصر العباسي مرت بثلاث مراحل، اتلمرحلة الاولى: عند مجيء الخليفة منصور و امتدت الى عصر هارون الرشيد، اي من سنة 163 – 198 الهجري. و المرحلة الثانية: من المامون الى ابو منصور، اي من 198 – 300 الهجري. اما المرحلة الثالثة: استمرت من سنة 300 – 350 الهجرية. و في جميع تلك المراحل تُرجمت المئات من المؤلفات الاجنبية وبالاخص اليونانية لسقراط و افلاطون وارسطو و افلوطين و فيثاغورث و الشخصيات اليونانية المشهورة الاخرى، هذا عدا العديد من المؤلفات الهندية و الفارسية و السريانية. و بلا شك فان قمة تطور الترجمة تعود الى مامون، فقد ارسل هذه الخليفة رسائل الى السلطات الرومية و طلب منهم ان يرسلوا له النتاجات الفلسفية اليونانية، و هم بدورهم ارسلوا اليه كتب سقراط و افلاطون و ارسطو و الاخرين، وفي المقابل اختار هذه الخليفة افضل المترجمين و طلب منهم ان يترجموا تلك الكتب، و بعد ترجمتها شجع الناس على قراءتها و التعلم منها ( 43). و اسس العديد من الوفود و الفرقاء للتجول و العثور و شراء المخططات، و لنصرة هذا العمل و نجاحه اعتمدت الخلفاء العباسيين على المترجمين المسيحيين و لم يترددوا في ان يهبوا السلطة لهم وان يهتموا بهؤلاء، و اهم و اشهر مترجم في ذلك العصر كان شخصا باسم ( يوحنا بن ماسويه) و كان مسيحيا و وفق عدد من المصادر انه ترجم ستين كتابا من السريانية و اليونانية الى العربية و كتب حوالي ثلاثين كتابا عن الطب.



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (59)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (58)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 57)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (56)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (55)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 54)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 53)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (52)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 51)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (50)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (49)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (48)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (47)
- افول الفلسفة الاسلامية بعد تجليها (47)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (46)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (45)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (44)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 43)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 42)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (41)


المزيد.....




- ترحيب حافل بمحمد بن زايد في موسكو.. ماذا قال بوتين أمام رئيس ...
- 5 مبادئ يعلنها نتنياهو لوقف الحرب في غزة.. إليكم ما هي
- مبتورو الأطراف في غزة: محرومون من العلاج والتأهيل والسفر
- بتهمة -التحكم الجائر في السوق-.. أكثر من 10 آلاف فندق أوروبي ...
- لبنان يواصل بحث نزع سلاح حزب الله وسط ترحيب من واشنطن وباريس ...
- إصابات الشلل تتزايد في غزة ومقومات التأهيل معدومة
- ترامب يستضيف زعيمي أرمينيا وأذربيجان لتوقيع معاهدة سلام
- السعودية.. فيديو أول ما فعله حميدان التركي بعد وصوله المملكة ...
- -البروتوكول- بلقاء محمد بن زايد وبوتين يثير تفاعلا
- السعودية.. فيديو وافد يضرب آخر وما عثر بحوزته يثير تفاعلا وا ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (60)