أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - التضحية خير من الخضوع ...














المزيد.....

التضحية خير من الخضوع ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




/ نبدأ من عند تلك الترهات الحمقاء أو الشطحات الثرثارة التى أقدم عليها أحد أعضاء الحزب الحاكم الجزائري ، لقد أضاف الشاطح إضافة نادرة وهي في مقامها الأول تخص الشعب الحالم وَحده لا سواه ، عندما أشار بأن الرئيس بوتفليقة المرشح لولاية خامسة سيقضي ليالي ولايته القادمة بالسهر والحمى على مصالحه ، وقد يتفهم المرء أو يبتلع كل ما قيل في الماضي ، أما مسألة السهر تحمل في مضمونها شكل المرحلة الخامسة كيف ستكون وعلى أي حال سينتهى أمر الجزائرين ، بالطبع إذ لم يتمكنوا من وضع حد لما وصلت له الجزائر من مهاترات معيبة بحق تاريخ شهد جملة انجازات وتضحيات تفوق أي تضحيات أخرى على هذا الكوكب وبصراحة الحال يشبه في الصورة والعمق حال تونس أواخر عهد الراحل بورقيبة الذي بفضله توقفت عقارب الساعة .

قد يكّون الشعار الأنسب في الأيام القادمة ، التمني لبوتفليقة الإقامة الدائمة في سويسرا مع التأكيد برحابة صدّر الشعب الجزائري بتحمل كافة مصاريف إقامته طالما جهازه التنفس يعمل وعلى قيد الحياة ، لأن في المحصلة خسارة عن أخرى تختلف ، فهنا نتحدث عن بعض دولارات أما إذا لا سمح الله تمكن من الوصول إلى الولاية الخامسة وبوضعه الصحي الذي هو عليه ، هذا لا يعني سوى أن هناك مجموعة فاسدة متجذرة تسعى إلى تحنيطه بطريقة ما من أجل المحافظة على وجوده وبالتالي لكي تستمر في مواقعها والاستفادة منها .

أن ما يستحق التمعن به تلك المظاهرات السلمية الذي يحرص المشاركون بها على إظهار حضارتهم وبالتّالي تحافظ على مقدرات دولتهم اولاً وهي ايضاً أكثر احتمال أن تكون هذه المرة قرصة إذن فالجزائري بحاجة إلى أنتقال سلس وهادئ انطلاقاً من التجربة التى مرت بها الدول العربية في السنوات الأخيرة وهذا لا بد أن يعيه اولاً الجيش ومن ثم الحزب الحاكم لأن لا يمكن للبلد أن يستمر بالتركيبة السابقة والحالية بل بهذا النمط التناحري يُعرض استقرار البلد برمته إلى قسمة مجتمعية وايضاً يضعه أمام التقسيم الجغرافي ، ولأن اليوم من هم في الشوراع ويتزعمون التظاهرات ليسوا إسلاميون بل المحرك الأساسي للاحتجاجات مجموعات تعود انتماءها إلى النخب الليبرالية واليسارية والمجتمع المدني بالإضافة إلى المواطن العادي والبسيط الذي ضاقت به السبل وكان قد أعطى الرئيس بوتفليقة وحزبه مدة زمنية كافية منذ احتجاجات ال 2011م، طالبت بمعالجة البطالة والتى قدرة نسبتها أيامها ب 25 % ناهيك عَن التقارير التى تشير بأن ثلثي الشعب أو أكثر تحت خط الفقر وهذا إذ دل يدل على أنها بوادر ثورة شاملة مازالت تتدرج بحياء لكنها تطل برأسها .

هناك عقيدة راسخة لدي الجزائري ، وهذا بإتفاق أغلب المؤرّخون ، بأن الشعب الجزائري بطبيعته يأبى الخضوع والاستكانة ، يقاتل من أجل مصالحه بروح وطنية وشعاره التقليدي ( تضحياتنا للوطن خير من الحياة ) ، ففي بيان الجبهة التحرير الوطني لشعب الجزائري عام 54 من القرن الماضي كانت الفقرة الثانية من النص قد أشارت بوضح لا لَبْس فيها ، على ضرورة تجميع وتنظيم جميع الطاقات السليمة لدى الشعب الجزائري لتصفية النظام الإستعماري ، أي إذ كانوا ثوار حقبة الاستقلال وهم كما هو ملعوم محدودي الكفاءات والتعليم الحديث والتكنولوجيّة أنتبهوا إلى ما يغفل عنه اليوم حزب الحاكم والجيش ، بأن الطاقات السليمة وحدها التى حققت الاستقلال والغربلة فمابال المواطن الذي يتنعم بتعليم عالي وأمضى عمراً في دول مثل فرنسا وغيرها ، يشاهد بلاده تساق من مجموعة تقود رجل من على الكرسي له ما له وعليه ما عليه ، لهذا إن عدم إدراك حدود العلاقة الوطيدة بين المال والسياسة واللذين ولدوا بطبيعة الحال النفوذ والمصالح بالتأكيد سيكون الشعب كفيلاً بتعليم أصحابها درساً كبيراً وبأسرع الطرق وأكثرها إهانة . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان بين الإدراك والأشراك ...
- ثنائية القاعدة
- الأقطش خانه التوصيف ..
- رسالتي إلى الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد والرئيس اوردغان ...
- دول شكلية وميليشيات حاكمة ...
- حمامات الدم / الأسباب وامكانية التصحيح ...
- تهنئة أم نكاية ..
- الفارق بين حكم المجاهدين والفاسدين
- اليهودي والبشرية ..
- القديس والطمُوح ...
- الجغرافيا العربية أمام خيارين اما المواجهة أو التسليم للأمر ...
- رسالتي الي الرئيس سعد الحريري ...
- نموذج سعودي جديد في محاربة الفساد / علامة خاصة ...
- أتباع محمد عليه الصلاة والسلام بين الزهد والإسراف ...
- الإنتقال في سوريا من مرحلة التموضع إلى دائرة الاستقطاب...
- ثقافة الحرمان من التكميم إلى الموت ...
- عندما يظن البشير أنه الأسد ..
- رد اعتبار متأخر للمقتول واستحقاق غائب عن القضاء ...
- تأديب الإيراني وتريحّ الأسدي لبعض الوقت ..
- وظيفة الصندوق الدولي إبقاء الشعوب على قيد العيش من أجل امتصا ...


المزيد.....




- هل انتهى «العد التنازلي لزوال إسرائيل»؟ فرانس24 تتحق
- الناتو يرسم مستقبل الامن الجماعي في لاهاي
- ويتكوف يأمل باتفاق سلام مع إيران وماكرون يدعوها للتعاون مع و ...
- إيران تعيد فتح مجالها الجوي جزئيا بعد وقف إطلاق النار مع إسر ...
- -أمريكا ستنقذه-.. ترامب مدافعًا عن نتنياهو وسط محاكمته بتهمة ...
- مقتل عدة أشخاص خلال هجمات للمستوطنين الإسرائيليين بالضفة الغ ...
- خبراء: عملية خان يونس أكبر مقتلة للإسرائيليين هذا العام وأقس ...
- إنفوغراف: قتلى وجرحى الاحتلال الذين سقطوا في غزة خلال يونيو ...
- وزراء إسرائيليون يقرون بالفشل في غزة ومسؤولون بالائتلاف يدعو ...
- ترامب: أميركا أنقذت إسرائيل والآن ستنقذ نتنياهو من المحاكمة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - التضحية خير من الخضوع ...