أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)














المزيد.....

الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4813 - 2015 / 5 / 21 - 13:17
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


*الثوار الحقيقيون هم أناس يتمسكون بمبادئ الثورة التي ثاروا من اجلها ضد الظلم والقهر الذي يمارس ضد مجتمعاتهم ويظلون متمسكون بتلك المبادئ حتى بعد تحرير شعوبهم من الانظمة الرجعية والشمولية التي تسعى دائما لتحقيق مآربهم بأي وسيلة حتى ولو ادى ذلك الى التخلص من الشعوب، اما الثوريين الانتهازيين هم عبارة عن كائنات ثاروا تحت ضغط السلطة التي تمارس القهر ضد شعبهم او ولجوا إلى الثورة للمحافظة على ارواحهم ليس لايمانهم بمبادئ الثورة، امثال هؤلاء هم الذين يسرقون ثمار الثورة بعد نجاحها، وقد يقتلون الاب الروحي للثورة حتى يتفادوا كارزميته الثورية التي يتمتع بها وسط شعبه نتيجة لتمسكه بالمبادئ الثورية، ضف إلى ذلك تطبيقهم لنفس ممارسات السلطة التي كانت عندهم دكتاتورية وشمولية وظالمة، حتى يتمتعوا بلذات السلطة.
* الثوار الحقيقيون هم اصحاب الرؤية والبرامج الثورية، تجدهم في ظل الثورة منشغلين بطرح تساؤلات للحصول على رؤية فكرية لانقاذ شعوبهم من البؤس، اما الانتهازيون تجدهم يخططون لكيفية الوصول الى السلطة حتى يحققوا مآربهم الجشعية حتى ولو يقودهم ذلك الى قتل الثوريين الحقيقيين بغية إجهاض الثورة من محتواها الحقيقي، حدث مثل ذلك في كثير من الثورات التي اندلعت في القارة السمراء بما فيها الثورة التي قادها المفكر الدكتور "جون قرنق دي مبيور" له الرحمة.
* الثوار الذين حاولوا ان يقدموا لشعبهم شيئاً ما بعد نجاح الثورة لكن تم اغتيالهم على ايادي رفاقهم الانتهازيين، ومن بعدهم، عاد الوضع كما كان قبل الثورة (فترة مستعمرة، السلطة المستبدة )، واختفت الشعارات التي كانت ترفعها الثوريون الحقيقيون، واصبحت باقية في ذاكرة الشعب مثلهم فقط.
* توماس سنكارا "جيفارا اقريقيا" واحد من هؤلاء الثوار الذين تشبعوا بمبادئ ثورية، قام بإنقلاب عسكري ضد حكم الكلبيودقراطي لانقاذ شعبه من اللصوص الذين سرقوا ونهبوا موارد الشعب، عندما وصل سدة الحكم قدم هؤلاء اللصوص إلى المحاكم، وكان شخص ذو كاريزما وسط شعبه، وثوري الى ابعد حد، رجل رفض ان يوضع داخل مكتبه التكييف لان غالبية شعبه لا يمتلكون هذا المكيف، ضف إلى ذلك كان مرتبه ادنى مرتب مقارنةً ببعض رؤساء الدول في عهده، كذلك رفض تعليق صورته في المكاتب والمؤسسات الحكومية، لان كل بوركيني هو توماس سنكارا، شجع على الاعتماد الذاتي وحظر استيراد الغذاء معتمدا على الانتاج المحلي، حيث قال " ان من يطعمنا يتحكم فينا"، وبذلك حول دولة فقيرة مثل بوركينا فاسو الى دولة مكتفية ذاتياً، قام بالغاء الضرائب لدى عامة الناس وجعلها حكراً على الوزراء ومسؤولي الدولة، مجمل ممتلكاته الشخصية دراجة هوائية وسيار قديمة، فوق ذلك تم قتله بامر من رفيقه " كومباوري".
* جوليوس نيريري واحد من بين الثوار المتمسكين بالمبادئ الثورية، انقذ شعبه من المستعمر البريطاني رغم سياسات "فرق التسد" التي كان يمارسها المستعمر لتفكيك وحدة شعب تنزانيا، لكن لان الثوري جوليوس لديه طموح بان يعيش شعبه متوحدين فيما بينهم ركز على ضرور التخلص من كل اشكال التمييز والانعزالية والقبلية في بلاده من اجل خلق تكاتف وطني، وافشل كل خطط المستعمر ونال بلاده الاستقلال على هذا التكاتف الوطني، في اولى فترات حكمه قام بتحسين الاوضاع المعيشية لابناء شعبه ، ورفع مستوى التعليم ، ووفر الرعاية الصحية للجميع.
نواصل ...



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- كيف صُنع مضاد سم للأفاعي -لا مثيل له- من دم رجل لُدغ 200 مرة ...
- الأمير هاري بعد خسارة دعوى امتيازاته الأمنية: العمر قصير وأر ...
- ترامب ينشر صورة له أثارت زوبعة: -الرجل الذي خرق الوصايا الـع ...
- مقتل عدة أشخاص في خان يونس والجوع يهدد حياة أطفال غزة
- تركيا .. استخدام القضاء كسلاح ضد الصحفيين
- موقع: فيتسو أجرى تعديلات مفاجئة في جدول أعماله مؤخرا
- الولايات المتحدة.. انقلاب شاحنة محملة بعملات معدنية
- 7 قتلى إثر اصطدام شاحنة بحافلة سياحية في الولايات المتحدة
- الجيش الباكستاني ينفذ تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي
- سوريا.. آثار القصف الإسرائيلي على مدينة إزرع


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - الثوار الحقيقيون .. والإنتهازيون (1-2)