أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الأقطش خانه التوصيف ..














المزيد.....

الأقطش خانه التوصيف ..


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 09:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأقطش خانه التوصيف ..

مروان صباح / اليوم باتوا الفلسطينين في طور ما هو أبعد من الصمود والوجود والبقاء فالبعض قد يطلق عليه وصف مرحلة التكفين أي الكفن ، لأن كانوا المناضلين هكذا في بداياتهم يقاتلون ويتفاوضون من أجل استرداد كل فلسطين للفلسطينين وللعرب والمسلمين وبعد ذلك بقليل أصبحوا يتفاوضون من أجل إقامة دولة على أراضي الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية اما اليوم أصبحت المفاوضات تدور على مخصصات عائلات الشهداء والأسر ، ( قولقون ) حسب التساؤل الدرزي الشهير ، إلى أين سيصل حال الفلسطيني ، بل المسألة ايضاً لم تقف عن هذا أو ذاك ، فالمسألة في أصلها تكمن بالمشروع الصهيوني اللئيم الذي لا يريد الراحة للفلسطيني أبداً ، يحرمه من الهزيمة الكاملة وبالتالي الخلاص ، تماماً كما يحرمه من شبه الانتصار أو الانتصار الكامل ، لأنه في كل مرة يقدم المجتمع الدولي على صنع جملة ضغوطات من أجل فرض واقع جديد ، يأتي الإسرائيلي من مكان أخر لكي يعزز واقعه بإضافات جديدة أو في كل مرة يصل فيها للغرق يرمي له خشبة من جديد ، بالطبع ليس حباً برؤيته على قيد الحياة بل يتلذذً الإسرائيلي بتعذيبه على طريقة الساديين الذين يستمرؤن بتعذيب الآخرين .

لا بد من مساءلة نشأت الأقطش أستاذ جامعة الاعلام في بيرزيت وطرح عليه تساءل بسيط أو بالأحرى سؤالين ، الاول من هو المستفيد من اتّهام منظمة مثلت وتمثل الشعب الفلسطيني والتى قضى تحت رايتها على الأقل 280 ألف شهيد بأنها صناعة ماسونية ، وإذا كان التوصيف خانه بين ما ارادت له الحركة الصهيونية والتكتيك السياسي التى اعتمدته م ت ف من أجل الوصول إلى حقوق شعبها بالكامل وبالتالي استثمر الإسرائيلي من يمثل الشعب الفلسطيني عندما أوصله عبر ما يسمى بالمجتمع الدولي إلى قبول بقرارات أممية التى أعطت ضمنياً أغلبية الاراضي للإسرائيلي دون أن تضمن أخلاقياً حقوق الأخر ، وبغض النظر عن النهايات التى وصلت إليه م ت ف ، لكن نحن نتكلم عن ما طرحها الأقطش من خلاصات تشكك بالنوايا والبدايات ، وهذا إذ يعود الاتهام بالأصل يعود إلى الراحل عبدالناصر لأن الراحل كان قد وضع الحجر الأساس للمنظمة وأرادها قومية وفي المقابل كان الملك فيصل قد وضع الحجر الأساسي لحركة فتح التى أرادها أن تكون إسلامية متنورة وعليه يجد المراجع بأن الواضعين للفكرتين وأغلبية قيادات الصفين تم اغتيالهم بالسم أو بالرصاص أو بالعبوات الناسفة .

لقد سقط من قيادات المنظمة العديد اذ لم تكون الأغلبية من الصف الأول سقطوا بعمليات اغتيال ، فهل من سقطوا كانوا ضمنياً اعضاء تابعين إلى مؤسسة تابعة للموسونية أم أن هؤلاء قضوا نحبهم بعد قرارهم الشخص بمقاومة ومقارعة الحركة الصهيونية ، لهذا لا بد من التفريق بين قدرات الحركة الصهيونية التى استطاعت إيصال المشروع الفلسطيني إلى هذه الحالة الانحطاطية والهوان وبين تاريخ يشهد له العالم بحرب تحرير كانت بلا هوادة ، بل إذا كانت مقارنة الأقطش الانتخابية التى جاءت بحركة حماس إلى السلطة والبرلمان دليل على ما طرحه ، اذاً كيف يفسر قبول حركة حماس بدولة فلسطينية على أراضي 1967 م في حين الحركة لم تعلن ولا لمرة واحدة عن نيتها باخراج الاسرائيلي من كافة أراضي فلسطين التاريخية أي أنها ضمنياً عندما تقبل بدولة ال 67 ، قبلت بدولة اسرائيل ، في المحصلة ، الحال واحد لكن حماس استفادت من اخطاء حركة فتح عندما آمنت الأخيرة للمجتمع الدولي وتخلت عن سلاحها وقوتها قبل دخولها عملية السلام والتى جعلتها كالأسد بل مخالب وأنياب ، لكن في نهاية المطاف الطرفين يواجهون ذات المأزق والحصار ، فحماس محاصرة في قطاع غزة واليوم باتت حركة فتح تدريجياً تحاصر بسبب رفضها للمشاريع المستجدة والتى تريد من خلالها اسرائيل فرض مزيد من التنازل إلى أن تصل إلى حد يعترف الفلسطيني العربي باستعماريته السابقة لأرض كانت لليهود ولليهود فقط .

ليس من صالح أحد تعميم الخيانة ، لكن بمقدور المرء مراجعة ونقد جميع المراحل دون التعميم لأن من طبيعة العقلاء وعلى الأخص إذا فشلوا في تحقيق اهدافهم من الطبيعي أن يبحثوا عن الأسباب التى أدت إلى فشلهم ، ولأننا جميعنا نتفق ، لولا اخطاء الماضي ما كان حال الفلسطيني هذا الحال ، بالطبع الخطأ يبدأ من رخاوة المؤسسة بمحاسبة المختلسين الذي سمح بتنامي الحرامية بشكل أفقي وايضاً يعود الفشل إلى ذاك القصور بمعرفة البنيوية التى قامت عليها الحركة الصهيونية وتشابك مصالحها مع مراكز القوىّ للدول الكبرى ، أما اخيراً لم يكن لي شخصياً صادماً ما قاله الأقطش ، لأن إذا كانتا الحركتين الأساسيتين في الساحة الفلسطينية على علاقتين بنظامين مجرمين إيران والأسد ويستجدون لقائهما ، فكيف يمكن للمرء أن يتصور للحظة بأن يكون النصر حليفهما طالما العدل والضمير مغيبين . والسلام
كاتب عربي



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالتي إلى الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد والرئيس اوردغان ...
- دول شكلية وميليشيات حاكمة ...
- حمامات الدم / الأسباب وامكانية التصحيح ...
- تهنئة أم نكاية ..
- الفارق بين حكم المجاهدين والفاسدين
- اليهودي والبشرية ..
- القديس والطمُوح ...
- الجغرافيا العربية أمام خيارين اما المواجهة أو التسليم للأمر ...
- رسالتي الي الرئيس سعد الحريري ...
- نموذج سعودي جديد في محاربة الفساد / علامة خاصة ...
- أتباع محمد عليه الصلاة والسلام بين الزهد والإسراف ...
- الإنتقال في سوريا من مرحلة التموضع إلى دائرة الاستقطاب...
- ثقافة الحرمان من التكميم إلى الموت ...
- عندما يظن البشير أنه الأسد ..
- رد اعتبار متأخر للمقتول واستحقاق غائب عن القضاء ...
- تأديب الإيراني وتريحّ الأسدي لبعض الوقت ..
- وظيفة الصندوق الدولي إبقاء الشعوب على قيد العيش من أجل امتصا ...
- متاهات المبعوث الأممي في اليمن ...
- الجمهورية التركية أمام موقف مصيري وعلى المحك ...
- اذا صلحت القاهرة صلحت مصر


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الأقطش خانه التوصيف ..