أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رسالتي الي الرئيس سعد الحريري ...














المزيد.....

رسالتي الي الرئيس سعد الحريري ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 11:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالتي الي الرئيس سعد الحريري ...

مروان صباح / ليس من صفات العقلاء الإحتفاء كما يحتفل الآخرين ، فكيف إذا كان المحتفل يحتفل بحكومة تُعدّ بالحكومة المصيرية بل في مقامها الأعلى تحًُوّل بينها وبين الحرب الأهلية ، وبالتالي ليس مطلوب من العاقل تهنئة رئيسها بقدر المطلوب تقديم النصح له لأن الأغلبية اللبنانية أصبحت بطريقة أو بأخرى تعتمد عليه في تحسين ظروف معيشتها اولاً ونقل البلد من حالة الفوضى إلى الاستقرار الخدماتي والاقتصادي ، وبالفعل بادي ذي بدء ، ما سأقوله بالطبع ليس أبداً تحليل أو تقدير موقف بقدر أنها معلومات دقيقة لا تقبل الشك أو الطعن فيها ، لقد كانت طهران اتخذت مع مربعها في كل من العراق وسوريا ولبنان قرار بعدم تولي الحريري منصب رئاسة الوزراء بعد انتفاضة الشعب السوري ، بل كانت تقديرات حزب الله والقوى المتحالفة معه ، بأن تيار المستقبل سيخفق في الانتخابات النيابية الأخيرة شر الاخفاق ، لكن النتائج جاءت عكس ما كان يتوقع المربع الايراني تماماً وكل ما يقال حول تراجع حصص التيار المستقبل في المناطق التى كانت شبه محسومة له ، تصب في دائرة الدهشة والصدمة لأن توقعاتهم كانت مختلفة كلياً .

الآن بعد محاولات طويلة من الخذ والهات والتعطيل ووضع العصى بالعجلات ، تشكلت الوزارة بنفس الأخ الأكبر للجميع ، متجاوز تركيبات الأحزاب وتشعباتهم الداخلية والإقليمية والدولية وعلى أساس هذا التجاوز من المفترض رسم خريطة طريق لمهام الحكومة ، لأن من الممكن لواشنطن أن تتدخل بطريقة معينة من أجل إنقاذ كسر التعطيل وإعادة تجبيره عبر قنوات التمويلية لحزب الله أو عبر الوزارات التي يديرها ، وهذا يَتطلب دراسة إمكانية حدوثه لكي تتجنب الحكومة من الوقوع في مطب التعطيل مرة ثانية أو تعطيل الإنجازات وأفضل ما يمكن فعله هو الدخول في باب التنافُس ، لأن التحدي الحقيقي أمام التيار المستقل وحلفائه جعجع وجنبلاط وغيرهم من أحزاب بثقل الكتائب أو شخصيات مستقلة وبالطبع على رأسها شخصيات سنية التى وقفت مع الحريري في تشكيل الحكومة ، هو إخراج المؤسسات من بيروقراطيتها القاتلة اولاً ومن ثم مكافحة الفساد المستشري ثانياً وبناء خدمات تعيد لبنان إلى مستواه المعروف ، ولأن الطرف الثاني المتمثل بحزب الله قد أسس باسم المقاومة قاعدة متينة الَّذِي استطاع من خلالها امتلاك قوة عسكرية وأمنية متفردة في لبنان ، أي أن المنافسة في مربعه غير ممكنة لكن نجاح الحكومة من انتشال البلد اقتصادياً وخدماتياً يضع تيار المستقبل وحلفائه في موقع التنافس الحقيقي طالما حزب الله لا يملك مشروع أخر سوى السيطرة الطائفية في المقام الأول والتوازن الإستراتيجي في مقامه الثاني .

