أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (41)














المزيد.....

افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (41)


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 10:42
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


و بعد ذلك يتكلم عن الجماعات التي فهموا الله خطئا، و منهم من يصوّر الله جسدا في خياله و وهمه، هناك اخرون لا يعبّرون عن تجسيده و لكنهم يطلبون الكمية والكيفية و المكان و الزمان او اشياء اخرى له، وهو من متطلبات الجسد بذاته (67) و هو ينتقد بوضوح الحركة القرائية اليهودية التي تتحدث عن صفات الله في التورات و ياخذها سطحيا او ظاهريا و يؤمنون بها كما هي، في الوقت ان الله اكثر لامحدوية من كل لامحدود، و الاغرب من كل غريب، و ادق من الدقيق، و اعمق من العمق و اقوى من كل قوة... و عليه لا يمكن ان نتوقف عن كيفيته. الذين يريودن ان يصوروه كجسد يجب ان يوعو من عدم وعيهم، الم يكن الجسد اول شيء تعلمناه؟ بحثنا و حققنا بتلك( الاثآر) الموجودة في الجسد الى ان وصلنا الى صانعه، فكيف نجعله (هو) جسدا مرة اخرى؟ (69).
و بعد ذلك ان الذين يعتبرون و يهبون الجسد الى الله فانهم يصنفونه الى هيئتين، اولائك الذين لا يروجو بان يكون جسدا، ولكنهم يعتقدون بانه يتحرك و له ثبات و الغصب و اشياء مثيلة لهذا، هؤلاء لم يدعوا جسديته عن طريق الكلمة و انما هن طريق المعاني المطلوبة و هم ارادوا حقيقة ان يعطوه جسدا (70). اي هؤلاء الذين يتكلمون عن الكيفية و الكمية او المكان و الزمان في صفات الله، و هبذا التصنيف ، هو يلصق الى من يدعي بان احد صفات الله الذي جاء في النصوص المقدسة( مثلا اليد) الله صاحبه، و دون ان يقول له جسد, هو يلصق الجسد بالله مجبرا، اي انه لو اردت ان لا تقول بان لله الجسد، فلا يمكن ذلك الا عن طريق العقل و تدعي ليس لله الجسد و انما ليس له جميع تلك الصفات حقيقة، و عليه، فان لم يبق تجسيد الله يجب ان لا يبقى ترويج احد المؤشرات الى تجسيد الله بشكل عام (71). و لاننا و من الوجهة الدينية عرفنا الله عن لسان الانبياء كانه الواحد و الحي و القادر و العالم و ليس كمثله شيء و لا يشبه افعاله اي شيء (72).
و من ثم يؤّل الايات التوراتية التي تلصق صفات الجسدية بالله بالعودة الى الزمان و المجاز كالمعتزلة بالضبط. وعليه، و بعد ان يؤّل جزء من هذه النصوص المنهج ذاته، يقول ان في اي مكان في هذا الكتاب (اي التورات) و حديثنا نحن الوحدويين اُستخدمنا لفظا لصفات الله الخالق او افعاله ان كان مخالفا للنظر الصحيح، انه بلا شك هناك مجاز في اللغة ( 73).
هنا يتوضح تاثر هذه الشخصية بالمدرسة المعتزلة على المستوى الفكري فيتحول الى مستوى الكلمة في الصياغة، مثلا ان عدنا الى القاضي عبدالجبار، انه كالفيومي يتكلم عن منهج المعتزلة، ان التوحيد عند المعتزلة في اساسه عبارة عن تاويل للايآت الخاصة بصفات الله، و بحسب ما موجود في القرآن هناك نوعين من الايآت، احدهما يسمى بالمحكم و الاخر المتشابه؛ اي الايات غير الواضحة و لا محددة و ليس له معنىً متينا و وقويا، مع الايآت التي تحمل اكثر من معنى و مشكوك فيها، وفق ذلك فان الشك عبارة عن عدم التيقن بين احد المعنيين، لذا يُقال لهم المتشابهة، اي يشبهون البعض، ان لم يكن الانسان واعيا يُخلط عليه الامر، فهو يقع على المعنى الخاطيء بدلا من المعنى الصحيح.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (40)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (39)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (38)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 37)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (36)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 35)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 34)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (33)
- افول الفلسفة قبل تجليها ( 32)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (31)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (30)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 29)
- افول الفلسفة االاسلامية قبل تجليها ( 28)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (27)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 26)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (25)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها(24)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 23)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 22 )
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (21)


المزيد.....




- ماذا قال ترامب عن-نتائج- الضربات على المواقع النووية الإيران ...
- الأسلحة وحجم الضرر: ما نعرفه عن الضربات الأمريكية على ثلاثة ...
- كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد ...
- روسيا تشن -هجوما كبيرا- بالمسيّرات على كييف
- عملية -مطرقة منتصف الليل-.. كيف اتخذ ترامب -القرار التاريخي- ...
- تحليل لـCNN: هجوم ترامب على إيران يعد انتصارا لنتنياهو لكن ا ...
- واشنطن تصدر -تحذيرا عالميا- على خلفية الصراع بالشرق الأوسط و ...
- أولمرت: الضربة الأميركية لإيران منحت نتنياهو فرصة لن يفلح با ...
- مصادر: إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار ...
- علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (41)