سلطة المثقف ومثقف السلطة

عبدالامير العبادي

الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سلطة المثقف ومثقف السلطة
عبدالامير العبادي
لقد تعرض ناظم حكمت لقساوة لا مثيل لها
بسبب تطلعه للحرية والتحرر.
لقد استغرقوه سنوات في سجن بباخرة نتنة مناديا جلاديه هلموا الي اعلمكم اصول الصبر والصمود،لقد استوطنت في جسدي سجايا الوفاء لمن علمني حرفا صار فيه وطني منارا للكفاح والنضال .
سلطة المثقف.
الى اي مدى تمتد سلطة المثقف،ومتى تنتهي؟
تبدأ سلطة المثقف بالحصانة الذاتية التي يمتلكها والقواعد الفكرية التي انبثق منها المثقف وموقفه الصلب تجاه الدفاع عما اختزنته ثقافته او المعين الذي غرف منه
اضافة الى ذلك موسوعيته ووقوفه وفيا لما حملته افكاره وايمانه بالاخر والنقطه الفاصلة في مسيرته هو صلابته ويكون كاشفا مانعا لثقافات تهز بالدرجة الاولى من قدرة الانسان وتحبطه او تنقله لمسارات خارجة عن الاطر الانسانية والابتعاد عن التلون الفكري والتذبذب في الرأي والانتقال من منصة الى منصة حتى يصل للانهيار وهولاء خصوصا في العراق كثر
وما اختزنته الذاكرة القريبة من سقوط سلطة البعث تحت اجواء الترغيب او الترهيب ثم التنكر للقاعدة الفكرية للمثقف وذهابه الى (نقابةوعاظ السلطة) من اجل حفنة امتيازات هنا وهناك .
اما مثقف السلطة.
وهؤلاء ما اكثرهم بيننا ولدينا من كيار الاقلام الذين تلونوا وباعوا اقلامهم وتأريخهم وخزانتهم الفكرية والادبية من اجل ان يكون امعة من امعات الحاكم والطاغية والمقدس ومنذ اللحظة الاولى للمساومات والانهيار يصدق القول خروج هذا (المثقف)من مساره ومغادرة اي مسمى لصيق بالثقافة ،ولنا في ذلك امثلة
وكما في البعض الذي يعيش نظاما فاشيا قمعيا نظام ابادة تراه يتسابق للانزواء وراء نظامه منسلخا من تأريخه واقفا ممجدا له ومنجدا لازلامه وزبانيته وهذا ينطبق على البعض الذي يتفاخر الان بعلاقته ببعض رموز ذلك النظام وامام المنديات وكأن الحضور تناسى التأريخ.
ولنا مثال عالمي في ذلك حيث من لايعرف المخرج السويدي انغريد بريجمن والذي نال محبة الجميع ولكن الجميع رفضه لحظة تمجيده لتأريخ وفاشية هتلر حيث خجل المثقفون من موقفه.
وكان يحق لنا عرض مواقف هزيلة للبعض لولاء ضرورة معينة حيث كان الاولى بمن خرج من سلطة المثقف وانتقالة لمثقف السلطة السكوت والاعتكاف منزويا يكرمنا بسكوته وتفرجه فقط.

- [ ]

#عبدالامير_العبادي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل