اسماعيل جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 6117 - 2019 / 1 / 17 - 00:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الى أجيال قبل سقوط صدام بخمسة أعوام ، معظمهم مغرمون بهذا الدكتاتور، يتأثرون بما يسمعونه ، انه بنى جسراً ، شارعاً ولولاه ما كانت هذه البناية ولولاه ما كان العراق ولولاه ما كانت البطالة . في زمنه لم نسمع يوماً بفاسد او بقاتل وسارق او باسم " هذا شيعي ، هذا سني وهذا مسيحي " كان موساً باشطاً " حادا "
نعم عزيزي أيها الشاب انك لم تعش سنوات التهجير القسري والتسفير الليلي ، تسفير النساء والأطفال اما الرجال فكانوا يودعون في السجون ، لم تسمع ولم تقرأ ولم تشاهد صور الكرد حينما يرحلون من مدنهم ويسكّنون في الرمادي قهراً ، وهل سمعت عزيزي الشاب بجريمة حلبجة التي قتل أهلها بصواريخ الكيمياوي هل سمعت بجريمة تجفيف الاهوار ؟ هل سمعت قمع الانتفاضة الشعبية 1991 ؟ هل سمعت بحرب الثمان سنوات او حرب الخليج الأولى 1980 - 1990 ؟ هل التقيتَ بأحد الاسرى وعرفت كم كانت اعدادهم ؟ اعلمك ان عددهم تجاوز الـ 80 ألف اسير عراقي عدا المفقودين والمعوقين هذه الحرب خلفت الاف الارامل ؟ عزيزي الشاب ارجو ان تكون نبيهاً ولا تأخذك عواطف الاقوال والمقارنة بحكومات النظام الديمقراطي الجديد بعد الدكتاتور صدام .
هل سمعت بمغامرة دخول جيش صدام الى الكويت ومنها كانت نهايته ونهاية جيشه وتدمير دولة كاملة عمرها 83 عاماً ولم يبق منها كرسياً واحداً ؟
عزيزي الشاب اليافع لا تقارن نظام صدام وجبروته وطغيانه بعصابات استولت على السلطة بقوة الدبابة الامريكية ، أمريكا هي من اسقطت صدام بحجة امتلاكه الأسلحة الكيمياوية والجرثومية والصواريخ البالستية ، انتهى حكم الجبروت وبدأ حكم اللاهوت .
المغردون والمغرضون لا حصر لهم ، ان هؤلاء يحنون الى جلادهم " القطة تحب خانقها . انهم يخلقون اصنامهم ويعبدونها ويلمعون تماثيله وسيرته بالمقارنة بهذه الطبقة الفاسدة واغلبهم من قد سكبت دموعه بما ارتكبه جلاد العراق من جرائم لكنهم تأثروا بصنميته وعبثية حروبه .ومتاجرته بالقضية الفلسطينية .
ارجو من يلمع صدام ونظامه الغاشم ان يقرأ تاريخ هذا الجلاد منذ 1959 و 1963 و1968 وكيف غدر باقرب المقربين اليه حتى نهايته في 2003 .
#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