ليس لأنه مارس أسوأ أنماط الطائفية في العصر الحديث بل لأنه لم يكن طائفي بالقدر الذكي ، يبقى الفارق بين حزب الله وداعش ضيق حتى التلاشي وهذا لا بد أن يعيه أمين الحزب حسن نصرالله قبل أن يعيه الآخرين ، فداعش يفتقد الدولة والشعب الراعية والحاضن له ، لكن الحزب حتى اليوم هناك دولة ترعاه وتيارات مختلفة تتحالف معه وايضاً معارضيه حتى الآن لم يرفعوا عنه الغطاء الدولي ، لهذا تجده يتنازل احياناً أو يبدي مرونة أطواراً كما حصل في الآونة الأخيرة مع تشكيل الحكومة ، ولأنه ايضاً كان يفكر على المنوال التالي ، لقد أرادها حكومة تدعم حربه الطائفية ، وهنا مهمة الحريري وحلفائه إعادة الدولة المخطوفة من أجل تجنيب اللبنانيين الحرب الأهلية وهذا لا يحصل إلا إذا تكاتفت الجهود بدعم الإِصلاحات القادمة التى ستحدث توازن تخرج البلد من هيمنة السلاح الطائفي ، لأن كل ما جرى ويجري من تهديدات متبادلة بين الإسرائيلي والحزب يصب في تهيئة الناس إلى القبول بالتدخل الخارجي من أجل الخلاص بعد ما أوصلهم الحزب إلى طريق مسدود ، وهذه القراءة ليست ببعيدة عن خطط واشنطن وأوروبا ، فالطرفان يسعيان إلى تطويق إيران اقتصادياً بهدف تجفيف منابعها وقطع إمداداتها الخارجية الذي يترتب على الحكومة مضاعفة جهودها وأن تتحلى بالصبر .

أخيراً ، ابارك لكم وللتيار بصفة عامة قرار الذي أنهى طباعة جريدة المستقبل الورقية والاحتفاظ بها على الشبكة العنكوبتية ، وجدير بالمرء بل مشروع له في الواقع أن يحلم بأطوار أكثر حيوية وثراء ، لكن هذا يضيف على ادراة المؤسسة الإعلامية والتيار عموماً مسؤولية أكبر من السابق لأن الخروج من الصحافة الورقية إلى عالم النت ضرورة حتمية عاجل أم آجل لكنه يحتاج إلى قدرة تنافسية عالية على الأخص إذا كان يقف المنافس في غابة من الإعلام المتنوع ولكي يتحقق هدف الإنتشار والتأثير لا بد من التميّز . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نموذج سعودي جديد في محاربة الفساد / علامة خاصة ...
- أتباع محمد عليه الصلاة والسلام بين الزهد والإسراف ...
- الإنتقال في سوريا من مرحلة التموضع إلى دائرة الاستقطاب...
- ثقافة الحرمان من التكميم إلى الموت ...
- عندما يظن البشير أنه الأسد ..
- رد اعتبار متأخر للمقتول واستحقاق غائب عن القضاء ...
- تأديب الإيراني وتريحّ الأسدي لبعض الوقت ..
- وظيفة الصندوق الدولي إبقاء الشعوب على قيد العيش من أجل امتصا ...
- متاهات المبعوث الأممي في اليمن ...
- الجمهورية التركية أمام موقف مصيري وعلى المحك ...
- اذا صلحت القاهرة صلحت مصر
- الطريق الذي يجنب السودان من الخراب ودمار
- بين خيالات الأسديين وواقع الواقع ...
- لا يمكن للمسلم الانسحاب من تاريخ يتشكل ..
- الغافلون عن سابق رصد وخواطر اخرى
- اليمن التعيس ...
- السودان واحتساب القوى والتوازنات وخواطر أخرى
- البناء الإجتماعي عنصر أساسي لتمكين الأمّة من النهوض ..
- سوريا الثورة والانتفاضات العربية ...
- المناخ التصويتي في الأمم المتحدة يشهد تغيّر دراماتيكي ...


المزيد.....




- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب
- ليفربول يضم الألماني فيرتس في أغلى صفقة في تاريخه
- المحكمة العليا الأمريكية تجيز قانونا يسمح بمقاضاة السلطات ال ...
- هل تحمل رؤية -صمود- لسلام السودان تحولا في موقف التحالف؟
- انتهاء محادثات جنيف بلا اختراق وإيران تتمسك بشروطها
- عقوبات أميركية جديدة تستهدف مزودي إيران بمعدات -حساسة-
- إسرائيل تتوعد إيران بمعركة طويلة وتتحدث عن أيام صعبة
- بوتين قلق من اتجاه العالم نحو حرب عالمية ثالثة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - رسالتي الي الرئيس سعد الحريري ...