أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي














المزيد.....

ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي


فانينج وليم

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 01:51
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



* ما يحدث للمجتمع الجنوب سوداني من ممارسات مصبوغة بالعنف يجعل المرء في حيرة قد تستمر لفترة الى ما لا نهاية ، نتيجة لصعوبة الخروج من هذا العنف الذي اصبح يلازمالحياة اليومية بشكل دائم سواء من داخل المنزل او خارجه، لكن هذا ليس تاكيداً على صعوبة وضع حلٍ لهذا العنف الذي اصبح متفشياً وسط المجتمع، انما نحن في حوجة فقط لتغيير نمط التنشئة الاجتماعية القائمة على تكريس ثقافة العنف واستبدالها بـ"ثقافة الحوار" التي يفتقدها المجتمع.
*اصبحت ثقافة العنف في الفترات الاخيرة وسيلة وحيدة لحسم اي خلاف ، حتى ولو ان هذا الخلاف لا يقود الى العنف او لا يحتاج للعنف لحسمه، لكن نسبة لغياب ثقافة الحوار بيننا،اصبح العنف اقرب سلاح لسهولة استخدامه، لذلك اصبحت المجتمعات الجنوبية في حالة لا تعايش سلمي فيما بينهم، العنف يولد الكراهية بين المجتمعات، وهذه الكراهية تسبب العديد من المشاكل التي قد تبقى جزء منها في ذاكرة تلك المجتمعات، لكن لا يحل اي شيء من تلك المشاكل انما تكرس لديمومة العنف.
* على رغم من ان المجتمعات الجنوبية تأثرت كثيراً من هذه الثقافة إلا انها مازالت تستخدمها دون ان تتعلم منه دروس، على رغم من أن الموت متكرر بسبب انتهاج هذه الثقافة، اعتقد اننابحوجة في الوقت الراهن لاستبدال ثقافة العنف، بثقافة الحوار حتى نوقف مسلسل القتل والموت غير المبرر.
* تجسيد ثقافة الحوار في مجتمعات اصبح العنف جزء لا يتجزء من ثقافتها ليس بعمل سهلة يمكن تحقيقه بين ليلة وضحاها، انما يتطلب مجهود كبير يساهم فيه الكل من الفرد والعائلة والمجتمع ومن ثم الدولة التي تضع رؤية لتجاوز ثقافة العنف واستبدالها بـ"ثقافة الحوار" ، وهنا تقع على عاتق الدولة مسوؤلية وضع مناهج تربوية تنبذ العنف وتشجع ثقافة الحوار.
* لثقافة الحوار فوائد كثيرة منها التعايش السلمي بين المجتمعات ، واتاحة الفرصة لتطوير القواسم المشتركة التي تظهر عندما تعطى الفرص للحوار بين المكونات الاجتماعية ، كذلك من خلال خلق نسيج اجتماعي قوي اساسه الحوار وليس العنف الذي يقود الى تفكيك ذلكم النسيج الاجتماعي.
هنالك مؤسسات تلعب دوراً في تكريس ثقافة الحوار منها، المدرسة ، والاسرة ، المجتمع ، ووسائل الاعلام بمختلف انواعها، لكن تلك المؤسسات هنا لا تعمل على تكريس ثقافة الحوار انما على تكرس ثقافة العنف، لذلك طبيعي ان نجد استاذ او طالب او مربي او صحفي وهو يفضل استخدام ثقافة العنف بدلاً من الحوار، طالما اننا في حوجة لثقافة الحوار حتى ننقذ مجتمعنا من إنهيارٍ وشيك علينا إعادة النظر في تلك المؤسسات،لان تلك المؤسسات لها القدرة في إحداث تغيير وسط المجتمع.
*في خاتمة هذه السطور على الحكومة والفئة المثقفة و المتعلمة من ابناء هذا الوطن العمل ليلا ونهاراً من اجل تكريس ثقافة الحوار بدلاً من ثقافة العنف التي حصدنا منها الكراهية التي ادت بدورها الى عدم قبول الآخر المختلف عنا.



#فانينج_وليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المركزية الاثنية
- مسلسل اغتصاب الشرعية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - فانينج وليم - ثقافة الحوار .. مدخل للتعايش السلمي