أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فانينج وليم - المجتمع المدني والاهلي (2-2)














المزيد.....

المجتمع المدني والاهلي (2-2)


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 18:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


نواصل في سطر هذه السطور لنكمل الحقلة الاولى من هذا المقال في تناول الوظائف التي يقوم بها المجتمع المدني كمؤسسىة أنشاءتها أهل المدن وليس اهل الريف،توقفنا في الحلقة السابقة في وظيفة تجميع المصالح.
- وظيفة حسم وحل الصراعات : حيث يتم من خلال مؤسسات المجتمع المدني حل معظم النزاعات الداخلية بين اعضاءها بوسائل ودية دون اللجوء إلى الدولة واجهزتها البيروقراطية، وبذلك فان معظم مؤسسات المجتمع المدني تجنب اعضاءها المشقة وتوفر عليهم الجهود والوقت وتسهم بذلك في توفير وتقوية اسس التضامن الجماعي فيما بينهم.
- إشاعة ثقافة مدنية ديمقراطية: من اهم الوظائف التي تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني إشاعة ثقافة مدنية ترسي في المجتمع احترام قيم النزوع للعمل الطوعي والعمل الجماعي، وقبول الاختلاف والتنوع بين الذات والاخر، وادارة الخلاف بوسائل سلمية على ضوء قيم الاحترام والتسامح والتعاون، مع الالتزام بالمحاسبة العامة والشفافية، ومايترتب على كل هذا من تاكيد المبادرة الذاتية وثقافة بناء المؤسسات وهذه القيم في مجملها قيم الديمقراطية.
إشكالية الجبر والاختيار بين المجتمع المدني والمجتمع الاهلي:
الديمقراطية كمقولة حرية وحقوق الانسان، تستلزم وجود مجتمع مدني حقيقي وليس مجتمع اهلي قائم على انتماءات اولية (اسرة، الدين،القبيلة، الدم ). وجود المجتمع المدني كأحد محددات الديمقراطية وشروطها، المجتمع المدني كما مذكور في الحلقة الاولى إنها كل المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعمل في ميادينها المختلفة في استقلال عن سُلطة الدولة لتحقيق أغراض متعددة، منها أغراض سياسية كالمشاركة في صنع القرار، ومنها أغراض ثقافية كتثقيف او تنويرالمجتمع،و منها أغراض اجتماعية.
الاختيار والطوعية في الانتماء او الانسحاب من أهم عناصر المجتمع المدني، وركيزة اساسية تفضي إلى الانفتاح وليس الانغلاق كما المجتمع الاهلي.
المجتمع الاهلي وهو قائم على الجبر وليس الاختيار، موقف المجتمع يمثل موقف الفرد ولا خيار لفرد غير تقبل ذلك الموقف وإلاان يكون خارج المجتمع، وذلك لانه يتعامل مع العلاقات الاولية والانتماءات الاجتماعية، تنظر الى الفرد بإعتباره عضوا في جماعة دينية او اثنية، وتلك هي قوالب الجبرية للفرد.
المجتمع المدني في جنوب السودان كما ذكرت في الحلقة الاولى لا يرتقي لمستوى المجتمع المدني في نفس الوقت لا نستطيع تسميته مجتمع اهلي لان فيه فرص الانسحاب من المؤسسة عكس المجتمع الاهلي، لكن ممكن ان نقول اقرب لمجتمع اهلي في تصرفاته ومواقفه ، لان المجتمع المدني ينحاز لقضايا العامة وليس قضايا متعلقة بالانتماءات الاولية، وهنا نجد مجتمعنا المدني يحمل في داخله بعض تصرفات المجتمع الأهلي.
لم نسمع يوماً بان احدى مؤسسات المجتمع المدني تقدمت بمذكرة لاعضاء البرلمان لوقف الحرب والاقتتال بل سمعنا وشهدنا مجتمع مدني تقدم بمذكرة في ظل الحرب الطاحنة تطالب بنقل العاصمة الى واو، كذلك لم نسمع مجتمع مدني ثبت موقف واضح تجاه الممارسات غير الأخلاقية (قتل، اعتقالات، تضييق الحريات ،.............الخ).
اذاً هنا يطرح السؤال نفسه هل المؤسسات الموجودة تمثل مجتمع مدني حقيقي أم مؤسسات اهلية او شبه اهلية ؟ وفقا للسرد السابق اقول انها مؤسسات شبه اهلية ، وهذا يقودنا الى تفكير بعمق لتاسيس مجتمع مدني حقيقي يسهم في تحويل المجتمع الجنوبي الى مجتمع مدني بمعنى الكلمة بعيداً عن الانتماءات الاولية.



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني والاهلي (1-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (2-2)
- الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)
- ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فانينج وليم - المجتمع المدني والاهلي (2-2)