أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فانينج وليم - القبلية هي نتيجة للسياسات الخاطئة














المزيد.....

القبلية هي نتيجة للسياسات الخاطئة


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 6171 - 2019 / 3 / 13 - 18:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القبلية هي ظاهرة لم تاتِ من فراغ وسط المجتمع ، ولا تجد حتى مجتمع قبلي بطبع، ولا عنصري حتى،هنا ياتي السؤال من اين اتَ هذا الفيروس؟، الذي اسميه بــــ" بإيدز الإجتماعي" نسبةً لاضرار الاجتماعية التي تتركه وسط المجتمع من التفكك النسيج الاجتماعي الذي يعتبر جوهر التعايش الاجتماعي بين افراد المجتمع، مثل مناعة البشري التي تمثل جوهر الحياة في جسد الانسان اذا صح التعبير، عندما يتعرض لهجوم من قبل الفيروس "إيدز" يبدأ بفقد قوته رويدا رويدا حتى يضعف في اداء دورها او وظيفتها لحماية جسم الانسان.
نعود لسؤال اعلاه من اين اتَ هذا الفيروس ؟، طالما لا يوجد فرد يولد مصاب بيه ولا مجتمع ايضا، عملا بــ(قانون السببية) ، لكل شيء سبب من وجوده او ظهوره لسطح. اذاً ما سبب من ظهور القبلية في المجتمع الجنوبي او مجتمعات اخرى.
بعد ظهور الدولة الحديث في المجتمع، تشكلت هوية جامعة لمكونات هذه الدولة ،فلم تبقى لهوية الفرعية معنى سوى طابع رمزي، لان الهوية الجديدة التي تشكلت تمشل او تجمع كل هويات الفرعية في قالبة هوية واحدة وهي الهوية الكلية التي تسمى "المواطنة " ، داخل هذه الهوية تتطلب تعامل كل افراد المجتمع الكلي على اساس الحقوق والواجبات ، وليس على اساس هوياتهم الفرعية او على اساس اللون او اللغة او العرق او الجنس او شيء من هذا القبيل. هنا تكون الحكومة التي في يدها السلطة مطالبة ان تصون هذه الهوية الكلي وتلتزم بالحقوق( المدنية والسياسية و الاجتماعية والاقتصادية )، وتكون هذه الحقوق مكفولة لكل افراد المجتمع طبقا لمفهوم المواطنة، وكما على افراد المجتمع الكلي ان تلتزم بواجباته تجاه هذه الدولة التي تعطي الحقوق.
عندما ينحرف الحكومة لاسباب الجشع او انتهازية محضة، وتكون واحد من الهويات الفرعية، محل الهوية الكلي" المواطنة " ،وتبقى هي اساس الحقوق والواجبات، هنا تحدث عملية الاستبعاد لهويات اخرى او استعابهم في الهوية الفرعية التي اصبحت هوية كلية بفعل سياسات السلطة الموجودة على النظام الحكم بذلك تكون السلطة مارست سياسة المدرسة الانصهارية او اندماجية، راميا بالتعددية والتنوع على سلة المهملات، بسبب اختيارها قالبا لا تستوعب هذا التعدد والتنوع الموجودان داخل الدولة ، تبدأ الاستعلاء ضد الاخر بسبب امتيازات وحقوق يتمتع بها اخرون دون غيرهم.
هذه السياسات بضرورة ستقود على ظهور القبلية في مجتمعات اثنية او عنصرية في مجتمعات عرقية، وقد تقود على عنف نتيجة لاحساس الاخرين بان تم استبعادهم ، فاصبحوا بلا حقوق( المدنية ، الاجتماعية ، السياسية، الاقتصادية) في الدولة هم واحد من مكوناتها الاجتماعية. هذا الشعور هو ما حدث بضبط لبعض مكونات المجتمع السوداني الجنوبي، عندما مارست نظام الحاكمة تلك السياسات الخاطئة. وكانت رد الفعل، هذه الحروب العبثية التي يمكن تجاوزها اذا تركت السلطة استخدام الهوية الفرعية التي لا تمثل الكل ولا حتى لا تمثل من هم جزء من هذه الهوية المستخدمة لاغراض انتهازية، لتحقيق مارب خاصة لفئة تريد ان تستمتع بــ(ثمار) نضال الشعب.
صفوة القول :
القبلية وجودها مربوطة، باستمرار تلك السياسات الخاطئة، وهذه السياسات مربوطة بوجود من هم خلفها، لذلك اذا اردنا ان نعيش في مجتمع متعافي من هذا الفيروس "لإيدز الاجتماعية " علينا كـ(كتلة) واحد تمثل كل مكونات المجتمع السوداني الجنوبي ،محاربة الذين يضعون تلك السياسات الخاطئة،وليس محاربة بعضنا بعض، ولا بدعمهم لان مثل هؤلاء النفرة لا دين لهم ولا اخلاق والشواهد كثيرة تؤكد لنا ذلك.
هذه الدولة لنا



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المسئول عن مراقبة الحكومة ؟
- لماذا نرد على جاهل ومريض وكانهما عقلاء ..!!
- ليه ساكت ..!!
- لا يهم من اي قبيلة انت.. هذه الدولة لنا !!
- تحالف النخبة الاثنية و الانتهازيين
- هل سيضاف شهر اغسطس إلى ذاكرة الشعب؟
- الذكرى الرابعة للإستقلال ب(طعم الحنظل)..!!
- جدل حول شرعية الحكومة ما بعد (9) يوليو!!
- التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !! (2-2)
- التحالف الوطني .. والحكومة التكنوقراطية !!(1-2)
- الحل في الحل !!
- محنة -سيزيف- وصبر -أيوب- !!
- نشكركم على ماذا ؟
- -مكوي- وتصريحاته النارية
- قوادو السياسة ..!! (2-2)
- قوادو السياسة ..!! (1-2)
- تخلف المجتمع.. ووهن الاحزاب وراء المحن!!
- المجتمع المدني والاهلي (2-2)
- المجتمع المدني والاهلي (1-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فانينج وليم - القبلية هي نتيجة للسياسات الخاطئة